مصر في الصحافة العالمية في 26 سبتمبر 2019
لا زالت الصحف الأجنبية تركز على قضية المقاول والممثل المصري المقيم في إسبانيا محمد علي، والذي تحول لناشط سياسي، ودعواته لاحتجاجات ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي واتهامه للحكومة بإهدار المال العام. ولا تعتبر الصحف الأجنبية محمد علي بطلا ولكنها تشير إلى أنه لمس وترا حساسا لدى الشعب المصري الذي يقبع الكثير منه تحت خط الفقر. المزيد في تغطية الإيكونوميست، فايننشال تايمز، دويتشه فيله والجارديان.
وذهب موقع أوبن ديمكراسي إلى ما هو أبعد من ذلك، إذ استخدم بيانات تظهر أن العديد من المصريين ما زالوا يعانون من ظروف بالغة الخطورة على الرغم من مؤشرات الاقتصاد الكلي الإيجابية التي أدهشت العديد من الاقتصاديين. وفي غضون ذلك، دعت مجموعة العمل المعنية بمصر والتي تشكلت في عام 2010 وتضم مجموعة من الخبراء الحزبيين المتخصصين في الشؤون الخارجية، المسؤولين في الولايات المتحدة للإعلان بوضوح عن دعم الاحتجاجات السلمية في مصر.
ولا يزال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحت دائرة الضوء بسبب تصريحاته التي أعرب فيها عن رفضه للاحتجاجات السياسية في مصر وإشادته بالرئيس عبد الفتاح السيسي كـ "قائد عظيم" خلال القمة الثنائية التي جمعت بينهما على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وتساءلت وكالة بلومبرج حول عدم قيام ترامب بسؤال السيسي عن تلك المزاعم، رغم قيام ترامب بالدفاع عن حقه في سؤال الزعماء الأجانب عن اتهامات الفساد. ومن جانبها تساءلت صحيفة جيروزاليم بوست حول مدى استفزاز دعم ترامب للسيسي للمتظاهرين، الأمر الذي قد يحفزهم على مواصلة الاحتجاجات.
تواصل الصحافة الأجنبية متابعتها لموقف الإدارة الأمريكية من حماية حرية التعبير، إذ كتب ديكلان والش الذي كان معرضا للاعتقال في مصر منذ عامين بصحيفة نيويورك تايمز تعقيبا على مقال نشرته ذات الجريدة أمس أن موقف الإدارة الأمريكية الحالية من حماية حرية التعبير أصبح واضحا بشدة، مضيفا أن المنافذ الإعلامية الكبيرة يعرفون الآن أنهم لا يمكنهم الافتراض بأن حكومتهم مستعدة لبذل كل ما في وسعها لمساعدة المراسلين في الخارج. وأشار والش إلى أن ما ساعده هو الحصول على الدعم من مؤسسة إخبارية كبيرة ذات نطاق دولي وملتزمة بالحفاظ على صحفييها آمنين، وهو دعم غير متوفر للعديد من الصحفيين العاملين في جميع أنحاء العالم.
ومن الأمور الأخرى التي تطرقت لها الصحافة الأجنبية حول الشأن المصري قضية النسوة القساوسة والخدمة الكنسية للإناث في مصر، إذ تساءلت المونيتور حول مستقبل القساوسة من السيدات في البلاد، بعد عودة القسيسة جيهان فرج المصرية إلى القاهرة هذا الصيف بعد أن أصبحت قسيسة في كنيسة المسيح في تكساس بالولايات المتحدة.
وسلطت أسوشيتد برس الضوء على نجاح مصر في استرداد "التابوت الذهبي للكاهن نجم عنخ"والذي كان معروضا بمتحف المتروبوليتان في نيويورك، وهو ما يأتي ذلك في إطار الجهود المصرية الحثيثة لاسترداد الآثار المهربة إلى الخارج.