مصر تحصل على قرض بقيمة ملياري دولار من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) التابع للأمم المتحدة وعدد من "المنظمات الشريكة" – التي لم تكشف هويتها – لدعم صغار المزارعين، وفق ما ذكرته بلومبرج أمس.

فيما سيستخدم التمويل الجديد؟ ستحصل الحكومة المصرية على القرض الجديد على دفعات حتى عام 2030، وسيخصص "لإنتاج وتخزين المواد الغذائية ونقلها" و"ربط الأسواق بالمزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة"، وفق ما قاله رئيس الصندوق ألفارو لاريو للوكالة.

يأتي هذا التمويل في إطار برنامج "نُوَفِّي" لجذب التمويلات لقطاعات المياه والغذاء والطاقة، والذي يقود الصندوق الدولي للتنمية الزراعية المكون الغذائي فيه. ويتولى البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية قيادة مكون الطاقة في البرنامج، بينما سيشرف البنك الأفريقي للتنمية على تمويل مشاريع المياه.

ومن المقرر أن تكشف الحكومة تفاصيل برنامج نوفي في مؤتمر COP27 الذي سينطلق الأسبوع المقبل، والذي ستروج وزارة التعاون الدولي من خلاله للمشروعات منخفضة الكربون للمستثمرين.

تذكير – أصبح الأمن الغذائي قضية ملحة منذ غزو روسيا لأوكرانيا، والذي أدى إلى ارتفاع أسعار الغذاء العالمية، ما يسلط الضوء على هشاشة سلاسل الإمداد الغذائي للدول التي تعتمد على الاستيراد مثل مصر، التي تعد أكبر مستورد للقمح في العالم، وكانت تحصل على أكثر من 80% من وارداتها من الحبوب من روسيا وأوكرانيا قبل اندلاع الصراع في فبراير. تراجعت أسعار الحبوب خلال الصيف بفضل اتفاق تصدير حبوب البحر الأسود الذي توسطت فيه الأمم المتحدة والذي يسمح للشحنات بالخروج من الموانئ الأوكرانية – لكن الضغوط قد تعود بعد أن أعلنت روسيا انسحابها من الاتفاق هذا الأسبوع.