نتابع هذا الصباح: صندوق النقد يشيد بإجراءات التعويم ورفع أسعار الفائدة
صباح الخير قراءنا الأعزاء، وأهلا بكم في اليوم الأول من نوفمبر. يبدو أننا نسأل هذا السؤال كثيرا، ولكن أين ذهبت 2022؟
نتطلع هذا الصباح إلى تناول الفطور مع 20 من أبرز الرؤساء التنفيذيين لمناقشة وصفتنا المركزة في خمس خطوات لبناء اقتصاد مصري جديد يجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة ويقوده التصدير. سنتحدث كثيرا عن ذلك بعد الانتهاء من مؤتمر المناخ COP27، والذي سيكون الشغل الشاغل لنا جميعا خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وأيضا هذا الصباح: لدينا نتائج استطلاع رأي قراء إنتربرايز حول الاهتمام بالسيارات الكهربائية، حيث أظهرت النتائج أن واحدا من كل خمسة يرغب في شراء سيارة كهربائية خلال الـ 12 شهرا المقبلة. التفاصيل كاملة في "الاقتصاد الأخضر" أدناه.
صندوق النقد الدولي يشيد بإجراءات التعويم ورفع أسعار الفائدة: أشاد مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور بالإجراءات التي نفذها البنك المركزي المصري الأسبوع الماضي، قائلا إن التحول إلى نظام سعر صرف مرن سيقي اقتصاد البلاد من الصدمات الخارجية، ووصف قرار رفع أسعار الفائدة بأنه "خطوة في الاتجاه الصحيح"، وفقا لرويترز.
تذكير – أعلنت مصر الخميس الماضي التوصل إلى اتفاق على مستوى الخبراء مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض بقيمة 3 مليارات دولار، بعد أن نفذ البنك المركزي سلسلة من الإجراءات لاستعادة السيولة في سوق العملات الأجنبية. وشملت هذه الإجراءات الانتقال إلى "نظام سعر صرف مرن بشكل دائم" يسمح لقوى السوق بتحديد قيمة الجنيه، وهو ما كان ضمن الشروط الأساسية لصندوق النقد الدولي قبل حزمة المساعدة، ورفع أسعار الفائدة بمقدار 200 نقطة أساس. ومنذ ذلك الحين، انخفض الجنيه بأكثر من 22% على مدار الثلاثة أيام الماضية.
ما قاله الصندوق: قال أزعور إن سعر الصرف المرن "سيساعد في حماية الاقتصاد المصري من صدمات الفرق بين معدل سعر الاستيراد والتصدير وكذا الصدمات الخارجية، لا سيما في وقت أصبحت فيه الأوضاع المالية العالمية أكثر صعوبة وأكثر تحديا". وأضاف أن "الإجراءات التي اتخذها البنك المركزي الأسبوع الماضي برفع سعر الفائدة خطوة في الاتجاه الصحيح. ومن المهم للغاية السيطرة على التضخم".
الجنيه يواصل تراجعه أمام الدولار خلال تعاملات الاثنين، منخفضا بنسبة 0.2% ليسجل الدولار 24.1875 جنيها، بحسب بيانات البنك المركزي. وبلغت خسائر العملة المحلية بذلك 22.4% منذ قرار البنك المركزي الانتقال إلى سعر صرف مرن الخميس الماضي، كما انخفض بنسبة 53.3% منذ التعويم الأول للعملة في 21 مارس.
في الواقع، ربما يكون التراجع تجاوز السعر المنطقي قليلا: يعتقد بنك جي بي مورجان أن سعر الصرف سيستقر عند 23.50 للدولار مقابل الجنيه بنهاية العام الجاري، ويتوقع قراء إنتربرايز في استطلاع أجريناه الشهر الماضي اعتماد سعر (في المتوسط) 22.12 جنيه للدولار في ميزانية شركاتهم لعام 2023. أما دويتشه بنك فيتوقع أن يسجل الدولار 25 جنيها بنهاية العام الجاري.
شركة محلية أخرى تتكبد خسائر جراء التعويم: تتوقع شركة السويس للأسمنت تسجيل خسائر من فروق العملة بنحو 800 مليون جنيه على خلفية تعويم الجنيه، وفقا لما صرح به الرئيس التنفيذي للشركة محمد حجازي لبلومبرج الشرق أمس. وأوضح حجازي أن الشركة، كغيرها في القطاع، تعتمد على الفحم المستورد في تشغيل مصانعها، كما تستورد العديد من مكونات الإنتاج وقطع الغيار. وجاءت تصريحات حجازي بعد يوم من إعلان شركة حديد عز أنها ستتكبد خسائر بقيمة 2.2 مليار جنيه جراء انخفاض قيمة الجنيه.
وفي غضون ذلك، انفراجة مرتقبة للصناعات الغذائية: يبدأ اليوم الإفراج عن مستلزمات الإنتاج الخاصة بالصناعات الغذائية المتعطلة بالجمارك بدءا من الغد، على أن يجري الإفراج عنها جميعا بنهاية الأسبوع الجاري، وفق ما ذكره التلفزيون المصري نقلا عن بيان لوزارة التموين (شاهد 0:18 ثانية).
ووزير التموين علي المصيلحي يطلب من منتجي السلع الغذائية عدم رفع الأسعار، للحفاظ على القوة الشرائية للمواطنين واستمرار عمل المصانع والشركات، وذلك في اجتماع عقده أمس، وفق بيان الوزارة.
رسميا.. المركزي يلغي اجتماع السياسة النقدية الخميس المقبل: قرر البنك المركزي المصري إلغاء اجتماع لجنة السياسة النقدية الذي كان مقررا الخميس المقبل لمراجعة أسعار الفائدة، مكتفيا بالاجتماع الاستثنائي الذي رفع خلاله أسعار الفائدة بمقدار 200 نقطة أساس، الخميس الماضي، بالتزامن مع تخفيض قيمة الجنيه، وفق بيان صادر عن البنك (بي دي إف) أمس. وستعقد اللجنة اجتماعها الأخير لهذا العام في 22 ديسمبر المقبل.
|
مع انطلاق الشهر الجديد، إليكم أهم البيانات الاقتصادية التي نترقب صدورها في نوفمبر:
- مؤشر مديري المشتريات: سنعرف كيف كان أداء القطاع الخاص في مصر خلال أكتوبر غدا الأربعاء، عندما تصدر مؤسسة ستاندرد أند بورز جلوبال مؤشر مديري المشتريات. ولم يظهر الانكماش الذي استمر لمدة 22 شهرا في نشاط القطاع الخاص غير النفطي أية مؤشرات على التراجع في سبتمبر، إذ استمر ارتفاع التضخم في التأثير سلبا على الطلب والإنتاج.
- يعلن البنك المركزي المصري عن احتياطي النقد الأجنبي لشهر أكتوبر الأسبوع المقبل.
- التضخم: يصدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء والبنك المركزي المصري بيانات التضخم لشهر أكتوبر، يوم الخميس 10 نوفمبر.
تنطلق اليوم قمة الجامعة العربية بالعاصمة الجزائرية وتستمر حتى الغد، وسيكون الرئيس عبد الفتاح السيسي بين قادة الدول المشاركين في القمة الإقليمية التي ستكون الأولى منذ بدء الجائحة قبل عامين. وتأتي القمة وسط خلاف دبلوماسي بين الجزائر والمغرب، الأمر الذي أدى إلى رفض ملك المغرب محمد السادس الدعوة لحضور القمة، كما شهدت الاجتماعات التحضيرية للقمة جدالا بين الدبلوماسيين. ومن ناحية أخرى، هناك عدد من القادة سيغيبون عن القمة، ومن أبرزهم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي لن يحضر القمة لأسباب طبية، وأيضا رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد، وأمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وعاهل الأردن الملك عبد الله الثاني.
تختتم اليوم فعاليات مؤتمر مصر للطاقة. ويجمع الحدث صانعي السياسات وقادة الأعمال من قطاع الطاقة بالمنطقة لمناقشة موضوعات تشمل توليد الطاقة، والطاقة النظيفة، والشراكة بين القطاعين العام والخاص، والاستثمار الأجنبي. ويقام المؤتمر في مركز مصر للمعارض الدولية،.
تستهدف مصر زيادة عائدات تصدير الغاز إلى 12 مليار دولار خلال هذا العام "إذا ظلت أسعار الغاز مرتفعة"، وفقا لما قاله وزير البترول طارق الملا لشبكة سكاي نيوز عربية وسي إن بي سي عربية (شاهد 7:46 دقيقة) في مقابلتين أمس. وقال الملا، متحدثا على هامش معرض أديبك في أبو ظبي، إن عائدات الصادرات بلغت 7-8 مليارات دولار في عام 2021، مضيفا أن الوزارة تتوقع وصول حجم الصادرات إلى ثمانية ملايين طن هذا العام.
أما قطر فتخطط لزيادة طاقة إنتاج الغاز الطبيعي المسال بنسبة 60% بحلول عام 2030، مما يسمح لها بتصدير 126 مليون طن من الغاز سنويا. وقال وزير الدولة لشؤون الطاقة والرئيس التنفيذي لشركة قطر إنرجي سعد الكعبي لوكالة بلومبرج أمس "أعتقد أننا سنكون أحد أكبر تجار الغاز الطبيعي المسال في العالم، إن لم يكن أكبرهم".
على الأجندة التشريعية هذا الصباح –
علاوة نوفمبر: يصوت النواب بشكل نهائي على قرار الحكومة صرف علاوة استثنائية بقيمة 300 جنيه هذا الشهر للعاملين بالقطاع العام وأصحاب المعاشات لمساعدتهم على مواجهة ارتفاع تكاليف المعيشة. ووافقت لجنة القوى العاملة بمجلس النواب على العلاوة الأحد الماضي.
تبسيط إجراءات التسجيل العقاري بالمدن الجديدة: من المتوقع أن يصوت مجلس النواب أيضا لصالح تعديلات تهدف لتبسيط إجراءات التسجيل العقاري بالمجتمعات العمرانية الجديدة. وسيساعد مشروع القانون على إزالة تلك العراقيل، وتبسيط إجراءات التسجيل العقاري بالمدن الجديدة، بما يحفز الاستثمارات الخاصة.
يبدأ مجلس الشيوخ عطلة لمدة أسبوعين بمناسبة انعقاد قمة COP27، على أن يعاود الانعقاد يوم الأحد 13 نوفمبر.
العد التنازلي لمؤتمر COP27 (باق من الزمن 5 أيام) –
سجلت مصر وإيران أسوأ نتيجة على مستوى المنطقة من حيث تعرض الأطفال للصدمات المناخية والبيئية، وفقا لمؤشر المخاطر المناخية للأطفال التابع لليونيسيف، والذي يقيس مخاطر المناخ على الأطفال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مع التركيز بشكل خاص على مصر باعتبارها مضيف مؤتمر COP لهذا العام. وحصلت مصر على 7.3 درجة من أصل 10 درجات، ما يعني أن الأطفال المصريين معرضون "لخطر شديد للغاية"، مع تعرض نحو 5.3 مليون طفل لموجات الحر بعد ارتفاع درجات الحرارة بمقدار 0.53 درجة مئوية في المتوسط كل عشرة أعوام على مدار الثلاثين عاما الماضية. وكان الأطفال في العراق، والمغرب، واليمن، والسودان هم أكثر الأطفال تعرضا لمخاطر المناخ بعد مصر وإيران.
الناشطة المناخية الأشهر في العالم لن تحضر قمة COP27: قالت الناشطة السويدية جريتا ثونبيرج إنها لن تحضر قمة COP27، وانتقدت الحدث بسبب "الغسيل الأخضر" و"سجل مصر في مجال حقوق الإنسان". وقالت خلال توقيع كتاب يوم الأحد: "لن أذهب إلى قمة COP27 لأسباب عديدة، لكن المساحة المتاحة للمجتمع المدني هذا العام محدودة للغاية". وأضافت: "تُستخدم مؤتمرات COP بشكل أساسي كفرصة للقادة وأصحاب السلطة لجذب الانتباه، باستخدام أنواع مختلفة من الغسيل الأخضر".
وجاءت القصة في صدارة الحديث حول مصر وقمة COP27: رويترز | فرانس برس | واشنطن بوست | الجارديان | فورتشن| الإندبندنت.
قامت مجموعة السلام الأخضر بجولة على متن قارب في الغردقة للترويج للاستدامة وبدء حوار مع المجتمعات المحلية في الفترة التي تسبق المؤتمر، حسبما ذكرت في بيان صحفي (بي دي إف).
موعدنا اليوم مع "الاقتصاد الأخضر" بوابتكم الأسبوعية للاقتصاد المستدام في مصر، والتي تركز كل يوم ثلاثاء على أنشطة الاقتصاد المستدام والموارد المتجددة، والتنمية الخضراء في البلاد. نطاق "الاقتصاد الأخضر" كبير للغاية، ويغطي كل شيء من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مرورا بمشروعات إدارة المياه والصرف الصحي وحتى البناء المستدام.
في عدد اليوم: نتائج استطلاع رأي قراء إنتربرايز حول السيارات الكهربائية.