قطر تودع مليار دولار في البنك المركزي المصري
أودع جهاز قطر للاستثمار (الصندوق السيادي في البلاد) مليار دولار في البنك المركزي المصري، بينما يتفاوض لاقتناص حصص في شركات كبرى مملوكة للحكومة، وفقا لما نقلته بلومبرج عن مصادر مطلعة.
الفحص النافي للجهالة والمفاوضات بشأن الاستحواذات قد تستغرق وقتا أطول: الوديعة جزء من صفقة استحواذ، إذ يعمل جهاز قطر للاستثمار على إنهاء الفحص النافي للجهالة بشأن الشركات المستهدفة وإنهاء الاتفاقيات، وهو ما قد يستغرق بعض الوقت، بحسب المصادر. يجري مسؤولو البلدين محادثات منذ أشهر بشأن استثمارات محتملة من جهاز قطر للاستثمار وشركات قطرية.
أودعت قطر بذلك أربعة مليارات دولار في البنك المركزي هذا العام: تظهر الأرقام الرسمية أن قطر أودعت ثلاثة مليارات دولار بالبنك المركزي المصري في وقت مبكر من هذا العام. وتعهدت الدوحة بضخ خمسة مليارات دولار في صورة ودائع بالبنك المركزي واستثمارات كجزء من جهود أوسع من جانب الدول الخليجية لمنع مصر من الانزلاق إلى أزمة اقتصادية ومالية جراء ارتفاع أسعار الفائدة عالميا والحرب في أوكرانيا.
وتمثل أموال الخليج الآن معظم الاحتياطيات الأجنبية لمصر تقريبا، حسبما أوضح كبير اقتصاديي الأسواق الناشئة لدى بلومبرج زياد داود أمس. وتظهر بيانات البنك المركزي أن قطر والإمارات والسعودية والكويت أودعت 28 مليار دولار في المركزي، وهو ما يمثل 85% تقريبا من احتياطي النقد الأجنبي بمصر البالغ 33.4 مليار دولار بنهاية أكتوبر.
أين ستضخ قطر استثماراتها؟ تشير تقارير إلى أن الصندوق السيادي القطري يسعى لضخ استثمارات بقيمة 2.5 مليار دولار في حصص مملوكة للدولة في شركات غير مدرجة، ويشمل ذلك محادثات متقدمة لشراء حصة قدرها 20% في فودافون مصر من شركة المصرية للاتصالات المملوكة للدولة. ويجري عملاق الاتصالات محادثات مع ثلاثة صناديق سيادية خليجية لبيع جزء من حصته في فودافون مصر، وقد يتوصل إلى اتفاق مع أحد هذه الصناديق بحلول نهاية العام، حسبما أكد مصدر مطلع لإنتربرايز في وقت سابق. ويدرس جهاز قطر للاستثمار أيضا ضخ مليار دولار في مشروع جديد لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، إلى جانب الاستثمار في ميناء دمياط.
الشركات المدرجة في دائرة اهتمام السيادي القطري أيضا، إذ أفادت تقارير محلية أن جهاز قطر للاستثمار مهتم بشركات مدرجة في البورصة المصرية، بدءا من شركات مملوكة للدولة مثل الإسكندرية لتداول الحاويات والشرقية للدخان وإي فاينانس، ووصولا إلى عملاق المدفوعات الإلكترونية فوري.