كورونا يهدد تعافي قطاع السياحة ويطيح بـ 70-80% من الحجوزات الجديدة: سجلت الحجوزات الجديدة إلى مصر هبوطا بنسبة 70% إلى 80% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، إثر الضربة التي تلقاها القطاع من تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19)، وفق ما نقلته جريدة المال عن حسام الشاعر رئيس غرفة شركات السياحة. وأضاف الشاعر أن التباطؤ فى حركة الوفود لا يقتصر على مصر بل تشهده دول العالم كافة، مؤكدا أنه لا توجد أي إلغاءات في الحجوزات الحالية. وقال كريم المنباوي رئيس شركة إمكو ترافل للسياحة في تصريحات لرويترز إن هناك إلغاءات قليلة للحجوزات حتى شهر يونيو، إلا أن شركته تتلقى حجوزات تمثل 10% مما كان يتوقع.

والعناني يؤكد انتظام حركة السياحة: قام وزير السياحة والآثار خالد العناني، برفقة وزيرة الصحة هالة زايد، ووزير الطيران المدني محمد منار، بجولة تفقدية لإجراءات الحجر الصحي بمطار الأقصر الدولي، وطمأنة المواطنين والسياح، والتأكيد على انتظام حركة السياحة في المحافظة. وقال العناني وسط حشد من السائحين بالأقصر: "احنا جايين بنفسنا علشان نرد على الإشاعات اللي بتقول إن مبقاش في سياح والناس خائفة تيجي، الحمد لله الناس متواجدة"، وفق ما ذكرته رويترز.

ولكن العاملين بالقطاع لهم رأي آخر، بحسب رويترز، والتي قالت إن رغم محاولة الحكومة المصرية حماية قطاع السياحة الحيوي وإعطاء رسالة بأن المشهد السياحي لا يزال حيويا، إلا أن المرشدين السياحيين وبائعي الهدايا التذكارية الذين يعملون في منطقة هضبة الأهرامات بالجيزة يشكون تباطؤ أعمالهم بشكل كبير خلال الشهر الماضي.

وتزايدت أمس البلدان التي وضعت قيودا على السفر إما إلى مصر أو منها وانضمت السعودية وسلطنة عمان إلى الكويت وقطر في تقييد حركة السفر القادمة من مصر. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السعودية (واس) عن مصدر مسؤول بوزارة الداخلية بالمملكة أن الحكومة السعودية قررت تعليق سفر المواطنين والمقيمين إلى مصر و8 دول أخرى، وكذلك دخول القادمين من تلك الدول، أو دخول من كان موجودا بها خلال الـ 14 يوما السابقة لقدومه. كما قررت المملكة إيقاف الرحلات الجوية والبحرية بين المملكة والدول المذكورة. وأعلنت الهيئة العامة العمانية للطيران المدني أنها ستعلق الرحلات الجوية غير المنتظمة من وإلى مصر اعتبارا من أمس الأحد ولمدة شهر. وأضافت أنه يشترط على المقيمين لدخول السلطنة إبراز شهادة الفحص المسبق (PCR) لإثبات الخلو من فيروس كورونا وخضوع القادمين للحجر الصحي 14 يوما، وفق تغريدة على حساب الهيئة على موقع تويتر.

ودعت كل من البحرين وعمان المقيمين الوافدين من مصر إلى عزل أنفسهم منزليا لمدة أسبوعين من تاريخ عودتهم، وفق ما أعلنته وزارتا الصحة في الدولتين على موقع تويتر (هنا وهنا). ويبدو أن الطلب العماني إجباري، فيما يبدو أنه اختياري في البحرين والتي شمل قرارها أيضا الوافدين من لبنان وإيطاليا وكوريا الجنوبية.

وفي تلك الأثناء، تسبب إلزام السلطات السعودية الوافدين من مصر بتقديم شهادة مخبرية تثبت خلوهم من الإصابة بفيروس كورونا، في حالة التكدس والزحام أمس أمام محيط المعامل المركزية مع بدء إجراء تحاليل فيروس كورونا للراغبين من المصريين العاملين في البلدان التي تشترط إجراء التحليل، خاصة من العمالة الوافدة والعائدين إلى المملكة. وأصدر مجلس الوزراء بيانا حول تطبيق آليات جديدة ميسرة اعتبارا من الأربعاء المقبل للراغبين فى تحليل كورونا، استجابة لشكاوى العديد من المواطنين من الفشل في إجراء التحليل نتيجة التكدس.

و"السياحة" تتعاقد مع شركة عالمية لتنفيذ حملة ترويجية كبرى لمصر في الخارج الأسبوع المقبل، وتستهدف الحملة من 10 إلى 12 سوقا في الدول الرئيسية المصدرة للحركة السياحية الوافدة لمصر ومنها إنجلترا، وألمانيا، وإيطاليا والولايات المتحدة، حسبما ذكر رئيس هيئة تنشيط السياحة أحمد يوسف لجريدة المال.

وحذرت المجموعة المالية هيرميس من تأثير تضرر قطاع السياحة على نمو الاقتصاد المصري، فضلا عن الضغط على ميزان المدفوعات، وذلك في مذكرة بحثية أصدرتها الأسبوع الماضي حول تأثير تفشي فيروس "كوفيد-19" على الأسواق الناشئة والمبتدئة.

وتوقعت هيرميس أيضا أن يبقى المركزي على أسعار الفائدة دون تغيير خلال الاجتماع أو الاجتماعين المقبلين للجنة السياسة النقدية بالبنك.

تراجع أسعار النفط أمر إيجابي بالنسبة لمصر. ولكن تشير هيرميس في مذكرتها البحثية إلى أن أي خفض في فاتورة الواردات البترولية للحكومة قد لا يكون ذا أهمية إذا أحدثت أزمة الفيروس "صدمة كبيرة".

المستثمرون ما زال بإمكانهم تجنب الأزمة: وقالت المذكرة إن المستثمرين الباحثين عن ملاذات استثمارية آمنة يمكنهم التحول إلى أسهم قطاعات الاتصالات والمرافق والرعاية الصحية، والتي من المتوقع أن تحقق جميعها أداء أفضل في ظل أزمة الفيروس. وأسهم البنوك المصرية أيضا تبدو جيدة "حتى إذا ساء الموقف". وعلى عكس البنوك الخليجية، فإن صافي هوامش الفائدة في البنوك المصرية من المتوقع ألا يتأثر بشدة من قرار احتياطي الفيدرالي الأمريكي بالخفض الطارئ لسعر الفائدة بواقع 50 نقطة أساس.

كورونا يعطل خطة شركة "فيوتك" لتدشين مصنع لمبات: دفعت عدم القدرة على استيراد باقى خطوط الإنتاج من الصين جراء تفشي فيروس كورونا، شركة فيوتك للصناعات المتطورة إلى التراجع عن تدشين مصنع بمدينة السادات التابعة باستثمارات 500 مليون جنيه بهدف تصنيع اللمبات الليد والكشافات الموفرة للطاقة، في ظل توقف استيراد الماكينات التي كان من المقرر أن تصل خلال فبراير الماضي، حسبما صرح رئيس مجلس إدارة الشركة محمد هلال لجريدة الشروق.

لكن المشروعات العملاقة طويلة الأجل تبدو أقل تأثرا في ظل استمرار مشاركة الكيانات الصينية: تجري وزارة النقل محادثات مع 5 تحالفات عالمية ومحلية من بينهما تحالفين من الصين لتقديم عروضهم الفنية والمالية لتنفيذ مشروع القطار السريع البالغة تكلفته نحو 5 مليارات دولار والذي يربط بين برج العرب بمحافظة الإسكندرية حتى العاصمة الإدارية، وفق ما ذكرته الشروق عن مصدر مسؤول في الوزارة. ومن بين أبرز التحالفات التي جرى مخاطبتها تحالف تقوده شركة إيفك الصينية، وأخرى تضم شركات حسن علام والمقاولون وأوراسكوم للإنشاءات وكونكورد للإنشاءات. ويمتد المشروع الذي يحل محل مشروع القطار المكهرب السريع بين العلمين والعين السخنة الذي قدرت تكلفته بنحو 7 إلى 8 مليارات دولار، بطول 262 كيلومترا من المنطقة الصناعية في برج العرب حتى العاصمة الإدارية كمرحلة أولى. ومن المتوقع أن تتقدم التحالفات بعروضها الفنية والمالية خلال الثلاثة أشهر المقبلة، وفقا للمصدر.