محللون يشددون على أهمية مرونة سعر الصرف الجنيه
!_عنوان_صورة_الويب_ !https://enterprise.press/wp-content/uploads/2022/08/Arqaam-Rizk-1600px.jpg
أرقام كابيتال وكريدي سويس تعلقان على أزمة الجنيه: مرونة سعر الصرف "ستأتي بالتأكيد" إذا أرادت مصر حل اختلالاتها الخارجية، وفقا لما قالته الرئيسة التنفيذية لإدارة أصول الدخل الثابت لدى أرقام كابيتال زينة رزق لبلومبرج أمس (شاهد 5:09 دقيقة). وأضافت أنه من المحتمل أيضا أن تواجه الحكومة "مزيدا من الضغط للمضي قدما في الإصلاح الهيكلي … وتحسين الحوكمة"، في الوقت الذي تتواصل فيه المفاوضات بين مصر وصندوق النقد الدولي من أجل الحصول على قرض جديد لدعم الاقتصاد.
كما أكد فهد إقبال رئيس قسم أبحاث منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في كريدي سويس، على أهمية مرونة سعر الصرف بمصر كاستراتيجية "مستدامة" للعملة المحلية، في مقابلة مع بلومبرج الشرق (شاهد 3:40 دقيقة). وأضاف إقبال: "نتوقع أن يقدم صندوق النقد الدولي برنامجا شاملا يفرض إصلاحات مهمة ويقدم دعما كبيرا"، موضحا أن الجنيه يأتي من بين الأمور التي يمكن أن يقدم توضيح بشأنها. وأضاف أن "التأخير في المحادثات مع صندوق النقد الدولي مؤشر جيد يظهر أن الصندوق ملتزم وجاد في دعم مصر".
الكثير من الحديث حول مصر: تعد رزق وإقبال أحدث من ظهر من المحللين على بلومبرج للتعبير عن آرائهم بشأن مصر على مدار الأسبوعين الماضيين، حيث أن بلومبرج تضع مصر "كرمز للمحنة التي تجتاح الدول الفقيرة". كما نشرت بلومبرج سلسلة من المقالات التي تشير إلى أن مصر تتجه ببطء نحو التخلف عن السداد – على الرغم من عدم وجود إجماع بين الخبراء حول مدى خطورة هذه اللحظة.
يأتي ذلك في أعقاب التصريحات التي أدلى بها وزير المالية محمد معيط يوم الاثنين والتي حاول فيها تحويل الحديث حول الاقتصاد في اتجاه أكثر إيجابية. وكشف الوزير عن توقعات مالية متفائلة للعام المقبل وأعلن عن مستهدفات الموازنة والديون المتفق عليها مع صندوق النقد الدولي.
الإجماع: عقب الاستقالة المفاجئة لطارق عامر من منصبه كمحافظ للبنك المركزي، كان الإجماع على أن الجنيه سيتراجع أمام الدولار في الأسابيع والأشهر المقبلة. والسؤال الآن هو ما إذا كان حسن عبد الله، المحافظ الجديد للبنك المركزي، سيمضي قدما في تعويم تدريجي للجنيه أم أنه سيسلك طريق "العلاج بالصدمة" مع تخفيض مفاجئ لقيمة العملة.
قد تجيب تحركات هذا الأسبوع على ذلك السؤال: هبط الجنيه أمام الدولار مرة أخرى يوم أمس، وانخفض بنسبة 0.1% أخرى ليصل إلى مستوى 19.28 جنيه. وبعد أن ظل سعر صرف الجنيه مستقرا لمعظم الشهر، فقد تراجع بنسبة 0.4 % منذ 21 أغسطس عندما تم تعيين عبد الله محافظا للمركزي، وانخفض بنسبة 22.2% منذ تخفيض قيمة العملة في مارس.