سعيا لتحقيق الربحية.. سويفل تطلق موجة ثانية لتسريح الموظفين
سويفل تسرح المزيد من موظفيها: أطلقت شركة النقل الجماعي التشاركي الناشئة "سويفل" موجة ثانية لتسريح العمالة، حسبما ذكرت بلومبرج الشرق أمس الأربعاء نقلا عن عدد من الموظفين الذين جرى تسريحهم مؤخرا. كانت سويفل قد تخلت بالفعل عن ثلث قوتها العاملة عالميا هذا العام وسط ظروف اقتصادية صعبة، لكن الشركة اضطرت الآن إلى إجراء مزيد من التخفيضات في محاولة لوقف الخسائر. ولم تصدر الشركة بعد أي بيان رسمي في هذا الشأن، كما لم يستجب ممثليها لطلب إنتربرايز التعليق على تلك الأنباء عندما تواصلنا معهم أمس.
لم يتضح بعد عدد الموظفين الذين جرى تسريحهم – لكن يبدو أنها كانت موجة قوية: يزعم الموظفون أن حجم التخفيضات أكبر مما كان عليه في مايو. "الأمر أسوأ بكثير هذه المرة … جرى تسريح فريق المنتجات بالكامل والتخلي عن نحو 85% من الفريق الهندسي"، وفقا لما قاله أحد موظفي سويفل لإنتربرايز، مضيفا: "إنهم يحتفظون بالفرق في أوروبا". بينما نقلت بلومبرج الشرق عن موظف جرى تسريحه يوم الأحد قوله إن سويفل سرحت بالفعل 90% من العاملين بمكتب القاهرة، بينما وصف موظف آخر تلك التقديرات بأنها "مبالغ فيها". وطالت عمليات التسريح أيضا موظفي سويفل في الإمارات وباكستان، حسبما ذكرت المنصة الإخبارية.
لقد كان 2022 عاما صعبا على الشركة: أدت فترة التوسع السريع في سويفل التي بلغت ذروتها مع إدراج الشركة في بورصة ناسداك أبريل الماضي إلى التقشف في الأشهر الأخيرة، إذ أدى تشديد الظروف المالية وعدم اليقين الاقتصادي إلى تراجع سهم الشركة وزيادة خسائرها أيضا. على الرغم من النمو القوي في الإيرادات، تضاعفت خسائر سويفل خلال الأشهر الستة الأولى من العام بسبب ارتفاع النفقات والتكاليف المتعلقة بإدراجها في ناسداك، مما أجبر الشركة على تسريح الموظفين وتقليل رواتب المسؤولين التنفيذيين وإلغاء بعض الخطوط على شبكتها. في يوليو، كانت توقعات الشركة للعام بأكمله أن تتضاعف الخسائر إلى 90 مليون دولار.
التحول إلى تدفقات نقدية إيجابية بحلول العام المقبل؟ كان هذا هو مستهدف سويفل المعلن عندما شرعت في الموجة الأولى من تخفيضات الوظائف في مايو. ومن المتوقع أن ترتفع عائدات الشركة بنسبة 80% تقريبا هذا العام قبل أن تتضاعف ثلاث مرات تقريبا في عام 2023.
تأمل سويفل في استمرار إدراجها في ناسداك: تدهور سعر سهم سويفل بدرجة كبيرة هذا العام ما تركها في مواجهة الشطب من بورصة ناسداك. انهار السهم بأكثر من 95% منذ إدراج الشركة في أبريل، وجرى تداوله دون الحد الأدنى للبورصة البالغ دولار واحد منذ الأسبوع الثالث من سبتمبر. وأخطرت بورصة ناسداك سويفل في وقت سابق من هذا الشهر بأن أمامها حتى 1 مايو 2023 لرفع سعر سهمها لتجنب شطبها من البورصة الأمريكية.