جلب اليوم قبل الأخير من مؤتمر ومعرض مصر للبترول (إيجيس) أخبارا عن استثمارات جديدة من انرجيان وحول جهود البلاد لزيادة إنتاج الغاز وتصديره إلى أوروبا.

خطط كبيرة لإنرجيان للاستثمار في مصر: تعتزم شركة إنرجيان إنترناشونال التي تتخذ من لندن مقرا لها استثمار 350 مليون دولار خلال 2023 في مشروعها بامتياز "أبو قير"، حسبما قال الرئيس التنفيذي للشركة نيكولاس كاتشاروف في مقابلة مع اقتصاد الشرق على هامش مؤتمر إيجيس.

رقم ضخم: تعادل الاستثمارات المخطط لها نحو 17.5%، من استثمارات الشركة البالغة 2 مليار دولار في مصر حتى الآن، وفقا لكاتشاروف.

حول امتياز أبي قير: تمتلك إنرجيان 100% من منطقة الامتياز التي استحوذت عليها من شركة إديسون الإيطالية عام 2019، كجزء من صفقة شراء أوسع لمحفظة أصول الطاقة التابعة للشركة الإيطالية. ويعد امتياز "أبو قير" أقدم منطقة لإنتاج الغاز في المتوسط وتحتوي على نحو 88 مليون برميل من المكافئ النفطي. ومن المتوقع أن يستمر الإنتاج حتى عام 2033.

إنرجيان تضع أموالها ضمن خطة أشمل لشرق المتوسط: تعمل إنرجيان على تعزيز استثماراتها في الغاز الطبيعي بشرق البحر المتوسط بعد أن بدأت أعمال التنقيب في حقل غاز كاريش في المنطقة البحرية المتنازع عليها بين إسرائيل ولبنان. وفي نوفمبر الماضي قال الرئيس التنفيذي لإنرجيان ماتيوس ريجان إن "من شأن بدء التنقيب في حقل كاريش الإسرائيلي أن يمهد الطريق لمزيد من العمليات في شرق البحر الأبيض المتوسط. ومن المتوقع أن تكون المنطقة موردا مستقرا للغاز إلى الاتحاد الأوروبي. أعتقد أن هناك الكثير من الغاز الممكن اكتشافه". وخرجت أول شحنة نفط من كاريش يوم الإثنين، حسبما ذكرت صحيفة فايننشال تايمز، وهي المرة الأولى التي تصدر فيها إسرائيل الغاز الخام.

وفي غضون ذلك، من المتوقع أن يستقر إنتاج الغاز الطبيعي في مصر خلال العام الحالي، ولدى الحكومة خطط لعدة مشروعات جديدة للتنقيب في العامين المقبلين من شأنها زيادة الإنتاج في المستقبل، وفقا لما نقلته رويترز عن رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" مجدي جلال خلال في مؤتمر إيجبس أمس. ومن المتوقع أن يسجل إنتاج مصر من الغاز في العام المالي الحالي نحو 6.4 مليار قدم مكعبة يوميا لكن من المتوقع أن تزيد خطط حفر نحو 30 بئرا استكشافية جديدة في العامين الماليين المقبلين من حجم الإنتاج.

هناك مجال للتوسع: إضافة خمسة خطوط إنتاج لمحطتي إدكو ودمياط للغاز الطبيعي المسال يمكن أن ترفع الطاقة التصديرية الإجمالية لمصر من 13 مليون طن إلى 30 مليون طن سنويا، وفقا لجلال. إلا أن إضافة خطوط إنتاج للمحطتين ستحتاج إلى استثمارات كبيرة وستستغرق عدة سنوات، حسبما قالت مصادر في القطاع لرويترز.

محطتا الإسالة في إدكو ودمياط لم تصلا لطاقتهما القصوى بعد، وفقا لما قاله وزير البترول طارق الملا، في وقت سابق من هذا الأسبوع خلال المؤتمر. وستعين على إسرائيل زيادة صادراتها من الغاز إلى مصر لمعالجته في محطتي إدكو ودمياط، من أجل زيادة إنتاج الغاز الطبيعي المسال على المدى القصير، حسبما ذكرت مفوضة شؤون الطاقة بالاتحاد الأوروبي كادري سيمسون لرويترز يوم الاثنين. ومن المتوقع أن تظل صادرات مصر من الغاز الطبيعي المسال مستقرة هذا العام عند نحو 7.5 مليون طن.