نتابع اليوم 12 يونيو 2019
لا صوت يعلو فوق الحديث عن التضخم بعد أن أظهرت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ارتفاع معدل التضخم السنوي العام إلى 14.1% في مايو الماضي من نسبة بلغت 13% في أبريل، ما يقوض أي أمال تتعلق بخفض أسعار الفائدة مع الوضع في الاعتبار الجولة الوشيكة لخفض الدعم على الوقود والكهرباء نهاية الشهر الجاري. وتتوقع غالبية إدارات البحوث في بنوك الاستثمار قفزة في معدلات التضخم بالربع الثالث من العام الجاري قبل أن تنحسر زيادات الأسعار مجددا بالربع الأخير من العام الجاري. وتتوقع شعاع كابيتال أن ترتفع معدلات التضخم إلى 16% بالربع الأول من العام المالي 2020/2019 قبل أن تبدأ في اتخاذ مسار هبوطي مرة أخرى. ويتوقع قسم البحوث في بلتون هو الآخر زيادة بنسبة 2.5%-3.5% في التضخم السنوي العام خلال الربع الثالث من العام الجاري بفعل رفع الدعم مع توقعات أن يبلغ متوسط معدل التضخم 13.7% بالنصف الثاني من العام الجاري.
بارقة أمل: أبدى البعض تفاؤلهم حيال ما قد تكون عليه معدلات التضخم خلال الفترة المقبلة ومنهم فاروس للأبحاث التي توقعت أن تبلغ معدلات التضخم 14% خلال فترة الصيف ما بين يونيو وأغسطس. وتركت شعاع للأوراق المالية المساحة لقليل من الأمل مع الوضع في الاعتبار حجم الزيادات في أسعار الكهرباء خلال العام الجاري مقارنة مع العام الماضي بالإضافة إلى أسعار النفط التي قد تعطي قدرا من المساحة لاحتواء الموجة التضخمية القادمة.
تثبيت أسعار الفائدة: أجمعت أقسام البحوث على اتجاه لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي نحو تثبيت أسعار الفائدة حينما تجتمع في 11 يوليو المقبل.
هل تتواصل مسيرة التعافي الاقتصادي في كل من السعودية والإمارات؟ أظهرت بيانات شهر مايو من مؤشر مديري المشتريات التابع لبنك الإمارات دبي الوطني لكل من السعودية والإمارات أن البلدين يتجهان نحو مزيد من التوسع في النشاط التجاري. وسجل مؤشر مديري المشتريات الخاص بالإمارات أعلى قراءة له منذ أكتوبر 2014 ليصل إلى 59.4 نقطة، فيما سجل المؤشر الخاص بالسعودية أعلى قراءة له منذ ديسمبر 2017 ليصل إلى 57.3 نقطة. وتشير تلك البيانات إلى التحسن في أنشطة القطاع الخاص بكلا البلدين وذلك بفضل ارتفاع أسعار النفط وتحسن الطلب بالمنطقة، إلا أن هذا لم يترجم بعد إلى مزيد من الوظائف أو زيادة الأجور. وأظهر تقرير مؤشر مديري المشتريات الخاص بمصر أول أمس تراجعا كبيرا خلال شهر مايو، مسجلا 48.2 نقطة، ليعود إلى الانكماش مجددا بعد أن كان قد سجل نموا كبيرا في شهر أبريل الماضي محققا 50.8 نقطة.
من المتوقع أن تتفوق السعودية قريبا على الهند وأن تستحوذ على الصدارة في تصنيف التدفقات المالية التي تجذبها صناديق المؤشرات، وذلك عقب إدراج الأسهم السعودية في مؤشرات إم إس سي آي وفوتسي راسل للأسواق الناشئة، وفقا لوكالة بلومبرج. وبلغ إجمالي الأموال الجديدة التي جرى استثمارها في صناديق المؤشرات بكل من السعودية والهند خلال هذا العام 4.8 مليار دولار، بما يساوي ضعف الاستثمارات في الثماني دول الأخرى ضمن القائمة. وسجل أكبر صندوق مؤشرات في السوق السعودية تداول تدفقات صافية بقيمة 910 مليون دولار خلال شهر مايو، لتسجل تدفقات صناديق المؤشرات للأسهم السعودية 2.2 مليار دولار حتى أمس، بالمقارنة مع 2.5 مليار دولار للهند.
من سيقود حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا بعد تيريزا ماي ليصارع معضلة البريكست؟ أغلق حزب المحافظين في بريطانيا أول أمس باب الترشيحات لخلافة رئيسة الوزراء تيريزا ماي في زعامة الحزب. وأوضحت اللجنة المعنية بتنظيم المنافسة إن المتنافسين هم ثمانية رجال وسيدتان، وفقا لما جاء بموقع يورونيوز. ويرى مراقبون أن وزير الخارجية السابق بوريس جونسون هو المرشح الأوفر حظا، وهو يتبنى موقفا أكثر تشددا تجاه خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي أو ما يعرف بـ “البريكست”، إذ يرى وجوب تنفيذ الانسحاب سواء باتفاق أو بدون اتفاق قبل انقضاء المهلة الجديدة التي تنتهي في 31 أكتوبر المقبل.