نتابع هذا الصباح: هل هذا هو الوقت المناسب لمزيد من الضرائب على الدخل؟

صباح الخير قراءنا الأعزاء، ومرحبا بكم في نشرة منتصف الأسبوع.
من أبرز ما جاء من أخبار على الصعيد المحلي هذا الصباح هو ما يتعلق بمؤتمر ومعرض مصر الدولي للبترول (إيجبس)، وأيضا هناك أخبار من مجلس النواب، وأيضا أخبار من عالم الشركات الناشئة، أبرزها إتمام شركة فلات 6 لابز الإغلاق الأول لصندوقها السعودي بقيمة 20 مليون دولار.
لا تفوتكم أيضا المقابلة التي أجرتها إنتربرايز مع خالد حمزة مدير مكتب البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في مصر، وذلك من خلال نشرتنا المتخصصة "الاقتصاد الأخضر" أدناه، حيث يحدثنا حول عام نشط (وأخضر للغاية) للبنك الأوروبي في السوق المحلية خلال 2022، وما يمكن أن ننتظره في عام 2023.
لا تزال الحكومة متمسكة بخطتها لاستحداث شريحة ضريبية جديدة بقيمة 27.5% لأصحاب الدخول التي تتجاوز 800 ألف جنيه سنويا لضريبة. وكنا نشرنا الخبر في ديسمبر، واعتبارا من أوائل هذا الشهر، لا تزال الخطة تمضي قدما، على الرغم من عدم وضوح موعد تنفيذها.
ولكن هل هذا هو الوقت المناسب للحديث عن زيادات ضريبية؟ بلغ التضخم أعلى مستوى له في خمسة أعوام، مع ارتفاع معدل التضخم في المدن بمعدل سنوي يقارب 26% في يناير. وتشير الأدلة إلى أن المعدل الحقيقي للتضخم أعلى بالنسبة لأصحاب الياقات البيضاء، الذين تميل سلة سلعهم وخدماتهم بشدة نحو الأشياء التي (أ) يجري استيرادها أو (ب) تعتمد على مدخلات الإنتاج المستوردة. وهذا الأمر ليس مفاجئا: في وقت التخفيض "الكبير" لقيمة الجنيه في 2016-2017، ذكرنا أن تضخم الطبقة المتوسطة والعليا تجاوز 80% لبعض الوقت.
استغرق الأمر عامين حتى تتمكن الأجور من تعويض ارتفاع التضخم – وحتى مع ذلك، هناك من يرى أن القدرة الشرائية للمستهلكين لم تتعافى تماما. (هل من قبيل المصادفة أن النمو الهائل لحلول الشراء الآن والدفع لاحقا وحلول التمويل الاستهلاكية الأخرى قد أعقب الانخفاض الأخير؟)
الشركات الآن تتعرض لضغوط من موظفيها لمنحهم زيادات كبيرة في الرواتب، كي يتمكنوا من التكيف مع ارتفاع تكلفة كل أوجه المعيشة، بدءا من البقالة والرسوم الدراسية إلى الملابس وصيانة السيارات (ناهيك عن أسعار السيارات الجديدة – إذا كان بإمكانك حتى العثور على واحدة).
ما هي النسب التي ينبغي أن تكون عليها تلك الزيادات؟ سيقدم استطلاع قراء إنتربرايز لعام 2023 تفاصيل أكثر عندما نصدر النتائج الأسبوع المقبل، ولكن حتى الآن:
- 23% من المشاركين في الاستطلاع يخططون لزيادات بنسب 6-10%؛
- 24% منهم سيمنح زيادات تتراوح ما بين 11-15%،
- 21% يعتزمون منح موظفيهم زيادات بين 16-20%؛
- 13% سيقدمون زيادات في حدود 21-25%.
كما تواجه الشركات حاليا صعوبة في العثور على بعض التخصصات من مهندسي البرمجيات، وغير ذلك من تخصصات ذات صلة، إذ أن هناك إقبالا كبيرا عليهم من الشركات بالخارج. ويقوم معظم هؤلاء بالعمل من داخل مصر مع شركات أجنبية ويحصلون على رواتب بالعملة الصعبة، كما أن العديد من الشركات التكنولوجية أصبحت تمنح رواتب مثبتة بسعر صرف الدولار، كما أن العديد من الشركات الخليجية (السعودية بالأخص) أصبحت لا تكتفي بتوظيفهم للعمل من مصر، بل وتحرص على استقدامهم للعمل هناك بدول الخليج.
هناك أيضا حديث حول المزيد من تسريح العمالة في الشركات الناشئة، والتي تواجه ضغوطا مالية شديدة. إلا أن العديد ممن يجري الاستغناء عنهم عادة ما يجدون عمل عن بعد مع شركات أجنبية بدول الخليج وأوروبا والولايات المتحدة، بدلا من البحث عن عمل جديد بشركات ناشئة أخرى.
لا شك أن الضرائب الإضافية في المناخ الحالي تجعل الأمر أكثر تكلفة بالنسبة للشركات لتقديم زيادات في الرواتب والاستثمار في النمو الذي يخلق وظائف جديدة – وخصوصا في الشركات التي ليس لديها عدد كبير من الموظفين. وأمام مصلحة الضرائب الآن عمل شاق، ففي ظل ارتفاع معدلات التضخم القياسية، وارتفاع أسعار الفائدة، والواقع الجديد لسعر صرف الجنيه أمام الدولار، يمكن القول ببساطة إنه ليس هذا هو التوقيت المناسب لإثقال كاهل الشركات بالمزيد من الأعباء.
|
يحدث اليوم-
يواصل عدد من الوزراء ورؤساء الشركات الحكومية لقاءاتهم في الإمارات اليوم، خلال حضورهم للقمة العالمية للحكومات والتي تختتم غدا. وإلى جانب المشاركة في عدد من الجلسات والاجتماعات، يقود المسؤولون المصريون جهودا لحشد استثمارات جديدة من دول الخليج بعد أيام من كشف رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي عن ملامح برنامج الطروحات الحكومية بعد استئنافه من جديد.
يجيب وزير الشباب والرياضة أشرف صبحي اليوم على أسئلة مجلس النواب حول مراكز الشباب والأندية الرياضية والملاعب واستعدادات مصر لدورة الألعاب الأولمبية والأولمبياد البارالمبية في باريس 2024.
الخبر الأبرز عالميا – لم تكن هناك قصة واحدة رئيسية شغلت الصحف العالمية هذا الصباح، والتي تناولت عدة موضوعات كانت كالتالي:
- تحدثت صحيفة فايننشال تايمز عن اعتزام عملاق التجارة الإلكترونية أمازون التوسع في متاجرها الفعلية.
- وحذرت صحيفة وول ستريت جورنال من أن الصين "لن تنقذ" الاقتصاد العالمي، قائلة إن إعادة فتح الاقتصاد الصيني بعد إلغاء قيود كوفيد سيخدم صناعة الخدمات في الصين أكثر من أي شيء آخر.
- وواصلت كل من رويترز ونيويورك تايمز الحديث حول التوترات بين واشنطن وبكين، حول برنامج التجسس الصيني، وذلك بعد الإعلان عن إسقاط جسم طائر رابع في سماء أمريكا الشمالية.
- فيما قالت بلومبرج إن هناك عرض وشيك من قطر لنادي مانشستر يونايتد.
- وأشارت سي إن بي سي إلى اعتزام شركات صينية طرح "مستنسخات" من برنامج الذكاء الاصطناعي "شات جي بي تي".
ونقرأ هذا الصباح: صحيفة الإيكونوميست ترى أن "الحرب والإعانات تسرعان التحول الأخضر" وربما تكونا قد عجلتا التقدم بما يوازي 10 سنوات.
زيادة عدد مشتركي الإنترنت الأرضي في مصر في عام 2022: ارتفع عدد المشتركين في الإنترنت الأرضي في مصر بنسبة 9.6% على أساس سنوي في ديسمبر 2022 إلى 11 مليون مشترك، مقارنة بنحو 10 ملايين مشترك في نهاية العام السابق، بحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء (بي دي إف). وارتفع عدد مستخدمي الإنترنت عبر الهاتف المحمول بنسبة 9% إلى 71.5 مليون بنهاية العام الماضي، مقارنة بنحو 65.5 مليون مستخدم في نهاية عام 2021.
أوبك بلس تعيد التأكيد على إعلان روسيا خفض إنتاج النفط بنسبة 5% في أبريل: لا يخطط تحالف أوبك بلس لزيادة إنتاج النفط لتعويض فاقد الإمدادات الناتج عن قرار بتقليص الإنتاج بنحو 500 ألف برميل يوميا ردا على العقوبات الغربية، حسبما نقلت بلومبرج عن وزير النفط الإماراتي سهيل المزروعي. وقال المزروعي إن أوبك بلس ستلتزم بتخفيضات الإنتاج المخطط لها حتى نهاية 2023، ما لم يكن هناك شيء من شأنه زعزعة السوق.
موعدنا اليوم مع "الاقتصاد الأخضر" بوابتكم الأسبوعية للاقتصاد المستدام في مصر، والتي تركز كل يوم ثلاثاء على أنشطة الاقتصاد المستدام والموارد المتجددة، والتنمية الخضراء في البلاد. نطاق "الاقتصاد الأخضر" كبير للغاية، ويغطي كل شيء من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مرورا بمشروعات إدارة المياه والصرف الصحي وحتى البناء المستدام.