النوم يساعد في تقليل الوزن + الجيمز تقلل احتمالات الإصابة بالخرف.. لكن ليس فيفا
هل تعاني من إدمان الوجبات السريعة؟ ربما يكون هذا ناتجا عن قلة النوم التي تدفعك لاستهلاك المزيد من الدهون والسكريات، حسبما نقلت واشنطن بوست عن دراسة من جامعتي شيكاغو وكولومبيا. اكتشف الباحثون التأثير الكبير الذي تحدثه قلة النوم على كمية ونوع الطعام الذي نتناوله ونشتهيه، وكذلك قدرة الجسم على اكتساب أو فقد الدهون. قلة النوم يمكن أن تؤدي إلى حدوث تغييرات في نشاط الدماغ والهرمونات، مما يشعرنا بالحاجة إلى استهلاك المزيد من السعرات الحرارية، لدرجة أن ساعة إضافية من النوم يمكن أن تؤدي إلى تحسين العادات الغذائية.
نوم أقل = تحكم أقل: توضح الدراسات أن الأشخاص الذين ينامون فترات أقل مما تحتاجه أجسامهم يعانون من ارتفاع في نشاط مناطق الدماغ المسؤولة عن البحث عن المتعة والمكافأة، مما يخلق لديهم حاجة أقوى للانغماس في الوجبات السريعة. تؤدي قلة النوم كذلك إلى انخفاض النشاط في أجزاء الدماغ التي تنظم تناول الطعام، وهو ما يجعل من الصعب عليهم ممارسة ضبط النفس.
الطريق إلى تقليل الوجبات السريعة: وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن يحصلون على 1.2 ساعة نوم زيادة في الليلة، يتجهون تلقائيا إلى تقليل ما يتناولونه خلال اليوم بنحو 270 سعرة حرارية دون الالتزام بأي نظام غذائي. ولاحظ العلماء خلال الدراسة أن المجموعة التي زادت من فترات نومها فقدت قدرا طفيفا من الوزن خلال أسبوعين مقارنة بالمجموعة الضابطة التي استمرت كما هي دون تغيير في النوم، كما أنهم أكدوا شعورهم بالتحسن والمزيد من الطاقة.
ربما تساعدنا الجيمز في التغلب على الخرف: أظهرت الدراسات أن تغيير النظام الغذائي وممارسة المزيد من التمارين قد يساعد في تجنب الإصابة بالخرف أو تأجيله، لكن الباحثين يدرسون الآن بعض ألعاب الفيديو المصممة خصيصا للتغلب على الخرف، وفقا لتقرير وول ستريت جورنال. هناك موجة جديدة من الجيمز التي يسوقها منتجوها باعتبارها "تمارين عقلية"، ولها خصائص مصممة لتحسين القدرات المعرفية مثل السرعة والانتباه والذاكرة.
لا نقصد فيفا أو جراند ثيفت أوتو بالطبع: بعض الألعاب التي يدرسها الباحثون تتطلب من اللاعبين التعرف على أصوات وأشكال وأغراض معينة وتذكرها، وكل هذا أثناء اتخاذ قرارات في أجزاء من الثانية، وهو ما يزداد صعوبة مع التقدم في اللعبة. هذه الألعاب يمكن أن تساعد في تعزيز الذاكرة والأداء اليومي، لكن العديد من العلماء يعتقدون أنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت هذه الفوائد ستستمر مع الوقت. بعض الباحثين وجدوا أن فكرة الألعاب التي تدرب الدماغ واعدة بما يكفي لإنفاق ملايين الدولارات على الدراسات، خاصة مع الإشارة إلى دراسة أجريت عام 2020، وتوصلت إلى أن ما يصل إلى 40% من حالات الخرف يمكن منعها أو تأخيرها من خلال تعديل نمط الحياة، مثل النظام الغذائي والرياضة والتحكم في ضغط الدم.
دعونا نجرب بأنفسنا: يمكنكم تجربة CogniFit (برسوم شهرية أو سنوية) وDouble Decision، وكلاهما يوفر ألعابا استُخدمت في دراسات تمولها وزارة الدفاع الأمريكية.