تسلا تكشف عن روبوت شبيه بالإنسان + معركة "آي أو إس ضد آندرويد" تمتد للسيارات؟

كشف إيلون ماسك عن النموذج الأولي من روبوت أوبتيموس الشبيه بالبشر، خلال الفعاليات السنوية للذكاء الاصطناعي التي نظمتها شركته تسلا في وادي السيليكون أمس، وفق تقرير بي بي سي. وظهر أوبتيموس وهو يؤدي بعض المهام البشرية مثل سقي النباتات وحمل الصناديق. وتخطط تسلا لطرح الروبوت للبيع في غضون 3-5 سنوات، مع نيتها اختبار النموذج الأولي من خلال أداء وظائف في مصانع السيارات الخاصة بها.
ومع انتشار الأتمتة والذكاء الاصطناعي، ارتفع عدد الروبوتات المباعة في أمريكا الشمالية إلى مستويات قياسية خلال الربع الأول من عام 2022، وفقا لما نقلته بلومبرج عن جمعية تطوير الأتمتة. ومن المتوقع أن يؤدي هذا إلى تقليص المهام العادية التي يؤديها موظفون، إضافة إلى ارتفاع القلق بشأن إزاحة الوظائف: "الحوسبة تزيد من إنتاجية الموظفين ذوي التعليم العالي عن طريق استبدال مهام الموظفين ذوي المهارات المتوسطة"، بحسب الباحث ديفيد أوتور.
ربما تمتد الحرب بين أبل وأندرويد إلى السيارات: من المنتظر أن يشهد قطاع السيارات وخصوصا الكهربائية معركة مشابهة لتلك التي وقعت في بدايات انتشار الهواتف المحمولة، في ظل تنافس شركتي جوجل وآبل على توفير البرامج المشغلة للمركبات، حسبما ذكرت وول ستريت جورنال. شركات السيارات تواجه معضلة كبيرة، إذ ليس بمقدورها إنتاج برامج تقارب في كفاءتها مستويات البرمجيات التي توفرها شركات وادي السيليكون، كما أنها لا يمكنها مناطحة تسلا في منافسة مباشرة، وعليها أن تأخذ في اعتبارها خطر التنازل عن السيطرة على تجربة المستخدم والبيانات التي تجمعها من السيارات في حالة استخدام أنظمة تشغيل خارجية.
فهل تنتقل مشاكل برمجيات المحمول إلى السيارات الذكية؟ يمكن أن يحدث هذا في حالة انتقال الاحتكار الثنائي (أبل + جوجل) من الهواتف المحمولة إلى السيارات. لدينا بالفعل نظام تشغيل أندرويد أوتوموتيف الخاص بالسيارات، والذي يحول شاشات العديد من المركبات الجديدة إلى ما يشبه التابلت بنظام أندرويد، مع إتاحة تطبيقات المتجر المخصصة للسيارات، وجمع بيانات السيارة مثل السرعة وحالة البطارية والتدفئة والتكييف وغيرها. على الجانب الآخر، لدى شركة أبل تاريخ طويل في السيطرة على كل الأجهزة التي تنتجها وبرامج تشغيلها، وهو ما قد يدفعها إلى تقديم نظام تشغيل خاص بها لمنافسة أندرويد أوتوموتيف، وعدم السماح لجوجل بالسيطرة وحدها على هذا القطاع المهم. وبالطبع سيكون لهذا الاحتكار الثنائي لأنظمة التشغيل آثار عند إعادة بيع سيارة أو تبديل الهاتف المحمول من أندرويد إلى أيفون.