إسرائيل تعلن تمسكها بالتوسع في بناء المستوطنات عقب مباحثات مع الفلسطينيين: اتفق المسؤولون الفلسطينيون والإسرائيليون على اتخاذ خطوات لتهدئة العنف المتصاعد، وذلك خلال المحادثات المباشرة التي أجريت في الأردن أمس. وفي بيان مشترك عقب الاجتماع، قال الجانبان إنهما سوف يمتنعان عن الإجراءات أحادية الجانب، كما تعهد الإسرائيليون بعدم مناقشة التوسع في بناء المستوطنات للأشهر الأربعة المقبلة أو الترخيص لمزيد من المواقع الاستيطانية في الأشهر الستة المقبلة – على الرغم من أن البلاد ستستمر في خططها لبناء 9.5 ألف منزل جديد للمستوطنين في الضفة الغربية ولن تتراجع عن قرارها الأخير بإضفاء الشرعية على تسع مستوطنات. وحضر المحادثات مسؤولون من مصر والأردن والولايات المتحدة.

والحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة تصر على مواصلة النشاط الاستيطاني: كتب وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش – المسؤول أيضا عن إدارة المناطق الإسرائيلية في الضفة الغربية – على تويتر عقب المحادثات: "ليس لدي أدنى فكرة عما قالوه أو لم يقولوه في الأردن. لكن الشيء الوحيد الذي أعرفه هو أنه: لن يكون هناك تجميد للاستيطان. ولا حتى ليوم واحد". وانضم إليه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي نفى أيضا أن تكون الحكومة الإسرائيلية قد وافقت على تجميد النشاط الاستيطاني.

يأتي هذا فيما تتواصل أعمال العنف بين الجانبين: في الوقت الذي كانت تجري فيه المحادثات، تعرض إسرائيليان لإطلاق نيران من قبل مسلحين فلسطينيين في الضفة الغربية. وفي وقت لاحق، دخلت مجموعة من المستوطنين قرية فلسطينية وأشعلت النيران في المنازل والحقول، وفقا لبي بي سي.