بعد ييه.. أديداس تعيد تقييم شراكاتها مع المشاهير + كيف يتعامل مصممو الملابس الأفارقة مع الملابس الغربية المستعملة؟
أديداس تعيد تقييم الأمور بعد انتهاء شراكتها مع كانييه ويست: بعد نهاية الشراكة الرابحة مع مغني الراب كانييه ويست (ييه)، تخطط شركة أديداس لإعادة التركيز على أعمالها الأساسية والعودة لجذورها المرتبطة بالرياضة، بحسب رويترز. وقال الرئيس التنفيذي للشركة بيورن جولدن، الذي أخذ على عاتقه مهمة تطوير العلامة التجارية بعد تولي المنصب في يناير، إن الشركة تخطط لزيادة استثماراتها في الرياضة لتكون أوسع بكثير من السابق، مشيرا إلى أنها الأساس الذي تقوم عليه أديداس. إلا أن الشركة ستواصل إبرام شراكات ليس مع رياضيين فقط، بل مع فنانين ومشاهير أيضا، لأنها تفتح آفاقا جديدة لكثير من منتجاتها، وفق جولدن.
أهمية التأني في الاختيار: ينبغي على أديداس اختيار شركائها بحرص، لأن التعاقد مع مشاهير لا يشكلون مخاطر على الشركة لا يقل أهمية عن التنويع في الاختيار، حسبما ينقل التقرير عن محللي ومستشاري الأبحاث. يتفق مع هذا العضو المنتدب لشركة أورتيلي أند كو لاستشارات البيع بالتجزئة، موضحا أن "الشراكات مع المشاهير تلعب دورا مهما، لكن الخطورة تكمن في احتمالية صدور تصرفات غير مسؤولة عن أحدهم".
فسخ التعاقد كان مكلفا: قرر عملاق الملابس الرياضية إلغاء التعاقد مع ييه (المعروف سابقا باسم كانييه ويست) في أكتوبر الماضي بعد تصريحاته المعادية للسامية. وبناء على ذلك، أوقفت أديداس بيع المنتجات التي تحمل العلامة التجارية Yeezy، والتي مثلت 7% من إجمالي إيرادات الشركة في أكثر سنواتها ربحية، حسب تقديرات المحللين.
مصممو الملابس الأفارقة يتجهون إلى إعادة التدوير: في زمن الموضة السريعة، تستقبل دول مثل غانا وكينيا وأوغندا أطنانا من الملابس المستعملة القادمة من الغرب. وبدأ بعض المصممين الأفارقة تجربة فكرة إعادة بيع القطع المعاد تدويرها في الأماكن التي جاءت منها بسعر مرتفع، بحسب فايننشال تايمز. المصمم الأوغندي بوبي كولاد مثلا يطرح أربع مجموعات صغيرة من الملابس سنويا تحت اسم "العودة إلى المرسل"، مصنوعة من قطع مختلفة ومعدلة من الملابس، وذلك لبيعها دوليا على متجره عبر الإنترنت بأسعار تبدأ من 180 دولارا للقطعة. أما المصمم الغاني يايرا أجبوفا فيصنع حقائب قماشية كبيرة من الجينز المعاد تدويره، تباع في متحف فيكتوريا وألبرت بلندن. يقول كولاد إن أكثر ما يرضيه أن يشتري أحدهم تصميماته لأنها أنيقة، وليس لأنها معاد تدويرها أو استخدامها.
قرابة 40% من الملابس المستعملة المرسلة إلى الأسواق الأفريقية ينتهي بها الأمر إلى القمامة، حسبما تقول منظمة "أور فاونديشن" غير الهادفة للربح. يقول مصممو الملابس الأفارقة الذين تحدثوا إلى فايننشال تايمز إنهم يتمنون أن تطبق الحكومات تشريعات تحد من إرسال ملايين الأطنان من الملابس إلى بلادهم، داعين الدول الغربية إلى تحمل مسؤولية قمامتها. ويؤكد المصممون أيضا أنه مع تنامي الأزياء السريعة وشراء الملابس المستعملة في الغرب، بدأت جودة الملابس المرسلة إليهم في التراجع.