الرجوع للعدد الكامل
الثلاثاء, 11 يونيو 2019

تحليل…إلى أين يتجه الجنيه بعد قفزته الأخيرة؟

(خاص) تحليل..إلى أين يتجه الجنيه بعد قفزته الأخيرة؟ يثير الصعود المتواصل للجنيه المصري مقابل الدولار خلال الفترة الماضية حالة من الجدل في خضم التراجعات التي تشهدها عملات الأسواق الناشئة مقابل الدولار على خلفية الاضطرابات التجارية بين بكين وواشنطن، ما يدعو إلى مجموعة من التساؤلات تتعلق بأسباب الصعود وقدرته على الاستمرارية. استطلعت إنتربرايز آراء مجموعة من المحللين للوقوف على أسباب صعود العملة المحلية، وأجمعوا على هبوط قيمة الجنيه في وقت لاحق من العام الجاري في ضوء مجموعة من العوامل الموسمية والفنية.

الصعود يرجع لعوامل موسمية: هكذا يرى محمد أبو باشا رئيس وحدة الاقتصاد الكلي في المجموعة المالية هيرميس والذي توقع في تصريح لإنتربرايز أنه "من الممكن أن نرى المزيد من الصعود خلال الأشهر القليلة المقبلة نتيجة لبعض العوامل الموسمية المتعلقة بتراجع الطلب على الدولار خلال فصول الصيف". ولكن أبوباشا يرى أن العوامل الموسمية لن تدعم أداء الجنيه خلال الربع الأخير من العام الجاري مع ارتفاع طلب الأجانب على الدولار لتحويل أرباحهم من السوق المصرية. وأضاف أن الهبوط الذي شهده الدولار خلال الفترة الماضية يرتبط بصلة وثيقة بتراجع الطلب عليه وليس زيادة تدفقات الأجانب في محافظ الأوراق المالية والديون المصرية. من جانبها، ترجح إسراء أحمد المحللة الأولى لدي شعاع للأوراق المالية، أن يتراجع الجنيه على المدى المتوسط والطويل، وهو ما أرجعته إلى عجز الحساب الجاري وأساسيات التضخم. وأردفت: "السؤال هنا حول النقطة التي سيبدأ منها الجنيه الهبوط من جديد؟"

هل يعكس الجنيه مساره ويهبط مجددا ؟ تقول سارة سعادة المحللة الأولى للاقتصاد الكلي لدى إتش سي للأوراق المالية لإنتربرايز إن صعود الجنيه وصل إلى ذروته على مستويات تجارة الفائدة والتحويلات. وأضافت أن الجنيه سيستقر لفترة أمام الدولار قبل أن يعاود الهبوط مرة أخرى بنهاية العام الجاري في خضم التوقعات بإقبال البنك المركزي على خفض الفائدة وهو الأمر الذي من شأنه أن يدفع المستثمرين الأجانب نحو جني الأرباح.

ما هي توقعات الهبوط؟ تقول رضوى السويفي من رئيسة قسم البحوث بفاروس إنه باستثناء الارتفاع المطرد في الاحتياجات التمويلية الخارجية للبلاد، فإن تقلبات سعر الصرف ستظل محدودة وأي هبوط في قيمة الجنيه أمام الدولار سيكون بصورة تدريجية. وأضافت السويفي لإنتربرايز "نتوقع أن يتراوح سعر الصرف ما بين 16.5 و17.5 جنيه للدولار خلال 2019 اعتمادا على حجم التدفقات الأجنبية وشهية الأجانب للديون المصرية".

هل من الممكن أن يعود الدولار الى مستويات 18 جنيه؟ الإجابة نعم وفقا لما توقعته كابيتال إيكونوميكس في مذكرة بحثية حديثة والتي أرجعت الأمر إلى وجود معدلات تضخم أكثر ارتفاعا في الدول التي لديها شراكات تجارية مع مصر، وهو ما سيزيد من احتمالية انخفاض قيمة الجنيه للحفاظ على تنافسية العملة.

ولكن هل توقع أحد ما يحدث؟ الإجابة لا. إذ توقع أغلب المحللين وأقسام البحوث في وقت سابق من العام الجاري ما هو أسوأ وهو هبوط في قيمة العملة المحلية أمام الدولار، ففي مارس الماضي، قالت المجموعة المالية هيرميس في مذكرة بحثية أن الدولار سيتداول حول مستويات 17.5-18 جنيه خلال العام الجاري، مع الوضع في الاعتبار أن ارتفاعا بنحو 4-5% في قيمة العملة المحلية قد يضر بجاذبية الجنيه المصري في تجارة الفائدة. وتوقع التقرير أن يستقر الجنيه حول مستويات 17.1 للدولار على المدى القصير مع المزيد من التقلبات في سعر الصرف خلال الفترة المقبلة وبالتحديد خلال النصف الثاني من العام الجاري مع توجه المستثمرين نحو تحويل أرباحهم إلى الخارج. وذكر قسم البحوث في شركة شعاع للأوراق المالية في مذكرة بحثية خلال مايو الماضي إن العوامل الموسمية هي السبب في الارتفاع الحالي في قيمة الجنيه وإن احتمالية ارتفاع طلبات الاستيراد خلال رمضان وفترة الأعياد وما يليه من جولة جديدة لخفض الدعم سيرفع من سعر صرف الدولار لكنه سيظل دون مستوى 18 جنيها.

ما هي أسباب ارتفاع الجنيه على أية حال؟ يعتقد بعض المحليين أن الارتفاع الحالي في قيمة الجنيه يمكن تفسيره من خلال ارتفاع تدفقات استثمارات الأجانب في الديون الحكومية وتراجع فاتورة الاستيراد وارتفاع إيرادات السياحة. وعلى الجانب الآخر، رأى بعض المحللين وأقسام البحوث الذين تحدثوا لوكالة رويترز أوائل العام الجاري أن البنك المركزي ربما يتدخل في سوق الصرف من خلال البنوك الحكومية.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).