النشاط الاقتصادي الأمريكي والأوروبي يتلقى ضربات موجعة بسبب "كوفيد-19"
النشاط الاقتصادي الأمريكي والأوروبي يتلقى ضربات موجعة بسبب "كوفيد-19": قال تقرير مبدئي لمؤشر مديري المشتريات المركب أعدته مؤسسة آي إتش إس ماركيت إن النشاط الاقتصادي في أوروبا والولايات المتحدة وصل إلى مستويات قياسية منخفضة، وهو ما يلمح إلى حجم الضرر الذي سببه انتشار فيروس "كوفيد-19" أيضا على الاقتصاديات المتقدمة. وانخفضت مؤشرات اقتصاديات الولايات المتحدة وأوروبا وبريطانيا إلى مستويات قياسية منذ بداية التسعينيات من القرن الماضي. وانخفض مؤشر مديري المشتريات المركب، الذي يضم القطاعين الصناعي والخدمي، في الولايات المتحدة من 49.6 نقطة في فبراير إلى 40.5 نقطة في مارس فيما انخفض مؤشر منطقة اليورو من 51.6 نقطة إلى 31.4 وانخفض المؤشر في بريطانيا بـ 16 نقطة كاملة ليصل إلى 37.1. ويظهر هبوط المؤشر عن 50 نقطة انكماشا اقتصاديا وسط تقارير من الشركات المختلفة عن تدهور في أوضاعها الاقتصادية. ويقول كبير الاقتصاديين في دويتشه بنك، تورستن سلوك، "لقد كنا نتخوف من الكابوس واستيقظنا لنجد أن الكابوس حقيقة". وتابع أن "هذه الأرقام تظهر مدى خطورة وجدية الأمر في الولايات المتحدة وأوروبا"، حسبما نقلت فايننشال تايمز.
وهبط مؤشر قطاع الخدمات في منطقة اليورو إلى 24 نقطة فقط من 52.6 في فبراير ليتعدى المستوى القياسي في الهبوط عند 39.2 المسجل في فبراير 2009. ويقول تقرير آي إتش إس ماركيت إن الطلبيات الجديدة انخفضت بأكبر معدل على الإطلاق فيما انخفض الطلب على السلع لأقل مستوى منذ أبريل 2009.
كما ينخفض الإنتاج في الولايات المتحدة بأسرع معدل منذ أكثر من عقد بسبب انهيار الطلبيات الجديدة، بحسب تقرير صادر عن آي إتش إس أيضا. وتوقع عدد من المستطلع آرائهم أن تستمر تلك المعدلات خلال الـ 12 شهرا مقبلة، مستبعدين ارتفاعا حادا في المنحنى. ويقول كبير الاقتصاديين في آي إتش إس ماركيت، كريس ويليامسون، إن ذلك يشير إلى انخفاض الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة بنسبة 5% على أساس سنوي.
والأسوأ لم يأتي بعد، فالمعلومات الواردة في التقرير جرى تجميعها في منتصف الشهر الجاري قبل اتخاذ الإجراءات الصارمة لاحتواء تفشي الفيروس. ويعني ذلك أن الأرقام الواردة في المؤشر نهاية الشهر ستكون أسوأ على الأرجح من النتائج الأولية الصادرة أمس.