رائد الأسبوع: أحمد أبو العينين، الشريك المؤسس لسيرف وتيكري
رائد الأسبوع – رائد الأسبوع فقرة أسبوعية كل ثلاثاء، نتحاور خلالها مع أحد المؤسسين حول كيفية النجاح في مجتمع الشركات الناشئة المصري، كما نعرف المزيد عن تجربتهم في إدارة الأعمال التجارية، ونصائحهم لرواد الأعمال الناشئين. يتحدث إلينا هذا الأسبوع أحمد أبو العينين (لينكد إن)، المؤسس المشارك في شركتي سيرف، وتيكري
أطلقنا سيرف في عام 2017 بهدف رقمنة سوق المأكولات والمشروبات في مصر. وجدنا أن هناك اتجاها عالميا كبيرا لطلب الطعام في المنزل بدلا من تناوله بالخارج. كان هذا الاتجاه موجودا دائما في مصر وليس فقط في قطاع الأغذية والمشروبات. من عام 1999 تقريبا، أصبح بإمكاننا استلام أي شئ في المنزل، من البقالة إلى المغسلة وغيرها .
التوصيل إلى المنازل في اتجاه بدأ أصلا في الشرق. بدأ هذا الاتجاه في الدول الشرقية، حيث العمالة الرخيصة بعكس الدول الغربية. كان من الصعب جدا العثور على شخص في 2006-2007 في الولايات المتحدة يمكن الدفع له مقابل تسليم المنتجات. لدينا بالفعل هذه الحاجة في مصر وهي بالتأكيد عادة استهلاكية. عندما ظهرت خدمات "أوبر إيتس" و"بوست ميتس" في الغرب أحدثت تغييرا جذريا، مما أدى إلى اضطراب السوق.
كانت مهمتنا أسهل من تلك الشركات: لم يكن علينا خلق سوق توصيل للمنازل لأنها موجودة بالفعل. كل ما كان علينا فعله هو رقمنة ما هو موجود، وهي فلسفة مختلفة تماما عن معظم الشركات الغربية التي دخلت السوق المصرية.
بدأنا برقمنة الأسطول المتواجد بالفعل. تواصلت سيرف مع المطاعم، وأنشأت أسطولها الخاص ثم بدأت العمل كشركة تقدم الخدمات للشركات (B2B). ذهبنا إلى اللاعبين المحليين الذين قدموا بالفعل خدمات التوصيل وقدمنا لهم التكنولوجيا واللوجستيات والبرامج لمساعدتهم على القيام بما كانوا يفعلونه بالفعل، ولكن بشكل أفضل.
لم تكن لدينا منافسة كبيرة وساعدنا في سد فجوة في السوق. لقد حققنا نموا هائلا في السنوات الثلاث الأولى دون أن نحرق الأموال، وارتفعنا طلباتنا إلى نحو 3 ملايين طلب في فترة زمنية قصيرة جدا.
في الوقت نفسه، كنا نطلق تيكري، التي كانت أول شركة متخصصة في إنشاء وإدارة المراكز السحابية في مصر. لقد أدركنا أن مشكلة المرحلة النهائية من الخدمة لا تتعلق فقط بالشخص الذي يقوم بتسليم شيء من النقطة ألف إلى النقطة باء. معظم البائعين الذين نعمل معهم يحتاجون إلى تسليم طلباتهم في غضون 30-40 دقيقة ويريدون التواجد في جميع أنحاء القاهرة. وفجأة أصبح امتلاك فرع أو فرعين غير كاف، خاصة بعد تفشي وباء "كوفيد-19".
أفضل جزء في عملي هو العمل مع طيف واسع من الأشخاص المختلفين، من سائقي توصيل الطلبات إلى المديرين التنفيذيين في مجال المأكولات والمشروبات وشركات المأكولات والمشروبات التي تعمل في أقاليم متعددة، وكيفية منحهم أداة يمكنها معالجة نقص التواصل بسهولة من خلال تطبيق بسيط. إن فكرة كونك وسيطا ومعرفة أن الميزة التي يجري تنفيذها بسهولة يمكن أن تحل مشكلة كبيرة بالنسبة لهم هي فكرة مثيرة دائما.
أهم مؤشرات الأداء الرئيسية التي ننظر إليها هي حجم النمو الذي نحققه، ومقدار القيمة المضافة التي نضيفها يوميا إلى جميع شركائنا، وربحيتنا.
في الأشهر الثلاثة الماضية، جمعت تيكري 3 ملايين دولار من مستثمرين ملاك وصندوق الاستثمار المغامر "أوبنر"، ومقره واشنطن. حصلت سيرف على استثمارات من أموالي الخاصة، إلى جانب تمويل من مستثمرين ملاك وأوبنر أيضا. ونتطلع إلى جمع المزيد من التمويل لكلا الشركتين الناشئتين خلال العام المقبل أو نحو ذلك.
نحن نعمل حاليا للتأكد من أننا نغطي جميع الاحتياجات المحلية، ولكن الأمر لا يتعلق فقط بالنمو، بل الهدف هو تحقيق نمو مربح. ولا أعتقد أن لدينا أي سبب للتوسع قبل أن نلبي احتياجات السوق المحلية. أرى أن منتجنا هو الأنسب لمصر، ولا أعتقد أننا سنشهد أي توسع في الخارج خلال السنوات الثلاث المقبلة.
شركتي الناشئة الأولى كانت في المملكة المتحدة، وكانت تسمى "كوين كورت". كانت شركة بلوك تشين، ومكنت المستخدمين من شراء وبيع العملات المشفرة عبر الإنترنت. لقد بدأت الشركة في عام 2014، وتوسعت إلى نحو ألف إلى ألفين طلب يوميا، ثم بعد ذلك عدت إلى مصر.
دائما ما كنت انجذب لقطاع التكنولوجيا. ومنذ أن كنت في الثامنة من عمري، اعتدت على إنشاء المنصات والمواقع والتطبيقات الخاصة بي.
تجربة تأسيس شركة ناشئة قد تبدو رحلة مليئة بالوحدة، لكنني لا أعتقد أن أي شخص في هذه الرحلة يشعر بالوحدة. يشعر الشخص بالانغماس الشديد في ما يفعله، وبالنسبة لي شعرت بالمزيد من المغامرة.
آخر كتاب قرأته هو "The Big Red Book"، لجلال الدين الرومي. أستمتع كثيرا بقراءة الشعر، ومتعتي الأساسية هي القراءة. أنا أقرأ دائما سواء كانت أخبارا أم كتبا.
ألجأ دائما إلى والدي عندما أحتاج إلى الإلهام. تمكن من بناء شركته الخاصة من الصفر. أنظر أيضا إلى المؤسسين الناجحين الذين هم في وضع مماثل لي.