ما هو الموقف الحالي لبرنامج إنشاء المدارس بالشراكة بين القطاعين العام والخاص؟ من بين السياسات التي تبنتها وزارة التربية والتعليم تحفيز القطاع الخاص لتطوير المدارس من خلال إطارالشراكة بين القطاعين العام والخاص المعروف بـ PPP. وبموجب هذا الإطار، توفر الحكومة لشركات القطاع الخاص الأراضي والتراخيص اللازمة، بينما تقوم تلك الشركات ببناء المدارس وتشغيلها. وجرى الإعلان عن هذا البرنامج في عام 2016، ولكن لم يتم توقيع العقود الأولى حتى يناير من العام الجاري. وتأمل الحكومة في بناء 1000 مدرسة ضمن هذا الإطار بحلول عام 2030. وحتى الآن، لم يتم طرح سوى المرحلة الأولى من البرنامج.
وثمة تحرك في المياه الراكدة عقب فترة سكون طويلة: على الرغم من كون المشروع أحد المكونات الرئيسية لسياسة الوزارة، لكن العديد من عناصره الأساسية افتقد للوضوح، مثل هيكل الاتفاقية، وتوزيع المدارس، والشركات المعنية، والجدول الزمني للمشروع، وأي إشارة حول كيفية إدارة المدارس المزمع إنشاؤها. ويرجع عدم الوضوح هذا إلى حد كبير إلى تعديل البرنامج منذ الإعلان عنه في البداية. وكانت الحكومة قد أعلنت في وقت سابق أن البرنامج سيشمل 200 مدرسة. وعقب فترة مطولة من الإعداد للبدء في المرحلة الأولى من المشروع، يبدو أن الوزارة بصدد وضع الإطار الذي سيحكمه حتى عام 2030. لهذا فقد التقت إنتربرايز مع أمانى الفار، رئيس وحدة الشراكة بين القطاعين العام والخاص بوزارة التربية والتعليم، والتي ساعدتنا لكي نضع النقاط على الحروف.
وفيما يلي أبرز النقاط التي جاءت في المقابلة:
المرحلة الأولى – 24 مدرسة تديرها خمس شركات: قالت الفار إن الحكومة وقعت اتفاقيات شراكة بين القطاعين العام والخاص مع خمسة تحالفات لبناء وتشغيل 24 مدرسة بإجمالي عدد 910 فصول مدرسية، وذلك ضمن المرحلة الأولى من البرنامج. وأضافت أنه من المتوقع بناء هذه المدارس، والتي ستكون في ست محافظات، بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 650 مليون جنيه. وأشارت إلى أنه قد بدأت أعمال بناء المدارس بالفعل، على أن تبدأ في استقبال الطلاب بدءا من العام الدراسي 2021/2020.
"أخطاء" في نظام الطرح بالمرحلة الأولى أدت إلى انخفاض عدد المدارس المطروحة من 50 إلى 24: قالت مصادر حكومية لإنتربرايز إن المرحلة الأولى كانت تستهدف في البداية إنشاء 50 مدرسة، ولكن بسبب التأخير في إطلاق المرحلة الأولى على خلفية تغير مناخ الاقتصاد الكلي، والتغييرات في شروط الطرح، وتشديد الفحص للعروض التي تقدمت بها التحالفات، فقد استقرت الوزارة على طرح 24 مدرسة فقط. وقال وزير التربية والتعليم طارق شوقي، على هامش منتدى أفريقيا 2019 إن المرحلة الأولى من المشروع شهدت أخطاء فى نظام الطرح، وهو ما يتطلب بعض التعديلات لتجنبها فى المراحل اللاحقة.
تسبب قرار تعويم الجنيه في عام 2016 في تغيير حسابات بعض الشركات التي كانت قد تقدمت بعطاءات في البرنامج، وفقا لما صرحت به مصادر لإنتربرايز. وقالت المصادر إنه أعقب ذلك التوسع في البرنامج من 200 مدرسة إلى 1000 مدرسة في عام 2018. وعلاوة على ذلك، قررت الحكومة تقليل الجداول الزمنية لإنشاء تلك المدارس لتصبح سنة واحدة بدلا من سنتين. وتسببت هذه التغييرات في انسحاب بعض المستثمرين، وما تلى ذلك من إعادة تقييم للعطاءات والإعلان عن تأهل 7 شركات لتنفيذ المرحلة الأولى من المشروع، ثم بعد ذلك توقيع العقود مع خمسة تحالفات في يناير 2019.
إطار عمل جديد لكيفية إدارة المدارس في المراحل اللاحقة: قالت الفار إن وزارة التربية والتعليم تجري حاليا مناقشات لتحديد كيفية إدارة المدارس المقرر إنشاؤها في المراحل اللاحقة من برنامج الشراكة بين القطاعين العام والخاص. وأضافت أن تلك المناقشات ستحدد كل شيء بداية من المناهج التي سيجري تدريسها وحتى مقدار الرسوم الدراسية، وعدد المدرسين الأجانب الذين يسمح بتعيينهم. وأشارت الفار إلى أن هذه النقاط قد اتفق عليها بالنسبة للمرحلة الأولى، ولكن قد تتغير في المراحل اللاحقة.
شروط وأحكام العطاء والبرنامج: تنص أحكام وشروط العطاء على أنه يجوز لأي عدد من الشركات تشكيل تحالف والتقدم بعرض للفوز بإنشاء المدارس وفق برنامج الشراكة بين القطاعين العام والخاص، شريطة أن يكون أحد الشركاء بالتحالف قائما على إدارة إحدى المدارس في مصر في الوقت الحالي، وفق ما ذكرته الفار. ويشترط أيضا أن يكون الشريك مالكا لحصة لا تقل عن 20% في المدرسة التي يتقدم التحالف لها. ويحصل التحالف الفائز على قطعة أرض على أساس استغلالها لمدة 30 عاما، مع قيام التحالف بسداد مبلغ 10 جنيه لكل متر مربع. ويبدو حتى الآن أن هذه هي الشروط التي سيعمل بها خلال مراحل البرنامج.
المرحلة الأولى – التحالفات الـ 5 الفائزة: تتوزع الـ 24 مدرسة في محافظات القاهرة والجيزة ودمياط والشرقية والمنوفية والغربية. وفاز بإنشاء تلك المدارس خمسة تحالفات تتكون من شركات مصرية وسعودية. وبعض تلك الشركات غير معروف، كما أن البعض الآخر قد تم إنشاؤه لغرض تقديم العطاءات، ولم نستطع الحصول على مزيد من المعلومات حول تلك التحالفات من المسؤولين بالوزارة. وتضم التحالفات الخمس:
المرحلة الأولى – التدريس والمناهج الدراسية: وفقا لشروط المناقصة، تقوم جميع مدارس المرحلة الأولى والبالغ عددها 24 مدرسة بتدريس مناهج المدارس القومية لغات – وهي مناهج التعليم الحكومية التي يتم فيها تدرس غالبية المواد باللغة الإنجليزية. كما وضعت الوزارة حدا أقصى لتوظيف المدرسين الأجانب بنسبة 10% من إجمالي أعضاء هيئة التدريس.
المرحلة الأولى – الرسوم الدراسية: قالت الفار إن الرسوم الدراسية في مدارس المرحلة الأولى ستتراوح ما بين 4 آلاف جنيه و12 ألف جنيه، وذلك حسب المحافظة التي تتواجد بها المدرسة وحسب الصف الدراسي. وأشارت إلى أن تلك الأسعار قد تحددت وفق دراسات أجراها مستشارو الوزارة حول البرنامج، ومن بينهم شركة إن آي كابيتال (المستشار المالي)، وشركة سري الدين وشركاؤه (المستشار القانوني)، والمركز الهندسي بجامعة الإسكندرية (المستشار الفني).
وتعتزم الوزارة طرح المناقصة الخاصة بالمرحلة الثانية من الشراكة بين القطاعين العام والخاص والمكونة من 60 مدرسة أواخر ديسمبر الحالي، وفقا لما قالته الفار. وأضافت أن الوزارة تأمل في استكمال حصر قطع الأراضي المقرر طرحها بحلول ذلك الوقت.
وتستعد الوزارة أيضا لطرح مناقصة هذا الأسبوع لاختيار مستشارين لهذه المرحلة من البرنامج، وفقا لما قالته الفار، والتي أوضحت أن المستشارين سيساعدون في عملية اختيار العطاءات الفائزة وتحديد الرسوم الدراسية. ومن المقرر فتح باب تقديم العطاءات من جانب تحالفات الشركات في المرحلة الثانية لمدة تتراوح بين 3 و6 أشهر، على أن يتم الإعلان عن العطاءات الفائزة بحلول نوفمبر 2020، وتوقيع العقود بحلول يناير 2021.
من المقرر أن تقدم المدارس المدرجة ضمن المرحلة الثانية من البرنامج المناهج الدراسية الأجنبية للطلاب، بما في ذلك منهج "البكالوريا الدولية" والمنهج الدراسي لشهادة الثانوية البريطانية، وفقا لما صرحت به الفار. وقالت أيضا إن الوزارة لم تقرر بعد ما إذا كانت ستبقي على الحد الأقصى البالغ 10% على توظيف المدرسين الأجانب في هذه المرحلة من البرنامج، ولكنها ألمحت إلى إمكانية رفع الحد الأقصى أو إلغاءه، وذلك في ضوء البرامج المقدمة في المرحلة الثانية. وأشارت الفار إلى أن هذا يعني أن الرسوم الدراسية في تلك المدارس ستكون أعلى منها في مدارس المرحلة الأولى.
فيما يلي أهم 5 أخبار تعليمية في مصر خلال أسبوع هادئ على صعيد الأخبار التعليمية في البلاد:
هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).
الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©
نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).