مصر تزيد اعتمادها على المازوت.. سعيا لتوفير العملة الصعبة
استخدام المازوت يسجل أعلى مستوى له منذ خمس سنوات في مصر: ارتفعت كميات المازوت التي تستخدمها مصر في تشغيل محطات الكهرباء لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ خمس سنوات، بينما تسعى الدولة إلى زيادة صادراتها من الغاز الطبيعي، وفقا لبيانات صادرة عن جهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك اطلعت عليها رويترز. وأظهرت البيانات أن حصة المازوت بلغت نحو 21% من إجمالي الوقود المستخدم في محطات التوليد في أكتوبر، وهذا أعلى له منذ سبتمبر 2017 عندما بلغت 22.8%.
هذا ليس كل شيء: تظهر الأرقام الصادرة عن مبادرة بيانات المنظمات المشتركة (جودي) أن الطلب على المازوت في البلاد ارتفع إلى 135 ألف برميل يوميا في سبتمبر، وهو أعلى مستوى منذ يونيو 2018.
لماذا نحرق المزيد من المازوت؟ قولا واحدا، للمساعدة في تخفيف نقص العملة الأجنبية. خفضت مصر بشكل كبير من استخدامها للمازوت في السنوات الأخيرة ، لكنها عاودت زيادة استهلاكه بعد قرار في أغسطس بالبدء في ترشيد كمية الغاز الطبيعي المستخدمة في محطات الكهرباء. تستهدف الحكومة توجيه المزيد من الغاز للتصدير، مما سيجلب المزيد من العملة الصعبة إلى البلاد ويوقف تدهور الوضع الخارجي للبلاد.
كما أنه رخيص: حرق المازوت أرخص أربع مرات من حرق الغاز الطبيعي بحسب مؤشر "تي تي إف" الأوروبي القياسي، وفقا لما قاله رئيس شعبة منتجات التكرير لدى شركة استشارات الطاقة إف جي أي يوجين ليندل لرويترز. وأضاف ليندل أن بيانات رفينيتيف تظهر أن مصر زادت بشكل كبير من مشترياتها من زيت الوقود الروسي الرخيص، مما مكنها من تحقيق وفورات "هائلة".
… لكنه مكلف بيئيا: المازوت هو زيت وقود منخفض الجودة وعالي الكبريت يخلف المزيد من ملوثات الهواء عند احتراقه، أكثر من أنواع الزيت الأخرى.