بهاء علي الدين الشريك الإداري في مكتب "إيه إل سي" يتحدث عن سبب كون المناطق الحرة مفتاحا للاستثمار الأجنبي المباشر والصادرات
تناولنا الإفطار مؤخرا مع 20 من كبار الرؤساء التنفيذيين للحديث حول أهمية الصادرات والاستثمار الأجنبي المباشر في دفع الاقتصاد المصري خلال الفترة المقبلة. وافق الرؤساء التنفيذيون المشاركون على الإجابة عن سؤالين، بعد مطالعتهم لتقرير إنتربرايز التي تضمن خمس خطوات مقترحة من شأنها أن زيادة الصادرات وجذب المزيد من الاستثمار الأجنبي.
ونشرنا هذا الأسبوع مقابلاتنا مع كل من:
- محمد الضبابي المدير العام لشركة جلاكسو سميثكلاين، والذي يرى ضرورة التركيز على السياحة.
- جليل بنسودة الشريك الرئيسي في ماكنزي، والذي أشار إلى تعهيد العمليات التجارية وإدارة علاقات العملاء.
- إبراهيم المسيري الرئيس التنفيذي لشركة أبو سومة للتنمية السياحية المطورة لمنطقة سوما باي، والذي أكد أن السياحة والطيران هما القطاعان القادران حقا على جلب العملة الصعبة إلى مصر.
بهاء علي الدين (لينكد إن) الشريك الإداري في مكتب إيه إل سي علي الدين وشاحي وشركاه، ويتخصص في سوق رأس المال، والخدمات المصرفية، والمشاريع والبنية التحتية، ولديه قائمة كبيرة من العملاء الأجانب الذين يستثمرون عبر مجموعة من الصناعات هنا في مصر. وهو حاصل على درجة الدكتوراه في قانون الأعمال من كلية كينجز كوليدج لندن. إليكم مقتطفات من حوارنا معه:
إنتربرايز: ما هي الصناعة التي ترى ضرورة التركيز عليها، ولماذا؟
بهاء علي الدين: كانت بيئة الأعمال جزء من الخطة المكونة من خمس خطوات التي اقترحتها إنتربرايز والتي أحبها الناس. بصفتي محامي، لا أستطيع الحديث عن الصناعات الأكثر جدوى من وجهة نظري. ولكن من موقعي هذا أعتقد أن بيئة الأعمال هي أكثر الأمور أهمية.
نحاول خلق بيئة أعمال مواتية منذ عام 1952. هل تعلم أن قانون المناطق الحرة الأول في البلاد يعود إلى ديسمبر 1952؟ كان ذلك قبل سبعون عام تقريبا. إنه أمر معبر ومنطقي، نظرا لموقعنا الجغرافي، وشبكة اتفاقيات التجارة المتشابكة لدينا، ووفرة الطاقة، وقوتنا العاملة الكبيرة القابلة للتدريب. نحن بحاجة إلى النظر في الصادرات، وأود أن أقترح بصراحة أن يكون لدينا مناطق حرة لكل صناعة ذات أولوية. وأنا لا أتحدث فقط عن الأرض والطاقة ونافذة جمركية عالية الأداء. أنا أتحدث عن مناطق حرة مع فرق إدارة قوية تدرك تماما كيفية تقديم نفسها للشركات العالمية والشركات المحلية العملاقة على حد سواء، ويدركون أن الصناعات المغذية هي المفتاح.
أرى هذا طوال الوقت كمحام: هذه الرغبة في تجاوز الماضي وتعلم شيء جديد. لكن هذا لن ينجح في مصر. الشيء الوحيد الذي نجح في مصر هو مفهوم المنطقة الحرة. الجهات التنظيمية تتفهم ذلك، وكذلك الشركات. ولدينا قصص نجاح رائعة، فالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس رائعة والتي يتوافر لديها كل العوامل المطلوبة. لذا فإن أسلوبي سيكون البناء على ما نجح في الماضي، كما لو أن خطتكم المكونة من خمس خطوات لا تتعلق بالأشياء التي سأركز عليها، ولكن كيف سأركز على هذه الأشياء.
إنتربرايز: لماذا التصدير والاستثمار الأجنبي هما الحل؟
بهاء علي الدين: ليس هناك شك في أن الصادرات والاستثمار الأجنبي المباشر هما الطريق إلى الأمام، والسبيل إلى توفير العملات الأجنبية والتوظيف. الأموال الساخنة ليست هي الحل، وبيع الأصول ليس أمرا مستداما. نحن بحاجة إلى جذب الاستثمار الأجنبي- رأس المال والمعرفة- إلى الصناعات التي ستساعدنا في أن نصبح قوة تصديرية، وتمنحنا مكانة ثابتة في سلاسل التوريد العالمية لجميع الشركات متعددة الجنسيات سواء كانوا يشترون منا مربى الفراولة، أو خدمات مركز الاتصال، أو يستثمرون في تكنولوجيا الطاقة المتجددة.