مصر وقطر توقعان مذكرات تفاهم في مجالات الاستثمار والتنمية الاجتماعية والموانئ
وقعت مصر وقطر ثلاث اتفاقيات للتعاون في مجالات الاستثمار والتنمية الاجتماعية والموانئ في اليوم الأخير من زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي التاريخية إلى الدوحة، وفق بيان رئاسة الجمهورية. وتضمنت الاتفاقيات الموقعة، مذكرة تفاهم بين صندوق مصر السيادي وجهاز قطر للاستثمار، ومذكرة أخرى بين وزارة التضامن الاجتماعي ووزارة التنمية الاجتماعية القطرية للتعاون في مجال الشؤون الاجتماعية، وثالثة للتعاون في مجال الموانئ بين البلدين، بحسب البيان، الذي لم يحو أي تفاصيل إضافية بهذا الشأن.
تهدف زيارة السيسي بالأساس إلى الحصول على الدعم القطري، وكان الاستثمار على رأس الموضوعات التي ناقشها الجانبان خلال الزيارة التي تعد الأولى للرئيس السيسي إلى منذ استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين العام الماضي. وانضمت قطر إلى الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، بعد أن تعهدت في مارس باستثمار 5 مليارات دولار في مصر لمساعدتها في مواجهة تداعيات الحرب في أوكرانيا. على عكس الدولتين الخليجيتين الأخريين، لم تضخ قطر أي استثمارات حتى الآن. وتواصل الحكومتان في مصر وقطر مباحثاتهما لأسابيع بشأن استثمارات محتملة من الشركات القطرية وجهاز قطر للاستثمار، ولكن لم يعلن رسميا عن أي شيء بعد.
كان الاستثمار جزءا من المباحثات بين السيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمس، وفقا للبيان الصادر عن الديوان الأميري. وأشار البيان أيضا إلى أن الجانبين استعرضا سبل التعاون في مجالات النقل والشؤون الاجتماعية، دون تقديم المزيد من التفاصيل. وعقد السيسي أيضا اجتماعات مع رجال أعمال قطريين أمس، حيث تم استعراض الفرص الاستثمارية في قطاعات الزراعة والتجارة والعقارات والصناعة بمصر، وفقا لوكالة الأنباء القطرية.
وفي مؤشر آخر على سعي مصر لتحسين علاقاتها مع قطر، أفرجت السلطات أمس عن الصحفي بشبكة الجزيرة أحمد النجدي بعد حبسه احتياطيا منذ أغسطس 2020، بحسب رويترز نقلا عن تصريحات لمحامي النجدي للجزيرة.
وواصلت برامج التوك شو الحديث حول الزيارة الليلة الماضية، كما في برامج "مساء دي إم سي" (شاهد 2:56 دقيقة)، و"على مسؤوليتي" (شاهد 3:35 دقيقة)، و"يحدث في مصر" (شاهد 2:58 دقيقة)، و"الحياة اليوم" (شاهد 5:39 دقيقة).
وحازت هذه الأخبار على اهتمام الصحافة العالمية: بلومبرج l رويترز l فرانس برس.
الولايات المتحدة تواصل خفض المساعدات العسكرية لمصر
قررت وزارة الخارجية الأمريكية إرسال 170 مليون دولار كمساعدات عسكرية إلى مصر، وهو نفس المبلغ الذي تم منحه في 2021 بعد أن احتجزت واشنطن 130 مليون دولار من المساعدات بسبب مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان في مصر، وفقا لما أوردته رويترز ونيويورك تايمز أمس. وعلى الرغم من مطالبة مشرعين أمريكيين لإدارة بايدن بقطع المساعدات العسكرية بالكامل عن مصر، فإن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قرر منح مصر 75 مليون دولار نظرا للتقدم الذي حققته فيما يخص إطلاق سراح معتقلين سياسيين، فيما ستحصل البلاد على 95 مليون دولار أخرى لجهودها في محاربة الإرهاب وأمن الحدود.
ومصر تنحاز إلى إيران في مواجهة مطالب القوى الغربية
رفضت مصر التصديق على بيان غير ملزم أعدته القوى الغربية الكبرى للضغط على إيران من أجل أن تقدم تفسيرا لوجود آثار لليورانيوم المخصب في مواقع لم يعلن عنها سابقا في 2019، بحسب رويترز. وأعلن ثلثا أعضاء مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، المؤلف من 35 دولة، دعمهم للبيان الذي أعده كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، فيما رفضت مصر و11 دولة أخرى البيان.
مصر تنضم إلى منظمة شنغهاي للتعاون
وقعت وزارة الخارجية مذكرة تفاهم لانضمام مصر إلى منظمة شنغهاي للتعاون كشريك حوار قبيل انعقاد قمة رؤساء الدول والحكومات الأعضاء فى المنظمة المقررة في مدينة سمرقند بأوزبكستان، بحسب بيان الوزارة. وحصلت مصر جنبا إلى جنب مع المملكة العربية السعودية وقطر على الموافقة على أن تصبح شركاء حوار العام الماضي، وقد انضمت الآن إلى منظمة شنغهاي للتعاون، مما يمنحها مقعدا على طاولة القمة المقررة هذا الأسبوع.
حول منظمة شنغهاي للتعاون: تأسست المنظمة في عام 1996، وكانت تهدف في الأصل إلى زيادة التعاون بين روسيا والصين ودول الاتحاد السوفيتي السابق في أوراسيا، لكنها توسعت بعد ذلك لتشمل قوى إقليمية أخرى مثل الهند وإيران وتركيا وباكستان. وتعد مصر والمملكة العربية السعودية أول دولتين عربيتين تنضمان إلى منظمة شنغهاي للتعاون.
ما الذي ستحصل عليه مصر من انضمامها كشريك للحوار؟ ستكون مصر الآن قادرة، من خلال مقعدها على الطاولة، على حضور اجتماعات الدول الأعضاء ومجموعات العمل، لكن لن يكون لها مساهمة كبيرة في صنع القرار.
ليس هذا هو التحالف الدولي الجديد الوحيد الذي تحاول مصر الانضمام إليه، إذ تسعى مصر للحصول على عضوية مجموعة البريكس (البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنوب أفريقيا) للاقتصادات الناشئة.