نتابع اليوم الأربعاء 11 مارس 2020
تعطيل الدراسة غدا لكن ليس بسبب كورونا: ستغلق المدارس والجامعات أبوابها يوم الخميس تحسبا لتقلبات الطقس المتوقعة، بحسب بيان مجلس الوزراء. وتتوقع هيئة الأرصاد الجوية أن تتعرض البلاد لحالة شديدة من عدم الاستقرار في الأحوال الجوية اعتبارا من الخميس المقبل وحتى السبت. ويتوقع خبراء الهيئة سقوط أمطار شديدة الغزارة على السواحل الشمالية والوجه البحري، تصل إلى حد السيول على سيناء ومدن خليج السويس ومناطق من سلاسل جبال البحر الأحمر، مع نشاط للرياح المثيرة للرمال والأتربة على أغلب الأنحاء، وتصل إلى حد العاصفة على جنوب البلاد وسيناء.
البداية هذا الصباح مع الأخبار الإيجابية، وأولها أن ما يقرب من نصف الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في مصر قد تعافت. وأعلنت وزارة الصحة أمس ارتفاع عدد الحالات التي تحولت نتيجة تحاليلها من إيجابية إلى سلبية للفيروس إلى 26 حالة، من إجمالي 59 حالة إصابة جرى الإعلان عنها. وأعلنت الوزارة أيضا مغادرة 48 أجنبيا كانوا متواجدين على متن إحدى البواخر النيلية في الأقصر بعد متابعة حالتهم الصحية والتأكد من سلبية نتائج تحاليلهم لفيروس كورونا، وقالت إنهم سيغادرون إلى بلادهم صباح اليوم. وأعلنت الوزارة عدم اكتشاف أية إصابات جديدة بالفيروس أمس.
الخبر الإيجابي الآخر هو معاودة الارتفاع في مؤشرات البورصة خلال تداولات أمس، إذ سجل المؤشر الرئيسي مكاسب قدرها 2%، كما بلغت قيمة التداولات 774 مليون جنيه (بارتفاع 30% عن متوسط 90 يوما)، في الوقت الذي استغل فيه المستثمرون تراجع أسعار الأسهم لمستويات مغرية للشراء عقب موجة البيع المكثف التي شهدتها جلسة الاثنين الماضي، والتي أغلق خلالها مؤشر EGX30 متراجعا بنسبة 7.3%. وجاء ارتفاع البورصة مدعوما بسهم التجاري الدولي صاحب أكبر وزن نسبي بالمؤشر الرئيسي بعد أن ارتفع بما يزيد عن 3%.
ولكن لا تتوقع عودة الأسواق العالمية إلى طبيعتها سريعا: تباينت مؤشرات الأسواق الآسيوية بين الارتفاع والانخفاض، وسجلت جميع مؤشرات الأسواق المستقبلية للأسهم الأمريكية تراجعا بـ 2% على الأقل حتى موعد إرسال النشرة، بما يشير إلى يوم مضطرب آخر في وول ستريت.
أما عن تداعيات فيروس "كوفيد-19"، فعلى الصعيد المحلي، أعلنت وزارة الشباب والرياضة إرجاء كافة الفعاليات والأحداث الرياضية والشبابية التي يترتب عليها تجمعات أو كثافات جماهيرية، وذلك كإجراء احترازي للحد من انتشار الفيروس. ورغم ذلك، أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم إقامة مباريات الدوري الممتاز في مواعيدها المقررة دون جمهور. ويأتي قرار وزارة الرياضة تطبيقا لقرار مجلس الوزراء في وقت سابق من الأسبوع الحالي بتعليق كافة الفعاليات التي تتضمن أي تجمعات كبيرة أو تلك التي تتضمن انتقال المواطنين بين المحافظات بتجمعات كبيرة، وشمل القرار المنشور في الجريدة الرسمية أمس "الحفلات الفنية والاحتفالات الشعبية والموالد والمعارض والمهرجانات".
غرفة التجارة الأمريكية أعلنت أيضا تأجيل غداء العمل الذي كان مقررا غدا الخميس، وقالت إن التأجيل يأتي كإجراء احترازي ضد انتشار فيروس "كوفيد-19".
سلطت الصحف الأجنبية الضوء على تداعيات فيروس كورونا على السياحة في مصر، وتساءلت صحيفة نيويورك تايمز ووكالة فرانس برس عما يمكن توقعه بشأن تأثير الفيروس على قطاع السياحة، وما إذا كانت الحكومة تتخذ الإجراءات الكافية للحد من مثل هذا التهديد في الوقت الذي تروج فيه لنفسها كمقصد عالمي للسائحين. وتحدثت وكالة أسوشيتد برس مع عائلة تعيش في ولاية فلوريدا الأمريكية حول تجربتها بعد أن احتجزت داخل الحجر الصحي على متن الباخرة النيلية في الأقصر.
وفيما يلي عددا من الأخبار الأخرى حول فيروس كورونا والمرتبطة بمصر:
- الأردن يغلق جميع الموانئ البحرية لديها أمام السفن القادمة من مصر، وفقا لرويترز.
- وزارة الصحة العمانية تعلن تطبيق الحجر الصحي على القادمين من مصر، وذلك اعتبارا من الأحد الماضي، كما طالبت القادمين من مصر خلال الـ 14 يوما الماضية تطبيق الحجر المنزلي، وفقا لموقع تايمز أوف عمان.
- ولبنان تسجل أول حالة وفاة جراء بفيروس كورونا على أراضيها لمواطن لبناني عاد منذ أسبوع من مصر، وفقا لرويترز.
- شركة مصر للطيران تستأنف مؤقتا رحلاتها الجوية إلى السعودية حتى 24 مارس الجاري لنقل المصريين العالقين بالمملكة، وفقا للبيان الصادر عن رئاسة الوزراء. وفي تطور آخر، أعلنت السلطات السعودية تسجيل حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا لراكب يحمل الجنسية المصرية والذي كان قادما من نيويورك متجها إلى القاهرة، عبر مطار الملك عبدالعزيز في جدة.
وننصح قرائنا بمطالعة التقرير الذي نشرته وكالة بلومبرج وتضمن نصائح مفيدة بشأن مواجهة فيروس كورونا، والتي من بينها ما قاله أحد كبار الأطباء في مدينة ووهان الصينية إن المصابين بضغط الدم المرتفع أكثر عرضة للوفاة جراء الفيروس.
جوجل يحارب المعلومات المغلوطة حول فيروس "كوفيد-19": عدل محرك البحث جوجل ما يظهر للمستخدمين عند بحثهم عن أي شيء متعلق بفيروس كورونا (كوفيد-19)، لتظهر للمتصفح معلومات للمساعدة ونصائح للوقاية وخرائط بالمناطق المتضررة، مع نشر أخبار من وسائل الإعلام الموثوقة ثم من المركز الأمريكي للسيطرة على الأمراض، ومن منظمة الصحة العالمية. وأجرى موقع يوتيوب أيضا تعديلات، من خلال حظر مقاطع الفيديو والإعلانات التي تبث معلومات مغلوطة عن الوقاية من الفيروس، في حين منح الموقع الحكومات ومنظمات المجتمع المدني مساحات إعلانية مجانية.
البنك المركزي يعرض سندات بقيمة 7.5 مليار جنيه ويبيع ثلثها فقط: في ظل ضغوط المستثمرين لرفع العوائد، نجح البنك المركزي في بيع سندات بقيمة 2.28 مليار جنيه فقط من بين المعروض الذي وصلت قيمته إلى 7.5 مليار لأجل 5 و10 سنوات، وفقا للبيانات التي أصدرها البنك. واشترى المستثمرون سندات لأجل 10 سنوات بقيمة 77 مليون جنيه فقط رغم عرض 3.5 مليار، بمتوسط فائدة 14.033%، أي ما يقرب من 60 نقطة أساس تحت المعدل الذي استهدفه المستثمرون. بينما باع البنك ما قيمته 2.201 مليار جنيه من سندات أجل 5 سنوات بعائد 14.458% مقابل متوسط بلغ 14.591% من قبل المستثمرين، رغم عرض ما قيمته 4 مليارات جنيه. ويعتبر هذا هو المزاد الرابع على التوالي الذي تفشل فيه الحكومة في بيع الحصة المستهدفة، بعد فشلها في عدة مزادات منذ الشهر الماضي.
الأسواق الأمريكية تعاود الارتفاع في جلسة أمس عقب "الاثنين الأسود" والذي شهدت فيه الأسواق أسوأ موجة بيعية منذ الأزمة المالية في 2008. وارتفعت المؤشرات الرئيسية الثلاثة في الولايات المتحدة بعد أن ذكرت تقارير أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرس خفض الضرائب على الرواتب من أجل الحد من تأثيرات فيروس كورونا، إلى جانب اتجاه المتداولين للشراء للاستفادة من تراجع أسعار الأسهم.
الأسهم الأوروبية لم تظهر أداء إيجابيا مماثلا، إذ تراجعت المؤشرات الرئيسية عند الإغلاق ولكن بعد أن عوضت جزءا من خسائرها التي سجلتها أول أمس.
وسجلت أسعار النفط تحسنا بسيطا أمس عقب التراجعات الكبيرة التي سجلتها في تعاملات الاثنين، وارتفع خام النفط الأمريكي 10.4% ليسجل 34.36 دولار للبرميل، كما ارتفع خام نفط برنت 8.3% مسجلا 37.22 دولار للبرميل.
ولكن قد لا يستمر هذا التعافي في أسعار النفط، لا سيما وأن السعودية تواصل قلب أوضاع سوق النفط وتلمح إلى أنها قد تتخلى عن تحقيق الأهداف الموضوعة في موازنة الدولة في سبيل التفوق على روسيا والولايات المتحدة في تجارة النفط. وأعلنت شركة أرامكو السعودية أمس أنها ستزيد إنتاجها من النفط لمستويات قياسية عند 12.3 مليون برميل يوميا، لتضيف المزيد من الضغوط على أسواق النفط التي تعاني بالفعل من تراجع الطلب، إلى جانب التأثيرات السلبية لإعلان الرياض عزمها خفض الأسعار الرسمية لبيع النفط لمستويات لم تشهدها الأسواق منذ 20 عاما، وفقا لوكالة بلومبرج.
ومن ناحيتها، أظهرت روسيا توجها تصالحيا مع السعودية، بعد أن قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، أمس إن بلاده لا تستبعد اتخاذ إجراءات مشتركة مع منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" لتحقيق الاستقرار في سوق النفط، بحسب ما نقلته سي إن بي سي.
بايدن يقترب كثيرا من حسم ترشيح الحزب الديمقراطي: اقترب نائب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن من الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية المقرر عقدها أواخر هذا العام، بعد فوزه بعد ولايات في الانتخابات التمهيدية للحزب أمس. وكما هو متوقع فاز بايدن بولايتي الجنوب ميزوري وميسيسيبي، لكنه أيضا ضم ولاية ميتشجن، والتي كان يعول عليها كثيرا منافسه السيناتور بيرني ساندرز للإبقاء على آماله في الفوز بترشيح الحزب. وتميل العاصمة واشنطن وولاية داكوتا الشمالية إلى ساندرز حتى موعد إرسال النشرة، في حين تميل ولاية أيداهو نحو بايدن. ويمكنكم متابعة تحديث النتائج لحظة بلحظة عبر موقعي نيويورك تايمز وواشنطن بوست.
هل ينتهي عهد محللي الأوراق المالية؟ يبدو أن تشديد اللوائح وتطبيق التكنولوجيا وصعود صناديق المؤشرات سيؤدي في النهاية إلى توقف مهنة تحليل البيانات، لكن فايننشال تايمز (شاهد 3:08 دقيقة) تعتقد أن الأمر لن يحدث بتلك السهولة. فمثلها كمثل أي مهنة أخرى، الفشل في التكيف مع تغيرات السوق يؤدي إلى نتائج وخيمة، لكن حاجتنا إلى أشخاص يفسرون أرقام الاستثمارات لا تزال كبيرة. وبينما ينخفض الطلب على محللي الأوراق المالية في الولايات المتحدة وبريطانيا، لا يزال الطلب على شهادة المحللين الماليين المعتمدين ثابتا، بل آخذ في الارتفاع في دول آسيا.
نحن اليوم على موعد مع عدد جديد من "هاردهات"، وهي نشرتنا الأسبوعية المتخصصة في البنية التحتية في مصر، والتي تعد النشرة المتخصصة الثانية لإنتربرايز بعد نشرة "بلاكبورد" المعنية بقطاع التعليم. ونركز في نشرة "هاردهات"، التي تأتيكم كل يوم أربعاء ضمن نشرة إنتربرايز الصباحية، على كل ما يتعلق بالبنية التحتية من الطاقة والمياه والنقل والتنمية العمرانية وحتى البنية التحتية ذات الطابع الاجتماعي مثل الصحة والتعليم.
في عدد اليوم: نلقي الضوء على تقرير مؤسسة بي إم آي ريسيرش حول قطاع الكهرباء في مصر، والتوقعات بتحقيق نمو قوي على مدى السنوات التسعة المقبلة.