مستقبل الاقتصاد العالمي؟ منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تقترح سيناريوهين أحلاهما مر
مستقبل الاقتصاد العالمي؟ منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تتوقع سيناريوهين أحلاهما مر: يبدو الاقتصاد العالمي في سبيله إلى الانكماش بنسبة 6% في العام الجاري، لكنه سينخفض إلى 7.6% في حالة حدوث موجة ثانية من الوباء قبل نهاية السنة، طبقا لأحدث تقارير التوقعات الاقتصادية التي أصدرتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. وتتجه معدلات البطالة في دول المنظمة إلى الارتفاع بمقدار 9.2% قبل نهاية العام، لكنها تصل في السيناريو الثاني إلى 10%. وتعد تلك المعدلات أسوأ بكثير من التي سبق وأعلنها صندوق النقد الدولي في أبريل، والذي توقع انكماش النمو العالمي بنسبة 3% في 2020.
لا توجد خيارات جيدة: بغض النظر عن المسار الذي يتخذه الفيروس، سيستغرق الاقتصاد العالمي وقتا طويلا ليتعافى ويعود إلى مستويات ما قبل "كوفيد-19". وبينما تتوقع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية حدوث ارتداد سريع للنمو في بدايات 2021، فإنها لا تعتقد أن هذا سيستمر، خصوصا مع تراجع النشاط الاقتصادي في دول المنظمة خلال بقية العام. ونقلت فايننشال تايمز عن كبير الخبراء الاقتصاديين في المنظمة لورانس بون، قوله إن "معظم الناس يتوقعون انتعاشا سريعا (على شكل حرف V)، لكننا نعتقد أنه سيتوقف في منتصف الطريق"، مضيفا: "بحلول نهاية عام 2021، ستكون خسارة الدخل قد تجاوزت أي ركود سابق على مدار المئة عام الماضية بعيدا عن أوقات الحرب، مع عواقب وخيمة وطويلة الأمد على الأفراد والشركات والحكومات".