نتابع اليوم الثلاثاء 14 أبريل 2020
موضوعان يسيطران على أحاديث دوائر صناعة القرار في العالم، وجدير بنا أن نتابعهما في مصر.
الموضوع الأول: متى يمكن إعادة فتح الاقتصاد؟ وإزالة القيود التي تشمل حظر التجول وإغلاق المتاجر وما إلى ذلك؟ بعض الدول الأوروبية بدأت هذا الأسبوع تتحسس خطواتها بحذر في هذا الصدد. ويتصاعد الجدل نفسه في الولايات المتحدة، حيث قال المستشار التجاري للبيت الأبيض إن العلماء يصمون آذانهم بشأن تأثيرات الإغلاق. وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن لديه "السلطة الكاملة" في تحديد موعد إنهاء أوامر الإغلاق، فيما بدأت الولايات الأمريكية تنسق فيما بينها حول موعد وكيفية إعادة فتح الاقتصاد من جديد. وفي فرنسا، قال الرئيس إيمانويل ماكرون مساء أمس إنه مد الإغلاق الكامل في البلاد حتى 11 مايو المقبل، وبحلول هذا الوقت سيكون لدى بلاده ما يكفي من الكمامات، ومن الاختبارات، بما يكفي لتخفيف بعض القيود على حركة المواطنين.
أما صحيفة وول ستريت جورنال، فنشرت مقالا بعنوان "إعادة فتح الاقتصاد بعد فيروس كورونا سيكون هشا وجزئيا وبطيئا".
الموضوع الثاني: إلى متى سيضعف "كوفيد-19" الاقتصاد ويؤثر سلبا على معنويات الأسواق؟ تشير صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن الآثار السلبية للأسواق الواقعة في منطقة الهبوط ستبقى في أذهان المستثمرين ومديري الصناديق لسنوات مقبلة، فيما كتب المؤرخ آدم توز مقالا حول رد الفعل الاقتصادي للجائحة، وكيف أن الأزمة الحالية ضربت "المحركات الثلاثة" للاقتصاد العالمي.
الشركات الكبرى تعهدت بـ "رأسمالية ألطف"، ولكن ماذا حدث؟ نشرت نيويورك تايمز مقالا تنتقد فيه الشركات التي سعت إلى تحسين صورتها بشأن المسؤولية المجتمعية والبيئية، دون أن تفعل شيئا سوى "تعظيم القيمة للمساهمين". وتحدثت الصحيفة عن الشركات التي وزعت أرباحا على مساهميها، وأعادت شراء أسهمها من البورصة، ووعدت بزيادة راتب الرئيس التنفيذي، بينما بدأت في تسريح العمالة، وكل ذلك بعد تعهدات الخريف الماضي بأن تكون شركات أفضل تجاه المجتمع والبيئة وقواعد الحوكمة. وتحت عنوان "الشركات الكبرى تعهدت برأسمالية ألطف. لكنها لم تفعل في زمن الجائحة"، كتبت الصحيفة أنه إذا كان هناك وقت تقف فيه إلى جانب من يعملون معك، فهو الآن …
مصر تسجل 5 وفيات و125 إصابة جديدة بفيروس "كوفيد-19" أمس الاثنين، وفق ما أعلنته وزارة الصحة. وبلغ بذلك العدد الإجمالي للحالات المسجلة في البلاد 2190 حالة، من بينها 164 حالة وفاة، و622 حالة تحولت نتائج اختباراتها التالية من إيجابية إلى سلبية، خرج منها 488 من مستشفيات العزل بعد تعافيها تماما.
معدل الوفيات بـ "كوفيد-19" في مصر أعلى من المتوسط العالمي: بلغ معدل الوفيات في مصر 7.6% من الحالات المسجلة في البلاد، 30% منها توفيت قبل الوصول إلى المستشفى، وفق ما قاله جون جبور، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، في مؤتمر صحفي أمس (شاهد 1:31:38 دقيقة). وأشار إلى أن الأسباب التي أدت إلى هذا المعدل المرتفع من الوفيات غير معروفة حاليا، لكن المنظمة تعكف على دراسة ذلك في الوقت الراهن. ويبلغ معدل الوفيات بالفيروس في العالم نحو 6.2% حاليا.
الحكومة تتوقع احتواء "كوفيد-19" بحلول سبتمبر المقبل: قالت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية هالة السعيد في بيان أمس إن الدولة وضعت ثلاثة سيناريوهات للتعامل مع أزمة "كوفيد-19" يحتمل أولها احتواء الوباء بحلول سبتمبر المقبل بنسبة 50%، أما الثاني فيتوقع احتواء الأزمة بنهاية ديسمبر بنسبة 30%، والثالث يحتمل انتهاؤها في يونيو بنسبة 20%.
ستعلن الحكومة خلال الأيام القليلة المقبلة عن القواعد والجداول الخاصة بإعادة أكثر من 3 آلاف مصري عالقين في الخارج، وفق ما ذكره وزير الدولة للإعلام أسامة هيكل في بيان لمجلس الوزراء أمس. وقال هيكل: "إنه تم تعريف العالق بأنه كل مصري كان في زيارة مؤقتة أو كان مسافرا بغرض السياحة أو في رحلة علاج أو في مهمة عمل .. ولم يتمكن من العودة إلى مصر بسبب توقف حركة الطيران".
غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة تسعى لاسترداد مستحقات القطاع لدى الوكلاء الأجانب عن التعاقدات الموقعة قبل تفشي فيروس "كوفيد-19". وبدأت الغرفة إجراءات رسمية بالتعاون مع وزارتي السياحة والخارجية لاسترداد تلك الأموال، بما يشمل رسوم رحلات العمرة الملغاة وحجوزات الفنادق والفحوصات الطبية، وفق ما ذكرته جريدة المال أمس.
"هيئة التنمية الصناعية" تمنح المستثمرين الصناعيين فترة سماح مدتها 3 أشهر لسداد الأقساط المستحقة عن الوحدات المخصصة لهم، دون أي غرامات أو فوائد، وفق ما جاء بجريدة البورصة أمس. ومنحتهم الهيئة أيضا مهلة مماثلة لاستكمال المشروعات دون أي تكاليف معيارية أو رسوم.
شركة مدينة دمياط للأثاث تؤجل إقامة معرضها الدائم داخل المدينة ومعرضي المنيا ورأس البر لحين انتهاء أزمة "كوفيد-19"، لضمان سلامة موظفيها وعملائها، وفق ما نقلته جريدة المال أمس عن الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة باسم نبيل. وكان من المفترض أن يقام معرض المنيا خلال الشهر الجاري، فيما كان من المخطط تنظيم معرض رأس البر خلال موسم الصيف.
وزارة التعليم تطلق منصتها التعليمية الجديدة "Edmodo"، التي ستتيح للطلاب والمدرسين التواصل الآمن عبر الإنترنت مجانا وتحت إشراف ولي الأمر، وفق بيان مجلس الوزراء.
تبرعات:
شركة الشعفار للمقاولات تتبرع بمبلغ 5 ملايين جنيه لدعم العمالة غير المنتظمة والمتضررة من تداعيات أزمة "كوفيد-19"، وفق بيان لمجلس الوزراء.
وعلى الصعيد العالمي:
تعقد اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين يوم الجمعة المقبل، في حين ستكون المشاركة عبر تقنية "المؤتمرات عبر الإنترنت". وتحظى تلك الاجتماعات بأهمية خاصة هذه المرة نظرا لأنها تأتي في الوقت الذي يواجه فيها الاقتصاد العالمي شبح الانكماش الشديد، واحتمالية تعرض الأسواق الناشئة لأزمة ديون وأيضا وسط التوقعات بإعلان الشركات عن تراجع في أرباحها جراء تداعيات فيروس "كوفيد-19". وتتجه الأنظار لاجتماعات الربيع وما إذا كانت ستتمكن من تجنيب العالم واحدة من أسوأ التراجعات الاقتصادية على الإطلاق.
ومن المتوقع أن تشهد الاجتماعات التي من المقرر أن تتواصل حتى الأحد المقبل، صدور توقعات بحدوث انكماش هو الأشد من نوعه للاقتصاد العالمي منذ "الركود العظيم" في ثلاثينات القرن الماضي، حسبما جاء في صحيفة فايننشال تايمز. وكان صندوق النقد الدولي توقع قبل تفشي وباء "كوفيد-19" بثلاثة أشهر أن تسجل 160 دولة من إجمالي 189 دولة عضو لديه ازدهارا اقتصاديا خلال السنوات المقبلة، في حين تشير التوقعات الآن إلى أن ما يصل إلى 170 دولة يمكن أن تسجل تراجعا في الناتج المحلي الإجمالي للفرد الواحد.
ولكن من المحتمل أن الاقتصاد العالمي كان على حافة الركود قبل أن تشتعل أزمة الفيروس، إذ كشف مؤشر "بروكينز- فايننشال تايمز تايجر" عن تسجيل تراجعات "كبيرة تاريخيا" في المؤشرات المالية الرئيسية وفي المؤشرات الاقتصادية ومؤشرات الثقة حول العالم في مارس الماضي، وهي الفترة التي لم يكن فيروس "كوفيد-19" قد وصل بعد إلى ذروته، وفقا لصحيفة فايننشال تايمز. الأمر الأكثر إثارة للمخاوف هي أن المؤشر يتفق مع مؤشرات أخرى على أن الاقتصاد العالمي على وشك أن يشهد أزمة هي الأصعب فيما يقرب من 100 عام.
تبدأ الشركات بالولايات المتحدة في الإعلان عن نتائجها المالية اليوم، وذكرت شبكة سي إن بي سي أن شركات جي بي مورجان، وويلز فارجو، وجونسون آند جونسون ستعلن اليوم عن أرباحها خلال الربع الأول من 2020، فيما ستعلن سيتي بنك، وبنك أوف أمريكا، وجولدمان ساكس ويونايتد هيلث عن أرباحها الفصلية الأربعاء المقبل.
الأسواق الآسيوية ترتفع في تداولات اليوم، كما تشير التوقعات إلى حدوث انتعاشة بالأسواق الأوروبية عقب عطلة عيد الفصح. وتراجعت الأسواق الأمريكية أمس جراء التقلبات التي تسبق موسم الإعلان عن أرباح الشركات. وتشير تداولات العقود الآجلة بالأسواق الأمريكية إلى أداء إيجابي في افتتاح جلسات اليوم.
جولدمان ساكس يقول إن الأسهم الأمريكية لن تشهد المزيد من الهبوط بعد المستويات التي وصلت لها الشهر الماضي، بفضل الحزم الداعمة غير المسبوقة التي وفرها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، حسبما نقلت وكالة بلومبرج. وذكر جولدمان ساكس أن المزيد من الهبوط يتوقف على حدوث طفرة جديدة في عدد الحالات بالولايات المتحدة.
المديرون قد يحققوا مكاسب مبالغ فيها من وراء الخطط التحفيزية التي وضعت خلال الهبوط الأخير للأسواق، بحسب فايننشال تايمز. وتتضمن تلك الخطط سداد مرتبات المديرين الأساسية عبر الأسهم بدلا من الاقتطاع منها. ومع هبوط أسعار الأسهم جرى منح هؤلاء المديرين أسهم إضافية مما يرشحهم لمكاسب مبالغ فيها مع تعافي الأسواق وارتداد الأسهم.
تهرع شركات الاستثمار المباشر لحماية استثماراتها في القطاعات المعرضة للخطر مع تراجع حركة الشراء، طبقا لوول ستريت جورنال. وتقوم الشركات بضخ المزيد من رأس المال في القطاعات حساسة مثل الصحة والترفيه للحفاظ عليها وتوفير السيولة المالية مع انخفاض التوقعات بتحقيق أرباح.
قد تمنى صناعة الاتصالات حول العالم بخسائر تقدر بـ 25 مليار دولار مع استمرار تأثير "كوفيد-19"على حركة السفر العالمية والحاجة المصاحبة لاستخدام خدمة التجوال، بحسب فايننشال تايمز. وتكلف الخدمة المتصلين المزيد من الرسوم عند استخدام هواتفهم أثناء السفر.