الأوبئة هي أحد أعراض العولمة.. ولكن كيف نواجهها؟
كوفيد-19 وغيره من الأوبئة هي أحد أعراض العولمة المتوقعة، وعلينا أن نهيئ أنفسنا لتداعياته ونستعد للمستقبل طبقا للاقتصادي إيان جولدين في بودكاست لصحيفة فايننشال تايمز (استمع 18:30 دقيقة). وتتفاعل الأنظمة المعقدة بطرق غير متوقعة، فمع ثراء وسهولة الاتصال التي يتمتع بها عالمنا اليوم في مجالات التجارة والتمويل والإنترنت والتحرك البشري تنشأ وسائط جديدة للتنقل. وبذلك تتمكن المخاطر من التحرك أيضا بشكل أسهل والتكيف والعبور من خلال الحدود المختلفة. وما يحدث في الجانب الآخر من العالم أصبح يؤثر على حياتنا بشكل غير مسبوق مما يطرح جوانب جديدة لأساليب إدارة المخاطر.
وهل يعني ذلك ضرورة التخلي عن العولمة؟ إطلاقا، يقول جولدين. ويوضح أنه ما إذا أصبحت البلدان أكثر انعزالية فإنها تؤدي لدورة من النمو المتضائل مما يزيد من عدم المساواة وانتشار الغضب والشعبوية. ويضيف أن ما نحتاج إليه هو جهد عالمي حقيقي تتاح فيه الموارد للمؤسسات المستحقة مثل منظمة الصحة العالمية ولعمل الحكومات إلى جانب الأطراف الأخرى للاستعداد للأزمات المستقبلية مثل انتشار البطالة والأوبئة والتغير المناخي. وتحتاج مساوئ العولمة مثل التجارة غير القانونية والتلاعب بالانتخابات والحركة المناوئة للتطعيمات لإدارة أفضل ولكن لن تستطيع دولة واحدة أن تقوم بذلك بمفردها.