الإصلاحات الهيكلية ضرورية لتحسين الأوضاع المعيشية للمصريين، وفقا لخبيرة اقتصادية بالبنك الدولي
الإصلاحات الهيكلية ضرورية كي تشعر كل الطبقات الاجتماعية في مصر بثمار الإصلاح، وفقا لما قالته هدى يوسف كبيرة الخبراء الاقتصاديين بالبنك الدولي. وقالت يوسف إن برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي أطلقته الحكومة في مصر كانت له تبعات اجتماعية واقتصادية واسعة النطاق على الطبقة الوسطى، والتي يجب معالجتها من خلال الإصلاحات الهيكلية لتحقيق نمو اقتصادي أكثر إنصافا. وأضافت يوسف، في التقرير الشهري الصادر عن مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية إن الشعب المصري يتطلع إلى تجنب أي تبعات أخرى جراء تلك الإصلاحات وأن يجني الآثار الإيجابية من السنوات القليلة الماضية. وأشارت إلى أن أفضل طريقة لإحداث تغيير إيجابي لجميع شرائح المجتمع تتمثل في مواصلة تحسين الاقتصاد ككل، وبذلك يمكن للحكومة تحسين نوعية الحياة من خلال تطبيق الإصلاحات الهيكلية التي تسمح لاستثمارات القطاع الخاص أن تخلق فرص عمل عبر مختلف القطاعات ولمختلف الفئات العمرية والطبقات الاجتماعية.
وتحذير من عدم المضي قدما في الإصلاحات: حذرت هدى يوسف من أنه، وعلى الرغم من أن تلك الإصلاحات شكلت عبئا على بعض شرائح المجتمع، فإنه ينبغي على الحكومة ألا تنزلق إلى الحلقة التاريخية من سن مجموعة محدودة ولكن فعالة من الإصلاحات ثم بعد ذلك تخفق في المتابعة لأن الدواء شديد المرارة. وقالت إنه يجب على الحكومة المضي قدما في المرحلة التالية من الإصلاحات، والتي من شأنها أن تساعد في تخفيف العبء عن تلك الشرائح التي لم يتم حمايتها من خلال شبكة الأمان الاجتماعي في مصر، والتي تنتمي إلى الطبقة الوسطى.
ويتضمن التقرير أيضا قسما يتناول إصلاح قطاع السياحة في مصر، وكتب هذا القسم وزيرة السياحة رانيا المشاط، بالإضافة إلى أقسام أخرى حول الإصلاح الإداري في مصر وكيف تتناسب المساواة الاجتماعية مع الصورة الأوسع للإصلاحات الاقتصادية.