نتابع اليوم الخميس 20 يونيو 2019
من المتوقع أن يكون مشروع الموازنة العامة للدولة للعام 2019/2020 هو الموضوع الاقتصادي الأبرز خلال الأسبوع المقبل، إذ من المقرر أن يستأنف مجلس النواب جلساته العامة السبت المقبل للنظر في مشروع الموازنة قبل التصويت عليه.
وتختتم فاروس القابضة مؤتمرها السنوي للمستثمرين اليوم بالجونة وذلك بعد أن شهد خلال اليوم الأول لقاءات بين مستثمرين وممثلين ما يزيد عن 40 شركة مدرجة وبين مستثمرين مؤسسيين.
وتنطلق غدا بطولة كأس الأمم الأفريقية، والتي تستضيفها مصر على أرضها للمرة الخامسة في تاريخها. وستكون مواجهة الافتتاح بين منتخبي مصر وزيمبابوي ضمن المجموعة الأولى باستاد القاهرة الدولي غدا الجمعة في الساعة العاشرة مساء.
أبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي أمس على أسعار الفائدة دون تغيير، ولكنه ألمح إلى إمكانية خفضها في الأشهر المقبلة إذا ما تدهورت الأوضاع الاقتصادية للولايات المتحدة، وفقا لصحيفة وول ستريت جورنال. وقال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في ختام اجتماع اللجنة الفيدرالية المفتوحة طيلة يومين إن إمكانية وجود سياسة أكثر تيسيرا قد زادت. ويوجد معدل الفائدة المعياري حاليا ضمن نطاق مستهدف بين 2.25% و2.50%. وكانت ردة الفعل في وول ستريت ضعيفة، إذ ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز بمقدار 0.3% فيما ارتفع داو جونز بنسبة 0.15%.
الاقتصادات المتقدمة تتصرف وكأنها أسواقا ناشئة، وفقا لما يراه الخبير الاقتصادي العالمي محمد العريان. وأشار العريان، في مقال نشرته وكالة بلومبرج، إن مقترح ماريو دراجي رئيس البنك المركزي الأوروبي أمس من أنه يمكن أن تكون هناك حاجة لخفض أسعار الفائدة ولمزيد من التحفيز في يوليو المقبل يعد مثالا آخر على كيف أن الاقتصادات المتقدمة بدأت في التصرف مثل الأسواق الناشئة.
فماذا يعني هذا؟ إن المشكلات التي تحدثها الأزمات الاقتصادية في الأسواق الناشئة عادة ما تتسبب في عدم استقرار سياسي واجتماعي. وهذا الأمر يأتي على النقيض من الاقتصادات المتقدمة والتي تمكنت حتى الأزمة المالية عام 2008 من التأكد من أن الاضطرابات الاقتصادية لم تؤثر على الوضع السياسي. ومنذ عام 2008، سلطت الدول المتقدمة طريقا يشبه على نحو وثيق الأسواق الناشئة، فالعديد من الدول شهدت تغيرات جذرية في توجهها السياسي، في حين تلاشت وببطء كفاءة المؤسسات مع تراجع مستويات الثقة العامة.
إن الوصفة التي وضعها دراجي للسياسة قصيرة الأجل تعد خطوة أخرى في نفس الاتجاه، فاستعداد البنك المركزي الأوروبي للجوء إلى إجراءات تحفيز قصيرة الأجل غير فعالة على نحو متزايد ستفاقم المشكلات التي يمكن أن تحدث في المستقبل. ويقول العريان “إن مثل تلك الإجراءات تضع لنفسه جذورا اجتماعية وسياسية أعمق والتي تصعب من القيام بإصلاحات تدريجية وتضع الاقتصادات على حافة حدوث تسارع اقتصادي وضعف مالي في غياب إصلاحات كبيرة.