رائد الأسبوع: شريف عزيز، الشريك المؤسس في سابس بايز
شريف عزيز، المؤسس المشارك ومدير تطوير الأعمال في سابس بايز: رائد الأسبوع فقرة أسبوعية كل ثلاثاء، نتحاور خلالها مع أحد المؤسسين حول كيفية النجاح في مجتمع الشركات الناشئة المصري، كما نعرف المزيد عن تجربتهم في إدارة الأعمال التجارية، ونصائحهم لرواد الأعمال الناشئين. يتحدث إلينا هذا الأسبوع شريف عزيز (لينكد إن)، الشريك المؤسس والمسؤول عن تطوير الأعمال في شركة سابس بايز
اسمي شريف عزيز، وأنا المؤسس المشارك ومدير تطوير الأعمال في سابس بايز. قبل تأسيس الشركة، تنقلت بين مناصب المبيعات لمدة خمس سنوات تقريبا في مايكروسوفت، خلال بدايات إطلاقها للخدمات السحابية في أفريقيا. بعد ذلك حصلت على وظيفة لمدة عام في Backbase، وهي شركة للتكنولوجيا المالية مقرها أمستردام وتعمل مع بعض أكبر البنوك في العالم من أجل رقمنة تجربة المستخدم لديهم. بعدها عدت إلى مصر وانضممت مجددا إلى مايكروسوفت، ووقتها عملت على إطلاق مبادرة الشركات الناشئة لفترة، قبل أن أنضم إلى رايز أب رئيسا للابتكار التجاري.
متابعة تطور بيئة ريادة الأعمال في مصر خلال الفترة التي قضيتها في رايز أب دفعتني لإطلاق شركتي الخاصة. في ذلك الوقت كان شريكي يبحث عمن يشاركه رحلته، وكان الهدف تأسيس منصة في مجال البرمجيات كخدمة (SaaS)، وهو مجال كنت أعرفه جيدا، لذا انتهزت الفرصة. وجدنا أنه لا توجد منصة لإدارة الاشتراكات في المنطقة، فبدأنا العمل على سابس بايز معا.
اضطررت إلى التخلي عن وظيفتي ذات الدخل الثابت من أجل إطلاق شركتي. ومثلي كمثل معظم رواد الأعمال قضيت عاما دون الحصول على أي دخل، لكن هذا هو الثمن الذي نضطر لدفعه. لا أعتقد أنني سأكون قادرا على العودة للعمل في شركة، رغم أنها أكثر استقرارا من الناحية المالية. لكن عملي الحالي أرى قيمته باستمرار، وهذا هو الشيء الأهم.
سابس بايز تعمل مع أي شركة ذات العوائد المتكررة، وهو ما يشمل شركات البرمجيات كخدمة (SaaS)، والشركات المقرضة، وشركات التأمين والعقارات، لأن الأقساط ومدفوعات التأمين والرهون العقارية كلها تعد أنواعا من المدفوعات المتكررة. لدينا عدد غير قليل من الشركات الناشئة كعملاء، ولكن تركيزنا في الوقت الحالي ينصب أكثر على الشركات الأكبر. نتحدث مع لاعبي التجارة الإلكترونية الذين يؤسسون صناديق اشتراكات، أو ينوون إطلاق خدمات تخطيط الوجبات، أو يتجهون لتغيير خططهم الإعلانية من الدفع الفردي إلى الاشتراكات والباقات.
النماذج القائمة على الاشتراكات تتكبد تكاليف غير مباشرة ضخمة: هذه الشركات تجد نفسها ملزمة بتطوير التكنولوجيا، ووضع خطط تسعير صحيحة، ومن ثم يتعين عليها أتمتة المدفوعات، وتحصيل هذه المدفوعات، ثم التأكد من أن كل ذلك ينعكس على نظام المحاسبة الخاص بها، وبعد هذا لا بد من عمل كل الفواتير. هنا يأتي دورنا، إذ نعمل على أتمتة هذه العملية برمتها، ونتأكد من أنهم قادرون على توسيع نطاق النموذج في حالة التوسع لأسواق مختلفة أو إضافة خطوط أعمال جديدة.
نعمل على تطوير جزء استشاري، بهدف مساعدة الشركات على التحول إلى نماذج أعمال قائمة على الاشتراكات. نرى أن الكثير من الشركات تتحول إلى هذا النموذج، ومن المعروف أنه أكثر استدامة. نحن نعتبر أنفسنا محفزين لهذا التغيير. فمن خلال المعرفة التي لدينا يمكننا أن نصبح روادا في السوق، ويمكننا تسريع نمو هذه الشركات. نعمل على إطلاق بودكاست تعليمي لتثقيف السوق بشأن الاشتراكات، ونعمل كذلك على توفير محتوى ومكتبة كاملة حول كل ما يتعلق بالاشتراكات على موقعنا.
انتهينا مؤخرا من تحديد مؤشرات الأهداف والنتائج الرئيسية الخاصة بنا، ونحن حريصون للغاية على الالتزام بمؤشرات الأداء الرئيسية. لدينا هدفان رئيسيان: التأثير على الابتكار، والنمو المرن، وهما هدفان مهمان جدا بالنسبة لنا. نحن بحاجة إلى أن نبتكر باستمرار، سواء على مستوى المنتجات أو كيفية البيع وضم عملاء جدد وأشياء من هذا القبيل، لكننا نحتاج إلى فعل هذا بطريقة مرنة أيضا، مع الحفاظ على الربحية والنمو.
جمعت سابس بايز مؤخرا 2.4 مليون دولار في جولة تمويلية بقيادة جلوبال فينتشرز. وشارك في الجولة أيضا كل من هلا فينتشرز وبي وان فينتشرز وبلس فينتشرز كابيتال وبلج أند بلاي وإنجريسيف كابيتال وكامل فينتشرز، إلى جانب المستثمرين الحاليين فلك ستارت أبس وأرزان فيتنشر كابيتال.
لو كان ما لدي من المال يكفي لفعل شيء واحد فقط، فسوف أنفقه على ضم عملاء جدد. المنتج الذي لدينا مستقر للغاية بالفعل، لذا نعمل فقط على إضافة المزيد من المميزات. لذلك إذا كان علي التركيز على شيء واحد فقط فسيكون جذب المزيد من العملاء، سواء كان هذا بتنمية فريق المبيعات أو زيادة الاستثمار في العلامة التجارية والتسويق. يمكن بعد ذلك أن أوجه الربح الإضافي المتحقق من التدفق الجديد للعملاء نحو الابتكار في المنتج.
أكبر مصادر القوة للشركات الناشئة في مصر هي التأسيس بفرق عمل ذوي الخبرة. في السابق حين كان مشهد الشركات الناشئة لا يزال يخطو أولى خطواته هنا، كان يتكون في الغالب من رواد أعمال شباب تخرجوا حديثا ويحاولون إطلاق الشركات الخاصة بهم. لكن الآن أرى المزيد والمزيد من الأشخاص ذوي الخبرة يأتون من خلفيات قوية للغاية ولديهم سجلات حافلة يطلقون شركات رائعة، بالإضافة إلى رواد الأعمال الذين خرجوا من رحم شركات ناشئة صارت متحققة في السوق، ويعملون الآن على بناء شركاتهم من الصفر.
الشركة الناشئة التي أعتقد أنها تحقق نتائج طيبة للغاية هي برانتو. أحب الطريقة التي تحولوا بها إلى نموذج الإنتاج كخدمة، وكذلك اعتمادهم على التكنولوجيا لتقديم الموضة. أنا معجب أيضا بشركة كيرب الأردنية، لديهم تطبيق يسمح لك بتأجير مساحة لركن السيارة أو الدراجة. أعتقد أنهم يؤدون عملا رائعا، ويبنون شيئا هائلا هناك.
في وقت فراغي ألعب التنس، الكثير من التنس، وفي العادة ألعب كل صباح. أستمتع أيضا بمشاهدة المسلسلات التلفزيونية، وأفضلها بالتأكيد على الاستماع إلى البودكاست، لأنني شخص بصري أكثر. أشاهد نوعين من المسلسلات: الكوميدية مثل Brooklyn Nine-Nine، وهذه يحين وقتها عندما أرغب في الاسترخاء وعدم التفكير في العمل، وتأتي فائدتها من أنها لا تتطلب التركيز على الإطلاق. أشاهد أيضا مسلسلات أثقل مثل Suits، وهو ممتع ومسل جدا. شاهدت مؤخرا مسلسل WeCrashed على أبل تي في بلس، ووجدته ممتعا للغاية.