المستثمرون يراهنون ضد انتعاشة شركات الاستحواذ ذات الغرض الخاص (SPAC)، حسبما أشارت تقارير لوول ستريت جورنال وإس ثري بارتنرز إلى ارتفاع الأموال المستثمرة في ذلك الغرض إلى ثلاثة أضعاف منذ بداية العام لتسجل 2.7 مليار دولار. زادت جاذبية شركات الاستحواذ ذات الغرض الخاص المدرجة حديثا في أعين المستثمرين في العمليات قصيرة الأجل بسبب حرص المستثمرين في شركات الاستحواذ ذات الغرض الخاص الخاصة على تنفيذ عمليات جنى أرباح سريعة، ويعتقد الكثيرون أن هناك مبالغة في تقدير أسعار تلك أسهم. واتجه الكثير من المستثمرين في الفترة الماضية إلى تنفيذ عمليات بيع على المكشوف لأسهم شركات الاستحواذ ذات الغرض الخاص حتى أن جولدمان ساكس بدأت في عرض حزم بعدد من الأسهم للتحوط من انفجار فقاعة ذلك النوع من الشركات.

الظروف غير مواتية لدورة فائقة في السلع الغذائية، فمع توقف التوسع في التصنيع في الاقتصادات الرئيسية واحتمال حدوث ركود وشيك في الطلب على النفط، ليس من المرجح أن ترتفع أسعار السلع على المدى الطويل، بحسب تقرير صحيفة وول ستريت جورنال. ورغم أن أسعار السلع الأساسية شهدت مكاسب قوية منذ الانهيار الناجم عن الوباء العام الماضي، فمن المتوقع أن يتراجع الاتجاه الصعودي مع تعافي الاقتصاد العالمي ونفاد حزم التحفيز المالي. ولا تزال أسعار المواد الغذائية في مصر محمية إلى حد كبير من الزيادة بسبب ضعف الاستهلاك الذي يضع حدا أقصى للأسعار، إلا أن اعتمادنا على استيراد العديد من السلع الأساسية قد يعرض السوق المصرية لتضخم مستورد في حالة حدوث دورة فائقة.

هل تنهار أسهم شركات التكنولوجيا مع استمرار ارتفاع عائدات السندات الأمريكية؟ نقلت بيزنس إنسايدر عن مذكرة بحثية صادرة عن نيد ديفيز ريسيرش أن مؤشر ناسداك قد يهوى بنحو 20% في حال استمرت الزيادة في عائدات سندات الخزانة الأمريكية أجل 10 سنوات بواقع 50 نقطة أساس أخرى. يعتمد التوقع على العلاقة العكسية بين عوائد السندات وبين علاوة مخاطر الأسهم، إذ يعتقد أن في حال ارتفاع العائد على السندات الأمريكية من المستوى الذي سجله يوم الخميس الماضي عند 1.52% إلى 2%، وهو مستوى يتوقع نيد ديفيدز ريسيرش أن يتحقق قريبا، فسوف يهوى مؤشر ناسداك بنحو 20% (وهو تعريف السوق النزولي- bear market) حتى يتحقق التوازن بين المؤشرين.

تأتي ارتفاعات العملة المشفرة بتكوين لمستويات قياسية جديدة بدعم من حزم التحفيز، فضلا عن الدعم المتواصل مع الملياردير إيلون ماسك، وأيضا تداولات البيع على المكشوف وسيولة نهاية الأسبوع، بحسب ما نقلته وكالة بلومبرج عن إيد مويا، كبير محللي الأسواق في شركة أواندا. وارتفع سعر بتكوين في تداولات السبت إلى مستوى 61.6 ألف دولار، ليتراجع بعدها إلى مستوى 59.3 ألف دولار أمس. وكانت العملة المشفرة اتجهت لتسجيل أسوأ أداء أسبوعي لها وسط بيع مكثف نهاية فبراير الماضي، عقب الارتفاعات الكبيرة التي وصلت خلالها إلى مستويات قياسية في الشهر ذاته. وعلى الرغم من أن هذا من شأنه أن يزيد من حالة التفاؤل بأن تحظى أكبر عملة مشفرة بمزيد من الانتشار، هناك افتراضات أن ارتفاع البتكوين ما هو إلا "فقاعة" ضخمة مدفوعة بالتحفيز وفي طريقها للانفجار كما حدث في دورة الارتفاع والتراجع التي شهدتها خلال الفترة 2017-2018، بحسب بلومبرج.

أنهى مؤشر EGX30 جلسة أمس مرتفعا بنسبة 0.3%. وبلغت قيم التداول 897 مليون جنيه (39.6% تحت المتوسط على مدار الـ 90 يوما الماضية). وسجل المستثمرون المصريون وحدهم صافي بيع. وارتفع المؤشر بذلك بنسبة 4.1% منذ بداية العام.

في المنطقة الخضراء: فوري (+6.8%)، وأوراسكوم للتنمية (+5.7%)، وسوديك (+4.7%).

في المنطقة الحمراء: سي أي كابيتال (-7.3%)، وأموك (-2.6%)، وأوراسكوم للاستثمار (-2.5%).

تباين أداء الأسواق الآسيوية في أول جلسات الأسبوع، وأغلق مؤشرا شنغهاي وكوسبي الكوري على تراجع، بينما ارتفع مؤشرا نيكاي الياباني وهونج كونج. ووفق تعاملات العقود الآجلة، من المرجح أن يتباين أداء الأسواق الأوروبية أيضا في بداية التداولات، في حين يتوقع أن تصعد وول ستريت في بداية الأسبوع.