فنجان قهوة مع طارق فايد الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة بنك القاهرة
فنجان قهوة مع طارق فايد الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة بنك القاهرة: القليل من رجال الصناعة المصرفية لديهم الخبرة والاطلاع على أحوال السوق التي يتمتع بها طارق فايد، والذي تولى مقاليد الأمور داخل البنك مطلع 2018. ولدى فايد خبرة طويلة بالقطاع المصرفي، إذ انضم إلى البنك المركزي المصري عام 2008 في إطار المرحلة الثانية من برنامج تطوير القطاع المصرفي وتولى العديد من الملفات لتطوير قطاع الرقابة بالإضافة إلى عمله بالعديد من المؤسسات العالمية والمحلية داخل مصر وخارجها ومنها المصرف العربي الدولي ومجموعة سامبا السعودية، كما شغل منصب نائب الرئيس للتمويل والاستثمار لمنطقة الإسكندرية والدلتا بسيتي بنك.
وخلال فترة رئاسته لبنك القاهرة، نجح فايد في إحداث نقلة نوعية في أداء المصرف مع تحقيقه لنتائج مالية من بين الأفضل في تاريخه. وبلغ صافي ربح البنك بعد خصم الضرائب العام الماضي نحو 2.5 مليار جنيه بزيادة تجاوزت 200% على أساس سنوي مقارنة مع 808 ملايين جنيه في 2017. ويأتي هذا في وقت يستعد فيه البنك للطرح بالبورصة المصرية ضمن برنامج الطروحات الحكومية.
استمتعنا بتناول القهوة مع طارق فايد وإجراء حديث شيق معه نطلعكم على أهم ما جاء به من نقاط رئيسية ومحاور:
- استراتيجية فايد التي قادت النمو القوي تعتمد على بناء قدرات الموظفين وتطوير تكنولوجيا المعلومات واعتماد نهج متنوع يركز على العملاء لخدمة شرائح متعددة.
- نمت محفظة قروض الشركات بنسبة 80% على أساس سنوي، بينما نما إجمالي قروض العملاء بنسبة 50% العام الماضي.
- الشمول المالي محور رئيسي في خطة عمل البنك من خلال التخطيط للتوسع في إقراض المشاريع الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.
- يتطلع البنك إلى التوسع إقليميا في شرق أفريقيا ودول مجلس التعاون الخليجي من خلال المكاتب والوحدات التابعة في أوغندا والإمارات العربية المتحدة.
- البنك جاهز داخليا للاكتتاب العام وينتظر قرارا من الجهات التنظيمية.
- السوق تنتظر معدلات تضخم في خانة الآحاد قبل عودة الإنفاق الاستثماري مرة أخرى.
وإلى نص الحوار
إنتربرايز: دعنا نبدأ بالحديث حول أداء البنك، الذي حقق صافي ربح 2.5 مليار جنيه في 2018 بنسبة نمو تخطت 200% على أساس سنوي. كيف تحقق ذلك؟
طارق فايد: كان علينا في البداية أن نضع استراتيجية واضحة للغاية وخريطة نمو قوية للبنك كي نحقق أهدافنا. نحن نؤمن بشدة أن الركيزتين اللتين كنا بحاجة إلى وضعهما هما الموارد البشرية والبنية التحتية، بما في ذلك إعادة الهيكلة الداخلية لمختلف إدارات البنك. حرصنا على توظيف أشخاص ذوي كفاءات كبيرة لشغل الوظائف الشاغرة، وكان تركيزنا على بقية الموظفين يتمثل في وضع أهداف واضحة لهم، والتركيز على تدريبهم وبناء قدراتهم.
أجرينا تطويرا شاملا في إدارة الخدمات المصرفية للشركات، وأضفنا قطاعات جديدة منها قطاع المعاملات المصرفية الدولية، وهو القطاع المسؤول عن خدماتنا المقدمة للشركات والمؤسسات المالية وأيضا المؤسسات المالية غير المصرفية، والتي تشمل حلول إدارة السيولة والتدفقات النقدية وتمويل التجارة الخارجية والحلول المخصصة للأعمال. قمنا أيضا بإعادة هيكلة قسم تمويل الشركات وبنوك الاستثمار لدينا، من خلال استقطاب فريق من ذوي الكفاءات العالية. وأجرينا أيضا تطويرا شاملا على جانب المنتجات المصرفية المقدمة للأفراد مع التركيز على الأعمال التجارية المساعدة وفرص البيع العابر، مثل الخدمات المصرفية عبر الإنترنت والهاتف المحمول وبطاقات الائتمان.
لم ننته بعد، فلدينا الكثير من الخطط الأخرى فيما يتعلق ببناء القدرات. لدينا أكثر من 7 آلاف موظف، وعلينا أن نعمل بجد من أجل تطوير مهاراتهم، فقد رفعنا ميزانية التدريب أربعة أضعاف خلال 2018، وركزنا على زيادة عدد ساعات التدريب للموظفين. وهدفنا الرئيسي هو أن يظل موظفونا مطلعين دوما على المستجدات الخاصة بأفضل الممارسات المصرفية الدولية حول العالم، من إدارة المخاطر، وحتى الخدمات المصرفية الرقمية والتمويل.
أما على جانب التكنولوجيا، عملنا لوقت طويل على تطوير البنية التحتية ونظام التشغيل لأنشطة البنك الرئيسية، وفي هذا الصدد تعاقدنا مع شركة تيمينوس العام الماضي، وهي واحدة من أكبر مزودي نظم التشغيل المصرفية الأساسية، من أجل تطبيق نظام “تي 24” الخاص بها في غضون 24 إلى 36 شهرا. ولكننا لن ننتظر حتى استكمال تحديث نظام التشغيل الأساسي الخاص بنا، وسنبدأ قبلها بتقديم حلول المصرفية الرقمية.