الرجوع للعدد الكامل
الخميس, 23 أبريل 2020

روتيني الصباحي مع فاطمة غالي الشريكة والرئيسة التنفيذية لمجموعة مجوهرات عزة فهمي

فاطمة غالي الشريكة والرئيسة التنفيذية لمجموعة مجوهرات عزة فهمي: روتيني الصباحي فقرة أسبوعية نتحاور خلالها مع أحد الأفراد الناجحين في مجتمعنا وكيف يبدأون يومهم، كما نطرح عليهم بعض الأسئلة المتعلقة بأعمالهم. وتتحدث إلينا هذا الأسبوع فاطمة غالي الشريكة والرئيسة التنفيذية لمجموعة مجوهرات عزة فهمي، وهي علامة تجارية دولية للمجوهرات تملكها العائلة.

مجوهرات عزة فهمي شركة عائلية، وقد التحقت بها منذ 20 عاما. بدأت عملي حين كنت صغيرة بقسم التسويق، وتقلدت مناصب في أقسام مختلفة حتى عام 2016، حينما توليت منصب المدير العام. وفي عام 2019 أصبحت الرئيسة التنفيذية للشركة.

يختلف روتيني خلال العمل من المنزل يوما عن الآخر، لكن العامل المشترك هو التأمل وممارسة الرياضة. أستيقظ عادة بين الثامنة والثامنة والنصف صباحا، وأمارس التأمل لمدة 30 إلى 40 دقيقة، ثم يأتي موعد التمارين الرياضية بين العاشرة والحادية عشرة، وفي العادة أنزل للجري في شوارع منطقة الزمالك حيث أسكن. يساعدني التأمل والرياضة كثيرا في إرساء قواعد يومي خلال الأزمة الحالية، فعن طريقهما أمتلئ بالطاقة والصفاء، وأتمكن من وضع قدمي على الأرض، وبالتالي يصير يومي أكثر إنتاجية.

تكتظ المساحة بين الحادية عشرة والنصف وحتى السادسة أو السابعة مساء بالاجتماعات عبر تطبيق زووم، وهو ما يكون غالبا أكثر إرهاقا من تعب العمل في المكتب. لدينا نوعان من الاجتماعات، واحد لإدارة الأزمات والثاني للتخطيط، ويشكلان معا جزءا كبيرا مما نفعله كل يوم.

في العادة أتمشى في الزمالك بعد انتهاء العمل في السادسة مساء، والآن صرت أستمتع بملاحظة منظر المساحات العامة في الجزيرة، وأشعر أني أتعرف إلى الحي بشكل مختلف. بعد ذلك أعود إلى المنزل لأحظى بحمام مريح، ثم أقضي بعض الوقت أمام التلفزيون، وبعدها أتجه للسرير في وقت مبكر جدا.

عندما بدأنا العمل من المنزل، علمت أن واجبي بصفتي مديرة الشركة يقضي بأن أكون الشخص الذي يثبت المكان ويحفظ توازنه. لكن هذا الدور تطور سريعا مع تكيف الموظفين على الأوضاع الجديدة، إذ تأكدنا جميعا من أن مستقبلنا يحتوي على كثير من الأشياء المجهولة.

تعتبر الأزمة الحالية تحديا كبيرا لشركتنا في ما يخص النواحي المالية، إذ أن منتجاتنا ليست ضرورية للحياة. أعلم جيدا أننا نقدم سلعا فاخرة يمكن للناس أن يحيوا من دونها بسهولة، لذلك عندما تتأثر إيراداتنا يكون علينا إعادة تقييم الوضع. أولويتنا القصوى كانت إبلاغ جميع العاملين بأننا سنخوض هذه الأزمة يدا واحدة. لقد تطورت الشركة وصارت ضخمة، لذا فإن التكلفة الثابتة لدينا مرتفعة للغاية. يضم فريقنا 250 موظفا يحصلون على رواتب مرتفعة، ولا نريد أن نضطر لتسريح أحدهم.

التحديات الرئيسية التي تواجهنا هي إدارة تكاليف الإنتاج وتحديد كيفية مواصلة العمل. لدينا حرفيون لا يمكنهم العمل من المنزل، وقد قررنا في منتصف مارس خفض عدد العاملين من 160 إلى 10 من العمال الأساسيين الذين يعيشون بالقرب من المصنع. ورفعنا كذلك من إجراءات التعقيم والتدابير الاحترازية، والآن صار الحرفيون يعملون على مسافة كافية من بعضهم البعض.

العقلية التي نعمل بها مبنية على ضرورة الاستمرار، وليس النمو. في منتصف مارس الماضي أغلقنا المكتب، وانتقل العاملون بأقسام المبيعات والتسويق والإعلان إلى العمل من المنزل بسهولة ويسر. بعدها بأيام قليلة خفضنا الإنتاج، مع فتح المحلات من العاشرة صباحا حتى الخامسة مساء فقط، وتقليص عدد نوبات العمل إلى واحدة في اليوم تضم شخصين فقط.

التواصل الجيد بيننا كان مفيدا في تخفيف القلق الذي انتاب الجميع. ومنذ البداية، يمتلك كل واحد من الشركاء الثلاثة في الشركة ملفا بأرقام هواتف كل عضو في الفريق، حتى يتمكن من التواصل مع الجميع بشكل شخصي، وهو الإجراء الذي نراه مهما لتقليل الضغط بين العاملين.

من المرجح أن تتغير تشكيلة المنتجات التي نقدمها، فأساليب الشراء تتبدل خلال الأزمات، ويميل المستهلكون إلى ابتياع السلع الضرورية ذات الأسعار المعقولة، وبالتالي تحتاج كل العلامات التجارية إلى التكيف مع التغيرات الجديدة.

أشاهد الآن أكثر المسلسلات تفاهة على وجه الأرض: ذي آي تي كراود، بما فيه من دعابات بريطانية سوداء ساخرة. كذلك، أعيد مشاهدة ياس برايم مينستر، وهو واحد من أكثر المسلسلات التي أحبها بشكل عام، ويحكي عن فشل المؤسسات البيروقراطية. وقد بدأت متابعة مسلسل ناركوس قبل وصول الوباء إلى ذروته، لكن لم يعد بإمكاني مشاهدته الآن.

أكثر ما أفتقده حقا هو التفاعل البشري. أشتاق جدا إلى الجلوس مع أصدقائي المقربين لاحتساء المشروبات، أشتاق إلى احتضانهم جميعا.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).