محللتنا لهذا الأسبوع: هبة منير من العربي الأفريقي الدولي لتداول الأوراق المالية
محللتنا لهذا الأسبوع – هبة منير، رئيسة قطاع الخدمات المصرفية والمالية في العربي الأفريقي الدولي لتداول الاوراق المالية (لينكد إن).
اسمي هبة منير وأنا رئيسة قطاع الخدمات المصرفية والمالية في شركة العربي الأفريقي الدولي لتداول الاوراق المالية. درست الاقتصاد وتخصصت في العلوم السياسية في جامعة القاهرة، وحصلت على وظيفتي الأولى في هذا المجال في برايم القابضة. عندما انضممت لبرايم، لم أكن محللة في البداية – عملت على قواعد البيانات حتى أثبتت قدراتي، وبعد ذلك عندما ترقيت لمحللة مبتدئة، كانت مهامي تتضمن مساعدة محلل الاقتصاد الكلي لدينا في جمع البيانات، ما ساعدني في معرفة مصادر البيانات التي أحتاجها. في عام 2011، بدأت العمل مع مونيت دوس، التي تشغل الآن محللة أولى الاقتصاد الكلي وقطاع الخدمات المالية بشركة إتش سي لتداول الأوراق المالية. في عام 2015، أتيحت لي الفرصة للذهاب إلى شركة أسطول للسمسرة، حيث أصبحت مديرة لقطاع البحوث، ثم انتقلت إلى العربي الأفريقي الدولي لتداول الأوراق المالية في عام 2018.
أغطي بشكل رئيسي القطاع المصرفي ولكني أغطي أيضا بعض اللاعبين الرئيسيين في قطاع الخدمات المالية، مثل المجموعة المالية هيرميس وسي أي كابيتال. مع مرور الوقت، سأتجه نحو تغطية شركات التكنولوجيا المالية أيضا، مثل إي فاينانس وفوري.
أفضل جزء من عملي هو القدرة على ربط وجمع البيانات التي تبدو غير مرتبطة ببعضها البعض لتشكيل الصورة الأكبر. طبيعة دائرة اهتماماتي تتركز في النظر بعمق شديد إلى بيانات الاقتصاد الكلي لتكوين رؤية شاملة للقطاع الذي أغطيه. هذا يتوافق جيدا مع الطريقة التي أحب أن أفكر بها؛ أنا أستمتع بقدرتي على الجلوس والتعمق في المعلومات المتاحة ثم الخروج برؤية أكبر وأوضح من خلال ربط البيانات والمعلومات.
أصعب جزء في عملي هو أنه يجب أن أتابع كل ما يحدث بشكل مستمر. يصبح ذلك صعبا في بعض الأحيان لانه قد تفوتك بعض الأخبار الجديدة أو يكون هناك تطورا لم تطلع عليه من قبل، وهو ما يعني أنك تحتاج للبحث عن أحداث مماثلة في دول أخرى لفهم ما حدث وما يعنيه. في كثير من الأحيان، قد لا تتمكن من العثور على المعلومات التي تحتاجها لفهم ما يحدث بشكل كامل. ولكن هذه طبيعة الوظيفة – الجانب الإيجابي هي أنها تجعل المرء ملما بكل الأحداث وتوسع آفاق رؤيته.
جائحة كورونا والانتقال لبيئة عمل تجمع بين المكتب والمنزل منحتني المزيد من المرونة لأداء عملي. إذا كنت أعمل في المكتب، فقد أكون منخرطة بشدة في مهمة معينة ولكن بعد ذلك أشعر أنه يجب علي الإسراع في الانتهاء والعودة إلى المنزل قبل ساعة الذروة. ولكن عندما أعمل من المنزل، فهناك قدرا أكبر من المرونة لمنح كل مهمة الوقت والاهتمام الذي أشعر أنها تستحقه.
على الجانب الآخر، في بداية الجائحة، كان هناك الكثير من عدم اليقين وهو ما جعل من الصعب تقديم المشورة لعملائنا بشأن توقعاتنا. حتى الشركات التي نتحدث معها ما تزال متحفظة للغاية فيما يتعلق بإعطاء تقديرات وتوقعات لأن الوضع يتغير باستمرار.
نظريتي في الاستثمار تتوقف على المبلغ الذي تريد استثماره في المقام الأول. على سبيل المثال، إذا كنت تتطلع إلى استثمار أموالك في الأسهم، فيجب أن تستثمر مبلغا كبيرا حتى تشعر حقا بالعائد. على النقيض من ذلك، لا تتطلب شهادات الاستثمار قدرا كبيرا من رأس المال لأن أسعار الفائدة مرتفعة وتكون ثابتة لفترات زمنية محددة، لذلك يبدو العائد ملموسا بشكل أكبر.
العامل الأكثر أهمية الذي أنظر له قبل التوصية باستثمار في الأسهم هو إمكانات نمو الشركة أو البنك – كل ذلك في سياق الصورة الأكبر. الاتجاه الصعودي أو السلبي المحتمل هو انعكاس للروابط والارتباطات الموجودة في البيئة العامة، والتي أخذها في الاعتبار في تقديراتي وتوصيات القيمة العادلة.
أعتقد أن التوقعات قصيرة المدى للبورصة المصرية إيجابية، على الرغم من أن أحجام التداول على مدى الجلسات العديدة الماضية كانت ضعيفة نسبيا. لكن النظر إلى المدى الطويل وتكوين نظرة مستقبلية قوية أمر صعب في الوقت الحالي، لأن هناك الكثير من التحديات والأسئلة. أحد الأسئلة التي تدور في أذهان المحللين الآن هو إذا كان البنك المركزي المصري سيتجه لتشديد السياسة النقدية هذا العام مع ارتفاع بيئة أسعار الفائدة العالمية، وهو ما سيكون سلبيا بالنسبة للسوق. تتضمن السياسة النقدية وحدها قائمة من العوامل الأخرى، لأن البنك المركزي يأخذ مجموعة واسعة جدا من البيانات في الاعتبار، على الصعيدين المحلي والعالمي، عند اتخاذ القرارات.
سيكون برنامج الطروحات الحكومية إيجابيا للغاية بالنسبة للأسواق، لا سيما مع الخطة التي أعلنتها الحكومة مؤخرا لطرح حصص في 10 شركات مملوكة للدولة هذا العام، بمعدل طرح واحد كل شهر إلى شهرين. من المحتمل أن يكون التأثير الأكثر إيجابية من هذه الخطة هو تعزيز ثقة المستثمرين نتيجة مضي الحكومة قدما في تنفيذ الخطة المعلنة.
بصراحة، لم يكن لدي الكثير من الوقت لمشاهدة أو قراءة أي شيء مؤخرا [تضحك]. ولكن عندما تسنح لي الفرصة لقراءة شيء ما، فإنني أفضل الكتب المختصرة التي توفر عمقا وتجعلني أفكر بشكل نقدي.
عادة أقسم وقتي بين عملي وقضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء. أنا أستمتع حقا بالأعمال اليدوية – أحب الرسم والعمل على الأشغال اليدوية. أنا أيضا أحب الحيوانات، فأنا أعتني بكلبي وأحب أن استغرق وقتا لإطعام الكلاب والقطط الضالة كلما أمكن ذلك.
أغلق مؤشر EGX30 على انخفاض بنسبة 0.2% بنهاية تعاملات ثالث جلسات الأسبوع. وبلغ إجمالي قيمة التداولات 369 مليون جنيه (65% تحت المتوسط على مدار الـ 90 يوما الماضية). وسجل المستثمرون الأجانب وحدهم صافي بيع بنهاية الجلسة. وبهذا يكون المؤشر قد تراجع بنسبة 3.5% منذ بداية العام.
في المنطقة الخضراء: راميدا (+2.5%)، والمجموعة المالية هيرميس (+2.2%)، وجي بي أوتو (+2.2%).
في المنطقة الحمراء: فوري (-2.2%)، ومدينة نصر للإسكان (-2.1%)، وأموك (-1.6%).