رائد الأسبوع: محمد حازم المؤسس الشريك والرئيس التنفيذي لميرو إستابلشمنتس

رائد الأسبوع – رائد الأسبوع فقرة أسبوعية كل ثلاثاء، نتحاور خلالها مع أحد المؤسسين حول كيفية النجاح في مجتمع الشركات الناشئة المصري، كما نعرف المزيد عن تجربتهم في إدارة الأعمال التجارية، ونصائحهم لرواد الأعمال الناشئين. يتحدث إلينا هذا الأسبوع محمد حازم (لينكد إن) مؤسس ميرو إستابلشمنتس.
اسمي محمد حازم وتخرجت في جامعة إيست لندن. عملت لمدة عامين أثناء فترة دراستي في شركة "سي زيد دابليو جي" التي تتخذ من العاصمة البريطانية مقرا لها، وهي شركة تصميم معماري متعددة الجنسيات. كنت محظوظا للغاية بالعمل عن قرب مع المدير المؤسس، بيريس جوف، فليس من المعتاد أن تعمل بشكل مباشر مع رئيس قطاع التصميمات. ثم عدت إلى مصر وعملت على مشروعي الأول، وهو فندق في أسوان يسمى فندق حابي. الفندق مملوك لصديق لي، وتواصل معي وتحدثنا عن أمور مثيرة للاهتمام بشأن تطوير الفندق، وقمنا بتجديده معا.
أسست شركة ميرو إستابلشمنتس الشركة الأم لميرو أركيتكتس، وشركة ميرو كونتراكتورز، وميرو ديفيلوبمنتس، وميرو بلس. أنا أركز عليهم جميعا، وألعب أيضا دور المصمم الرئيسي في ميرو أركيتكتس.
أعتقد أن العمارة هي لغة. في النهاية، تريد إيصال موهبتك وفنك، وقد دفعني هذا الشعور إلى بدء شركتي الخاصة. أسست ميرو أركيتكتس، ذراع الهندسة المعمارية والتصميم، بدافع الشغف، وقد حققت لي بعض الفرص الأخرى، مما ساعدني على التوسع في الإنشاءات وتصميم المنتجات والتطوير العقاري أيضا. شعرت أن لدي ما أقوله، وكنت محظوظا لإيجاد الفرصة، وعملت بجد حتى تحولت هذه الفرص إلى مشروع بعد مشروع، وانطلق العمل من هناك. لقد كان الأمر مرهقا، ولكن كما قلت من قبل إنه شغفي، ودائما ما يعطيني إحساسا بالإنجاز.
تعتبر ميرو ديفلوبمنت، وميرو بلس أحدث شركاتنا. تركز ميرو ديفيلوبمنتس على شراء الأراضي وبناء المساحات السكنية والتجارية التي شيدناها وصممناها بالكامل. أما ميرو بلس فهي علامة تجارية تعاونية، إذ نتعاون مع العلامات التجارية الأخرى لإنشاء المنتجات. لقد أنشأنا خط أثاث خارجي مع ماركة أزياء أرينا مارتينيز ومقرها مدريد. يقومون بتوريد القماش ونحن نتولى التصميم والإنتاج، وستتوفر المنتجات في أول ثلاثة متاجر لنا في القاهرة والساحل الشمالي قريبا جدا.
أفضل جزء من عملي هو رؤية تصميماتي في الواقع. ومن ناحية أخرى، تنسيق العمل هو الجزء الأكثر تحديا في عملي. هناك العديد من الجوانب المختلفة التي تحتاج إلى تنسيقها لتضع الأمور في نصابها الصحيح، مثل الميكانيكا، والكهرباء، والسباكة، والعناصر الهيكلية لكل مشروع. إذا كان هناك أي خطأ في أي وقت، فهو دائما خطأ المهندس المعماري. لذلك فهي مسؤولية كبيرة، ويتم بذل الكثير من العمل لإتقان هذه العملية.
أهم ثلاثة مؤشرات أداء رئيسية أركز عليها بشكل منتظم هي عدد العملاء والمشاريع، ونمو الشركة وحجمها، وعدد الموظفين لدينا، وبالطبع مصادر دخلنا.
لقد تطور حجم عملنا بشكل كبير منذ أن بدأنا العمل. بدأنا التركيز على المشاريع الصغيرة مثل الوحدات السكنية، لكننا قمنا الآن بتوسيع محفظتنا لتشمل مشاريع أكبر. ومع ذلك، فإننا نتأكد من عدم التضحية بالجودة من أجل الكمية. الآن، يمكنني أن أقول إن عملنا أصبح أكثر حضرية، مع التركيز على التفاعلات البشرية في تصميماتنا وأسلوبنا الهندسي.
عادة ألجأ إلى فريقي عندما أواجه مشكلة صعبة. قمت ببناء فريق قوي للغاية على مر السنين، في القطاع المالي والتقني والتصميم، والآن بعد أن أصبح لدينا أربعة تخصصات مختلفة، تتمتع كل شركة باستقلالية فيما يتعلق برؤيتها الخاصة، والتي يصبح طرحها للنقاش مفيدا للغاية. هذا هو السبب في أنني دائما أجعل التفكير مع فريقي جزءا من طرق التفاعل مع المشكلات. بهذه الطريقة يمكننا جميعا أن نتعلم من بعضنا البعض.
إذا كان بإمكاني إعطاء شخص يبدأ مشروعه الخاص، نصيحة واحدة فقط، فستكون: لا شيء يأتي بسهولة. إذا كنت تريد أن تفعل شيئا بشكل صحيح، فعليك أن تفهم أن النجاح لا يمكن أبدا أن يكون مضمونا، يمكنك فقط استئجاره والإيجار مستحق كل يوم. بغض النظر عن عدد العوائق التي تواجهها على طول الطريق، يجب عليك المثابرة وأن تبقى أسباب تأسيس عملك الخاص نصب أعينك.
تركز إستراتيجية النمو قصيرة المدى لشركتي على الاحتفاظ بحجم أعمالنا. لقد واجهنا بعض التقلبات نتيجة للوضع الاقتصادي الخارجي في الأشهر الستة الماضية إلى عام – أظهرت العديد من التوقعات انخفاضا طفيفا في بياناتنا، لكننا اخترنا مواصلة النمو والوصول إلى كامل طاقتنا هنا في مصر.
فيما يتعلق بالاستراتيجية طويلة الأجل، لدينا بالفعل مكاتب عن بعد في دبي ولندن، ونعتزم فتح مكاتب فعلية في دبي والرياض. نعتقد أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ستشهد نموا هائلا في الهندسة المعمارية والتصميم والبناء في السنوات القادمة. في ضوء ذلك، نحن بصدد تلقي تمويل من ستة أرقام من المستثمرين الصامتين لشركة ميرو ديفيلوبمنتس وميرو بلس ومن المقرر أن نعلن رسميا عن هذا الاستثمار قريبا.
لا أعتقد أنني سأتخارج من أي من شركاتي في أي وقت قريب. ومع ذلك، فإن استراتيجية الخروج ستوضع بلا شك في غضون 10 إلى 15 عاما. لا أريد أن أصبح الرئيس التنفيذي لجميع شركاتي في تلك المرحلة. أود الاستمرار في عملي كرئيس قطاع التصميم في ميرو أركيتكتس ومساهم في الشركات الأخرى.
في البداية، لم تفهم عائلتي ما كنت أفعله وإلى أين كنت أتجه بمفهومي. ومع ذلك، عندما بدأت الأمور في الوضوح، أصبحوا قادرين على رؤية فكرتي وفهم المزيد عن عملي. الآن، هم يدعموني بشدة، ويمثلون أولوية رئيسية في حياتي، وأحاول رؤيتهم ثلاث إلى أربع مرات على الأقل في الأسبوع.
آخر شيء رائع شاهدته كان فيلم The Mask [يضحك]، وهو أحد أفلامي المفضلة على الإطلاق. أستمع أيضا إلى قائمة على سبوتيفاي تسمى Irrational. الاستماع إليها في الصباح مريح للغاية، وهذا يجعلني دائما في مزاج جيد. أقرأ حاليا كتاب عن ستيف جوبز بقلم والتر إيزاكسون للمرة الثانية. إنه مصدر إلهام كبير بالنسبة لي، أتفهم العديد من مفاهيمه وأتعلم من إخفاقاته.