موسم القمح في نصف الكرة الشمالي قد يعزز من احتياطيات مصر من الحبوب
موسم حصاد القمح في نصف الكرة الشمالي يبشر بزيادة احتياطيات مصر: تنتظر مصر زيادة احتياطياتها من القمح المستورد بعد شهرين، بمجرد بدء موسم الحصاد في نصف الكرة الشمالي وزيادة الإمدادات العالمية، وفق ما ذكرته بلومبرج في تقرير لها. ويأتي موسم الحصاد في وقت حساس بالنسبة لمصر كأكبر مستورد للقمح بالعالم، بما قد يمكنها من تحقيق مستهدفها باستيراد 800 ألف طن خلال الموسم الحالي، لرفع الاحتياطي الاستراتيجي للبلاد بما يكفي لـ 7-8 أشهر مقبلة، وذلك رغم إعلان روسيا، ودول أخرى من كبار مصدري القمح عالميا عن تحجيم الصادرات لزيادة المعروض محليا في ظل أزمة "كوفيد-19".
وبسبب إحجام المصدرين العالمين عن التوريد لم تستورد هيئة السلع التموينية المصرية سوى 240 ألف طن فقط من القمح منذ بدء موسم الحصاد المحلي. ولم تجذب المناقصة الأخيرة للهيئة سوى خمسة عروض، وهو العدد الأقل منذ أكثر من عام.
وتعتمد مصر مؤخرا على القمح المحلي لزيادة مخزونها الاستراتيجي. وقالت وزارة التموين، في بيان أمس، إنها اشترت حتى الآن 2.1 مليون طن من القمح من المزارعين منذ بدء موسم الحصاد منتصف أبريل الماضي، بزيادة 30% على الأقل عن ما اشترته من القمح المحلي في الفترة نفسها من العام الماضي، بسعر 770 جنيها للأردب، أي أعلى قليلا من أسعار العام الماضي، وفقا لبلومبرج.
وعبر مزارعون عن سعادتهم بزيادة أسعار التوريد والسياسات الجديدة للحكومة التي شملت سداد مستحقاتهم خلال 48 إلى 72 ساعة. وقال أحد المزارعين لبلومبرج إن هناك تحسنا كبيرا عن العام الماضي.