طرح أرامكو السعودية ليس له تأثير مباشر على البورصة المصرية، حسبما صرح رئيس البورصة محمد فريد في ندوة استضافتها صحيفة اليوم السابع، لمناقشة زيادة الطروحات بالبورصة. وشرح فريد أن طرح أرامكو له تأثير غير مباشر عندما يتعلق الأمر بثقل الشركات في مؤشرات الأسواق العالمية مثل مؤشر إم إس سي آي للأسواق الناشئة. ويبدو أن هذا يقلل من أهمية فكرة أن الاكتتاب العام في أرامكو سيؤثر على الطروحات الجديدة. وكان وزير قطاع الأعمال هشام توفيق قد صرح أن برنامج الطروحات الحكومية قد تم تأجيله على ضوء الاكتتاب العام في أرامكو. وتأجل برنامج الطروحات الحكومية منذ شهر مارس الماضي، عندما طرحت شركة الشرقية للدخان حصة إضافية قدرها 4.5% في البورصة. وتأتي تصريحات فريد في الوقت الذي تكافح فيه الأسهم المصرية لجذب المستثمرين بسبب تدني أحجام التداول وقلة الطروحات الجديدة، حسبما نقلت وكالة رويترز عن محللين مطلع الشهر الجاري.

وأرجع فريد أسباب استمرار انخفاض أحجام التداول في البورصة، بالأساس إلى قلة عدد الشركات المدرجة، مضيفا أن البورصة شهدت العديد من عمليات التخارج خلال العام الجاري نتيجة ضوابط القيد أو الاستحواذ على الشركات المقيدة من قبل شركات أخرى، أو مشاكل أخرى خلال عملية الإدراج.

البورصة تحشد الشركات لزيادة عدد الطروحات بها: قال فريد ردا على سؤال كيفية سعي البورصة لإدراج شركات جديدة، إنه جرى التواصل مع 235 شركة كشركات محتمل طرحها بالبورصة. وبدأت 14 شركة من بين تلك الشركات بإجراء دراسة جدوى الإدراج. في المقابل، قالت 67 شركة إنها تعتزم دراسة الطرح بالبورصة لكن الوقت الحالي ليس مناسبا لتلك الخطوة. كذلك أبدت 81 شركة عدم رغبتها بالطرح بالبورصة، بينما ظلت الشركات الباقية حيادية حيال الفكرة.

ثلاثة أندية رياضية تتطلع للطرح بالبورصة: كشف فريد أن البورصة المصرية تعمل حاليا مع ثلاثة أندية رياضية للإعداد لطرح محتمل، وهي أندية مصر للمقاصة، ونادي مصر لكرة القدم، ونادي وادي دجلة الرياضي. وتسعى البورصة لجذب الأندية الرياضية للطرح بالبورصة في ضوء تعديل قانون الرياضة والذي سيتيح للأندية الرياضية الطرح في البورصة.

فريد متحمس لفكرة طرح الشركات المملوكة للقوات المسلحة بالبورصة: يرى فريد أن فكرة إدراج شركات مملوكة للقوات المسلحة في برنامج الطروحات الحكومية، والتي أثارها الرئيس عبد الفتاح السيسي لأول مرة الشهر الماضي، قد تتحول إلى حقيقة في أقرب وقت. وقال فريد إن تجربة مصر السابقة في إدراج الشركات المملوكة للحكومة أثبتت أنها تعيد إحياء سوق الأسهم. أما بالنسبة لشركات القوات المسلحة، فإن إدراجها في البورصة يعد رسالة قوية بأنها على استعداد لأن تكون شفافة تماما والالتزام بقوانين حوكمة الشركات العالمية.