الرجوع للعدد الكامل
الأربعاء, 1 فبراير 2023

فاتورة أوردر "شي إن" ليست رخيصة كما تظن

"شي إن".. موضة سريعة ورخيصة لكن غير مستدامة: عملاق الأزياء الصيني في صدارة موجة جديدة من الشركات التي تجعل إنتاج الملابس أرخص وأسرع وأقل استدامة أكثر من أي وقت مضى. تقدر قيمة الشركة التي تأسست عام 2008 بنحو 100 مليار دولار وتستمر في تحقيق مبيعات سنوية بمليارات الدولارات لملابس رخيصة التكلفة عبر منصتها عبر الإنترنت. لكن التقارير التي تتعمق في مزاعم انتهاكات الشركة ضد العمالة والممارسات الضارة بالبيئة في ازدياد، والتي يرى بعض النقاد أنها واسعة النطاق أكثر من نظرائها من عمالقة الموضة السريعة.

"شي إن" تعتمد نموذج عمل مختبر ومجرب.. ومتطرف كذلك: على غرار الطريقة التي يعمل بها معظم بائعي الأزياء السريعة بالتجزئة، يعتمد نموذج عمل "شي إن" على إنتاج مخزون متغير باستمرار من الملابس بأسعار رخصية. لكن الشركة، التي تستحوذ على نحو 28% من سوق الموضة السريعة في الولايات المتحدة، تأخذ نموذج العمل إلى أبعد من ذلك. تنتج "شي إن" ما بين 700 إلى 1000 قطعة يوميا ومعظم هذه المنتجات الجديدة لا تستمر معروضة لفترة طويلة على موقع "شي إن"، إذ أن نحو 70% من المنتجات المعروضة عمرها أقل من ثلاثة أشهر ويظل 6% من مخزونها في المخزن أكثر من 90 يوما.

اتهامات خطيرة بإساءة معاملة العمال: في تحقيق صحفي شمل مصنعين يوردان ملابس لـ "شي إن"، كشف صحفيون متخفيون أن العمال يتعرضون لسوء المعاملة في انتهاك لقانون العمل الصيني. العمل لمدة 18 ساعة يوميا والحصول على يوم واحد فقط إجازة شهريا أمر معتاد في هذين المصنعين، بينما قد يجري خصم ثلثي الأجور اليومية لهؤلاء العمال في حالة ارتكبوا أي خطأ في الملابس، حسبما كشف التحقيق. وتشير تقارير إلى أن المنظمة المعنية بالمراقبة بابليك آي السويسرية كشفت عن مخاطر متكررة لاندلاع حريق وصعوبة وجود منافذ للنجاة بسبب أكياس الملابس الضخمة التي تسد الممرات والمخارج المؤدية إلى بعض المباني.

و"شي إن" ليست مساهما صغيرا في الانبعاثات والنفايات الضارة: كشف تحقيق آخر تعمق في ممارسات التصنيع في "شي إن" أن استخدام الشركة للبوليستر والنفط مسؤول عن إطلاق نحو 6.3 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا، وهي الكمية ذاتها التي تنتج عن 180 محطة طاقة تعمل بالفحم، حسب تقرير (بي دي إف) عن الاستدامة في صناعة الأزياء نشرته منظمة تشينجنج ماركتس فاونديشن.

انتقادات مستمرة للموضة السريعة بسبب ممارساتها البيئية: صناعة الأزياء مسؤولة عن ما يصل إلى 8-10% من انبعاثات الكربون العالمية ونحو 20% من مياه الصرف عالميا. مستويات الإنتاج الحالية تجعل الصناعة في طريقها لزيادة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة تزيد عن 50% بحلول عام 2030.

ومشكلة المخلفات المزمنة: منذ عام 2000، تضاعف عدد الملابس الجديدة المنتجة سنويا إلى نحو 100 مليار قطعة، لكن 87% تقريبا من المنسوجات تجد طريقها في نهاية المطاف إلى القمامة أو الحرق.

هل تستخدم شي إن مواد خطيرة في الملابس؟ توصل تحقيق أجرته سي بي سي العام الماضي إلى وجود مستويات غير آمنة من المواد الكيميائية الضارة في واحد من كل خمسة منتجات سريعة الموضة، بما في ذلك شي إن. ووجد العلماء كمية من الرصاص في إحدى سترات الأطفال من شي إن أكثر بنحو 20 مرة من الذي تسمح به قوانين الصحة الكندية للأطفال، كما وجدوا موادا ضارة أخرى في منتجات مختلفة. وردا على هذا، قالت الشركة إنها حذفت الملابس المشار إليها من العرض وتوقفت عن بيعها.

لا تزال تجتذب الكثير من العملاء: تتميز شي إن دون شك بأنها تبيع ملابس عصرية بسعر أدنى بكثير من معظم بائعي الأزياء السريعة الآخرين، وهي فكرة لا يتمكن كثير من المستهلكين من مقاومتها. أضف إلى ذلك الحملات التسويقية القوية التي تنفذها الشركة، مثل حملة SHEINHAUL# الشهيرة على تيك توك، والتي يصور فيها المستخدمين أنفسهم وهم يفتحون الطلبات الكبيرة التي وصلتهم من الشركة. كل هذا يجعل من المنطقي أن تصمد شي إن في وجه كل الجدل والانتقادات الموجهة إليها.

شي إن تعهدت بتحسين التعامل مع العاملين في المصانع الشريكة والبيئة: قالت الشركة أواخر العام الماضي إنها تخطط لخفض انبعاثات سلسلة التوريد بنسبة 25% بحلول عام 2030، مع إنفاق 7.6 مليون دولار على شراكة مع مؤسسة أبيرال إمباكت غير الهادفة للربح، من أجل مساعدة الشركات المنتجة للملابس على تحسين كفاءة سلاسل التوريد الخاصة بهم، من أجل الوفاء بالتعهد الذي قطعته. وأكدت شي إن أنها ستطالب جميع مورديها بالالتزام بمجموعة من القواعد المقتبسة من مبادئ منظمة العمل الدولية، كما سترفع عدد عمليات التفتيش على منشآت الموردين.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).