روسيا تعتبر شحنات الأسلحة الغربية لأوكرانيا أهدافا مشروعة.. وواشنطن ترسل المزيد
حذرت روسيا من أنها قد تستهدف شحنات الأسلحة من الدول الغربية إلى أوكرانيا، مما ينذر بمواجهة مسلحة وشيكة بين الناتو وموسكو، بحسب صحيفة فايننشال تايمز نقلا عن تقرير لوكالة إنترفاكس الروسية. ووصف نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف تسليح الحكومات الغربية لأوكرانيا بأنه "خطوة خطير"، كما أنه يحول "هذه القوافل إلى أهداف عسكرية مشروعة"، وفقا للوكالة.
المزيد من الأسلحة الأمريكية في الطريق: جاءت تلك التصريحات في ذات اليوم الذي وافقت فيه الإدارة الأمريكية على إرسال أسلحة بقيمة 200 مليون دولار إلى أوكرانيا. وتشمل الأسلحة التي سيجري إرسالها على الفور صواريخ مضادة للطائرات، وأخرى مضادة للدبابات وأسلحة خفيفة، ليصل إجمالي ما أرسلته واشنطن من مساعدات عسكرية لكييف خلال 2022 إلى 1.2 مليار دولار، بحسب رويترز.
وبايدن يرفض فرض منطقة حظر طيران.. ويحذر من حرب عالمية ثالثة: عارض الرئيس الأمريكي جو بايدن مرة أخرى الدعوات لفرض حلف الناتو منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا، وقال في تغريدة له على موقع تويتر إن المواجهة بين الناتو وروسيا ستؤدي إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة.
حول آخر التطورات على الأرض –
تواصل القوات الروسية تضييق الخناق على المدن الأوكرانية الرئيسية، بما فيها العاصمة كييف، وثاني أكبر مدينة في البلاد خاركيف، ومدينة ماريوبول في الجنوب، وفقا لموقع إيه بي سي نيوز، نقلا عن المتحدث باسم البنتاجون جون كيربي، خلال مؤتمر صحفي عقده الجمعة. وقال كيربي إن القوات الروسية تواصل التقدم بشكل متسارع نحو العاصمة من الشرق، كما أنها تضيق الخناق على خاركيف، كما يستمر القصف العنيف لمدينة ماريوبول المحاصرة منذ ما يقرب من أسبوع.
تخطط روسيا لنشر آلاف المقاتلين المتطوعين من الشرق الأوسط للانضمام إلى قواتها في أوكرانيا، وفقا لما قاله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اجتماع مع مجلس الأمن الروسي (شاهد 2:08 دقيقة). وقال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو إن ما يقرب من 16 ألف شخص من المنطقة جاهزون للانتشار بأوكرانيا.
وفيما يتعلق بمصر –
وصل 2600 أوكراني كانوا عالقين في مصر إلى بودابست منذ 5 مارس، بعد أن أعادتهم رحلات جوية مستأجرة نظمتها السفارتان الأوكرانية والمصرية، حسبما قال متحدث باسم مطار بودابست لرويترز. وعلق نحو 20 ألف أوكراني في مصر منذ أن بدأت الحرب الروسية الأوكرانية، مما أدى إلى إغلاق المجالين الجويين لأوكرانيا وروسيا.
الحصيلة البشرية –
فر أكثر من 2.5 مليون شخص من أوكرانيا حتى الآن، فيما عبر ما يزيد عن 1.5 مليون منهم الحدود إلى بولندا، بحسب آخر بيانات صادرة عن وكالات الأمم المتحدة. وتقدر الأمم المتحدة أن ما يصل إلى 4 ملايين لاجئ قد ينتهي بهم الأمر بمغادرة أوكرانيا، مع مواصلة القوات الروسية التقدم في عمق البلاد.
العقوبات –
موسكو ترد على العقوبات الغربية: أعلنت روسيا يوم الخميس أنها ردت على العقوبات الغربية بحظر تصدير أكثر من 200 منتج حتى نهاية العام. ويشمل قرار الحظر معدات الاتصالات والمعدات الطبية ومعدات السيارات والمعدات الزراعية والكهربائية وكذلك عربات السكك الحديدية والقاطرات والحاويات والتوربينات.
بهذه الخطوة، لا تقيد روسيا (حتى الآن) الوصول إلى أهم صادراتها، بما في ذلك الطاقة والسلع الغذائية والمواد الخام الأخرى. كما أنها لا تزال تسمح بتصدير الياقوت الاصطناعي – المكون الرئيسي للرقائق الإلكترونية -.والذي تنتج روسيا منه 40% من إنتاج العالم، وقالت وزارة الصناعة والتجارة الروسية إن وقف تصدير الياقوت الاصطناعي سيكون الملاذ الأخير.
تريد ألمانيا وقف استيراد النفط والفحم من روسيا بنهاية عام 2022، بحسب وكالة أسوشيتد برس نقلا عن وزير الاقتصاد الألماني أمس. إلا أن هذا الأمر لن يكون سهلا، إذ تحصل ألمانيا حاليا على نحو نصف احتياجاتها من الفحم والنفط من روسيا.
ستواجه روسيا الآن رسوما جمركية أعلى على العديد من صادراتها بعد أن وافقت دول مجموعة السبع الكبرى على إلغاء وضع "الدولة الأولى بالرعاية" لروسيا في منظمة التجارة العالمية، حسبما أعلن البيت الأبيض يوم الجمعة. وبموجب قواعد منظمة التجارة العالمية، من المفترض أن تكون التجارة الثنائية بين دولتين تتمتعان بوضع الدولة الأولى بالرعاية غير تمييزية، وأن تكون بأقل قدر من الحواجز التجارية والتعريفات الجمركية. وإذا فقدت روسيا هذا الوضع، فستكون الحكومات الغربية قادرة على فرض أي تعريفات تختارها على البضائع الروسية دون انتهاك قواعد منظمة التجارة العالمية.
وحول مواصلة خروج الشركات الغربية لروسيا –
أعلن جولدمان ساكس وجي بي مورجان ودويتشه بنك الانسحاب من روسيا، وفقا لرويترز (هنا وهنا).
وفيما يخص التداعيات الاقتصادية على روسيا –
ستظل سوق الأسهم الروسية مغلقة الأسبوع المقبل، بحسب ما أعلنه البنك المركزي الروسي. وعلقت التداولات في بورصة موسكو منذ 25 فبراير – وهو ما يعد أحد أطول عمليات الإغلاق على الإطلاق لسوق كبيرة مثل السوق الروسي، بحسب بلومبرج.
خفضت وكالة التصنيف الائتماني فيتش تصنيف 26 شركة روسية للموارد الطبيعية، بما في ذلك شركة الغاز العملاقة المملوكة للدولة جازبروم وشركة النفط لوك أويل وشركة التعدين الروسية روسال. كما حذرت فيتش من أن هذه الشركات قد تتعرض لخطر التخلف عن السداد بسبب العقوبات المفروضة على موسكو.