تقرير: الجنيه سيواجه "هبوطا محتوما" مع أزمة انتشار "كوفيد-19"
تقرير: الجنيه سيواجه "هبوطا حتميا" مع أزمة انتشار "كوفيد-19". قالت وكالة بلومبرج في تقرير لها إن مواصلة الجنيه المصري لأدائه الجيد وسط تداعيات انتشار فيروس "كوفيد-19" الاقتصادية، يتناقض تماما مع أداء عملات الأسواق الأفريقية والتي سجلت تهاوت بشدة خلال الشهر الماضي. ولفتت بلومبرج إلى أن العديد من المستثمرين يرون أن قيمة مبالغ فيها وأنه سيواجه "هبوطا حتميا" في مواجهة الدولار رغم مكاسبه الكبيرة هذا العام.
الجنيه المصري هو صاحب الأداء الأفضل هذا العام بعد عملة ميانمار، وتمكن من الحفاظ على مرونته وسط نزوح الأموال من الأسواق الناشئة خلال الشهر الماضي بسبب تداعيات انتشار الفيروس، وفق تقرير بلومبرج. ومع مكاسبه التي وصلت إلى 2.1% في مواجهة الدولار هذا العام، تحول العديد من المحللين للنصيحة بعدم الاستثمار في السندات المقومة بالجنيه لأن العملة لم تعد رخيصة. واعتبرت مؤسسة جي بي مورجان أن قيمة الجنيه مبالغ فيها منذ منتصف 2019 مع استمرار ارتفاعه أمام الدولار لأعلى مستوى منذ 3 سنوات لتصل إلى 15.67 جنيها للدولار في منتصف فبراير. ويسجل الجنيه الآن 15.75 مقابل الدولار.
ولكن قد يضر خفض البنك المركزي لأسعار الفائدة بالجنيه كما أضرت إجراءات مماثلة بعملات غانا وكينيا وجنوب أفريقيا والتي تعتمد على تصدير السلع. ويتوقع المحللون أن يؤدي خفض نسب الفائدة إلى تقليص الطلب على الأصول المحلية مبدئيا في تلك الدول، كما ستؤثر قرارات الإغلاق وإغلاق المصانع وتراجع السياحة على اقتصادات تلك البلاد.
وارتفع الجنيه بنسبة 13% في مواجهة الدولار ما بين بداية 2019 ونهاية فبراير 2020. وقاد الارتفاع إقبال المستثمرين على أدوات الدين المقومة بالعملة المحلية وتحويلات المصريين في الخارج وعائدات السياحة المرتفعة إضافة لانخفاض إقبال الشركات والأفراد على الدولار منذ بداية 2017.