الشركات تستخدم اختبار الشخصية لفهم الموظفين + تقنية التعرف على الوجوه: حلقة أخرى من بلاك ميرور؟
تكنولوجيا التعرف على الوجوه: طريقنا لمستقبل مشرق أم مخيف؟ اقتصر استخدام تكنولوجيا التعرف على الوجوه في البداية على بعض الهواتف الذكية، لكنه تحول الآن إلى سبب آخر للخوف من التقدم التكنولوجي، فهذه التقنية تتأرجح في المنتصف بين كونها مخيفة ورائعة في نفس الوقت، وفق وول ستريت جورنال. لا جدال أن انتشار تكنولوجيا معرفة الوجوه في الوقت الحالي عبر مجموعة متنوعة من الاستخدامات تشمل تذاكر الطائرات والملاعب وتأمين المنازل يسهل الحياة على كثيرين، لكن ما تجلبه من راحة يقابله انتهاك للخصوصية. ملامح وجهك لا تختلف عن أي معلومات شخصية أخرى تشاركها عبر الإنترنت، ويمكن بيعها بسهولة من شركة إلى أخرى. وفي ظل غياب القوانين الواضحة التي تحكم هذه المسألة، يظل المستقبل مجهولا. يشير التقرير إلى أن تقنية التعرف على الوجوه ستكون حاضرة في حياتنا بشكل كبير قريبا، سواء في السفر أو الترفيه أو التعليم، أو حتى إنفاذ القانون.
أصحاب الشركات يلجأون إلى اختبارات الشخصية لتقييم حالة الموظفين أثناء العمل ومعرفة شعورهم وطريقة تفكيرهم، بحسب نيويورك تايمز. يصل حجم مجال اختبارات الشخصية الآن إلى نحو ملياري دولار، وفقا لتقديرات أستاذ علم النفس توماس تشامورو بريموجيتش. وتلجأ الشركات إلى اختبارات الشخصية لفهم أساليب العمل التي يتبعها الموظفون بشكل أفضل، ومساعدتهم على تشكيل علاقات عمل صحية، كما تستخدم أيضا في إجراءات التوظيف والترقيات. لكن نتائج هذه الاختبارات تتعرض للتشكيك منذ فترة طويلة، لعدم قدرتها على التعامل مع التطورات في البحث والتغييرات الاجتماعية. إلا أن علماء النفس بدأوا في معالجة هذه المخاوف مؤخرا، وإجراء تعديلات على الاختبارات لتصبح ملائمة للعمل الهجين.
خمس سمات للشخصية: حدد علماء النفس خمس سمات رئيسية مشتركة للشخصية، وأطلقوا عليها "سمات الشخصية الخمس الكبرى"، وهي الانفتاح على التجارب، والانبساطية (عكس الانغلاقية)، ويقظة الضمير، والتقبل (التوافق مع الآخرين)، والعصابية (عكس الاستقرار العاطفي). وتعد الانبساطية التي تحدد مدى قدرة الشخص على توجيه اهتماماته نحو العالم الخارجي، والانفتاح التي تقيس القدرة الإبداعية والرغبة في تجربة الأمور الجديدة، ضمن سمات الشخصية الأكثر تأثيرا في مكان العمل.
يمكنكم إجراء اختبار الشخصية المكون من تسعة أسئلة الذي نشرته نيويورك تايمز (للمشتركين)، والذي يقيم طريقة عملك ويحدد المكان الأنسب لك للعمل، سواء من المنزل أو المكتب.