مصر تصبح رسميا صافي مصدر للغاز لتعزز طموحاتها بالتحول إلى مركز إقليمي للطاقة
مصر تصبح رسميا صافي مصدر للغاز المسال خلال 2019 لتعزز طموحاتها بالتحول إلى مركز إقليمي للطاقة: تراجعت واردات مصر من الغاز الطبيعي المسال إلى صفر خلال عام 2019، في حين ارتفعت صادراتها إلى 1.24 مليار دولار، بزيادة 150% مقارنة بعام 2018، وفقا لبيانات صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء يوم الخميس. وكان وزير البترول طارق الملا قد أعلن في أغسطس 2018 إن مصر ستتوقف عن استيراد الغاز المسال نهائيا اعتبارا من أكتوبر من ذلك العام، وستبدأ التصدير اعتبارا من يناير 2019، مع زيادة كميات الغاز المنتجة محليا والمربوطة بالشبكة القومية.
ويأتي ذلك، فيما يشكك محللون من قدرة مصر على بيع شحنات الغاز الطبيعي المسال بالسعر الذي تطلبه، والبالغ نحو 5 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. وكان وزير البترول أعلن الشهر الماضي إن الحكومة ستخفض كمية الغاز المسال التي تبيعه عبر العقود قصيرة الأجل، وتتفاوض من أجل إبرام عقود طويلة الأجل، وذلك في ظل هبوط أسعار الغاز، وأن الحكومة تجري مفاوضات حاليا مع عملاء دوليين لبيع الغاز بسعر 5 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية وفق عقود قابلة للتجديد مدتها ما بين 12 و18 شهرا. ويرى محللون أن مصر ستواجه صعوبة في العثور على مشترين بهذا السعر، في ضوء انخفاض أسعار الغاز في أسواق أوروبا، إلى جانب تزايد المنافسة في أسواق آسيا والشرق الأوسط.
ومن أخبار الغاز الأخرى: إسرائيل تخفض إنتاجها من حقل ليفياثان إلى 60% من قدراته الإجمالية، بسبب خلل في خط الأنابيب البحري المتصل به، وفق ما ذكرته وكالة رويترز. وتستورد مصر الغاز من حقل ليفياثان بموجب الاتفاق الموقع بقيمة 19.5 مليار دولار بين شركة دولفينوس المصرية بقيادة علاء عرفة، وبين شركتي ديليك للحفر ونوبل إنرجي المشغلتين للحقل.