مزيد من الضغوط على مبادرة الحزام والطريق الصينية بسبب "كوفيد-19"
قروض "الحزام والطريق" عبء إضافي على الدول خلال "كوفيد-19": تسعى عدة دول إلى إقناع الصين بتخفيف ديونها على القروض التي تقدمها بنوك بكين في إطار مبادرة الحزام والطريق، وذلك بعد الاضطرابات التي تتعرض لها اقتصادات العالم بسبب جائحة "كوفيد-19"، وفق فايننشال تايمز. ونقل تقرير الجريدة أن المقرضين الصينيين، بما فيهم بنك إكزيم وبنك التنمية الصيني، يناقشون تأجيل فوائد القروض، بينما يؤكد أحد مستشاري الحكومة الصينية أنه يمكن السماح بإعادة جدولة ديون بعض المقترضين فقط، مستبعدا شطبها بالكامل.
معظم طلبات تخفيف الديون تأتي من أفريقيا، التي استحوذت على 461 مليار دولار من القروض التابعة لمبادرة الحزام والطريق منذ 2013، وفق أرقام مؤسسة آر دبليو آر الاستشارية. ولم تنضم مصر حتى الآن إلى الدول التي طلبت تخفيف ديونها، رغم أنها حصلت على ما يقرب من 15 مليار دولار من المقرضين الصينيين عبر المبادرة، منها 3 مليارات من مجموعة بنوك بقيادة البنك الصناعي التجاري الصيني الحكومي لصالح منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة. وتعرضت الصين لكثير من الانتقادات بسبب المبادرة، التي وصفتها بعض الدول بأنها "نسخة جديدة من الاستعمار" تقود الدول النامية إلى فخ الديون. وبسبب توسع الدول ذات الدخل المنخفض في الاقتراض، رفع صندوق النقد الدولي تصنيفه للدين العام في عام 2017 إلى "غير مستدام" أو "معرض بشدة لعدم الاستدامة" في 32 دولة، مقارنة بـ 15 فقط في 2013.