"التشخيص المتكاملة" تتراجع عن الاستحواذ على مركز إسلام آباد
"التشخيص المتكاملة" لن تشتري مركز إسلام آباد: تراجعت شركة التشخيص المتكاملة القابضة عن صفقة استحواذها على حصة حاكمة في أحد أكبر مقدمي خدمات التشخيص في باكستان بسبب المشكلات التنظيمية والتحديات الاقتصادية العالمية، وفق ما أعلنته الشركة المتخصصة في الرعاية الصحية في إفصاحات لبورصة لندن والبورصة المصرية (بي دي إف) أمس. كانت الشركة قد قالت في ديسمبر 2021 إنها تسعى للاستحواذ على حصة قدرها 50% من مركز إسلام أباد التشخيصي (IDC)، مقابل 72.35 مليون دولار، في خطوة كان من شأنها أن تمهد الطريق أمام "التشخيص المتكاملة" لدخول منطقة جنوب شرق آسيا لأول مرة.
ما أسباب القرار؟ أرجعت "التشخيص المتكاملة" قرارها إلى "تأخر عمليات المراجعة من الجهات التنظيمية، والتحديات الاقتصادية العالمية، إضافة إلى عدم استيفاء الشرط المتعلق بإعادة ترحيل توزيعات الأرباح إلى مقر تأسيس الشركة الأم".
وقالت الشركة المدرجة في البورصة المصرية وبورصة لندن في سبتمبر الماضي إنها تتطلع إلى إعادة التفاوض على شروط الصفقة، بعد أن فشل الجانبان في استيفاء جميع الشروط المحددة سابقا بحلول الموعد النهائي المحدد في اتفاقية شراء الأسهم. كانت الشركة قد وقعت اتفاقية مبدئية مع صندوق إيفر كير هيلث فند، وهي منصة رعاية صحية مقرها الإمارات، وتمتلك 100% من مركز إسلام آباد التشخيصي عبر شركة ذات غرض خاص، في أواخر عام 2021. ويعد مركز إسلام آباد أحد أكبر مراكز التشخيص في باكستان، ويدير أكثر من 80 فرعا في جميع أنحاء البلاد.
باكستان تعاني من أزمة اقتصادية طاحنة: أدت الفيضانات المدمرة التي ضربت البلاد العام الماضي والاضطرابات السياسية إلى تفاقم المشكلات الاقتصادية في البلد المثقل بالديون، حيث تنخفض الاحتياطيات الأجنبية بشكل خطير، مما دفع البعض إلى التحذير من أن البلاد قد تتخلف عن السداد على غرار سريلانكا. فقدت العملة المحلية نحو 14% من قيمتها منذ يوم الخميس الماضي لتصل إلى مستوى قياسي منخفض مقابل الدولار، مع تحرك الحكومة الباكستانية لتحرير سعر الصرف في محاولة لاستئناف حزمة الإنقاذ المتوقفة البالغة 7 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي.
رد فعل السوق: أغلق سهم "التشخيص المتكاملة" في البورصة المصرية دون تغيير ليستقر عند 25.2 جنيه، بينما تراجع سهم الشركة في بورصة لندن بنسبة 6.6% ليغلق عند 0.54 دولار.