ماذا ينتظر قطاع التكنولوجيا المالية في مصر – الجزء الثاني – قصة نمو: في الجزء الأول من ندوتنا الافتراضية حول المائدة المستديرة حول مستقبل التكنولوجيا المالية في مصر، ناقش رواد الأعمال والمستثمرون للتعرف الإمكانات غير المستغلة للتكنولوجيا المالية وما هي القطاعات الأكثر استعدادا للتطور في مصر من خلال التكنولوجيا المالية. وكان عليهم أن ينظروا إلى الأمر من منظور الجهة الرقابية حيث انضم إليهم الدكتورة رشا نجم وكيل محافظ مساعد البنك المركزي للتكنولوجيا والابتكار. وكشفت عن الكثير مما يخبئه المستقبل التشريعي، بما في ذلك قانون جديد شامل للتكنولوجيا المالية من شأنه تنظيم التمويل الجماعي والإقراض من نظير إلى نظير.
ويمكنكم الاستماع إلى الجزء الأول من المقابلة على موقعنا الإلكتروني (استمع 44:59 دقيقة) أو على: أبل بودكاست | أومني | جوجل بودكاست | سبوتيفاي | أنغامي.
هذا الأسبوع، أجرى ضيوفنا من القطاع الخاص محادثة متعمقة حول مستقبل القطاع من حيث التمويل والدمج، في الداخل والخارج. يبدو أن الإجماع العام هو أنه بينما لا تزال التقييمات في مصر تستعد للارتفاع، من المتوقع أن يتباطأ النمو في ضوء المناخ الكلي الحالي والمشكلات الممتدة مثل هجرة العقول. والحل: مزيد من التكامل مع أفريقيا.
ضيوفنا هم:
- كريم نور، المؤسس المشارك لشركة كاشات – أول شركة للتمويل متناهي الصغر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تقدم خدماتها المالية لغير المتعاملين مع القطاع المصرفي. كريم أيضا هو رئيس مجلس الإدارة غير التنفيذي لمجموعة طارق نور للاتصالات.
- عمر صالح، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة خزنة. شارك عمر في ندوتنا في نفس اليوم الذي أعلنت فيه شركته عن جولة تمويل أولية ضخمة بقيمة 38 مليون دولار.
- علي الشلقاني، محامي الشركات والمستثمر الملائكي الذي أصبح مستثمر مغامر ويشغل حاليا منصب الرئيس التنفيذي لصندوق كايرو إنجلز المشترك.
- آشلي لويس، وهي شريكة في أكسيون فينتشر لاب تركز على أفريقيا وتستثمر في الخدمات المالية والمشروعات الاجتماعية في دول جنوب الصحراء وجنوب شرق آسيا لأكثر من 10 سنوات. يستثمر الشلقاني في كاشات، فيما تعد لويس واحدة من أوائل المستثمرين في خزنة.
ويمكنكم أيضا الاستماع إلى الجزء الثاني من المقابلة على موقعنا الإلكتروني (استمع 33:45 دقيقة) أو على: أبل بودكاست | أومني | أنغامي | جوجل بودكاست | سبوتيفاي. أو يمكنكم قراءة مقتطفات محررة من المقابلة أدناه:
هل تستطيع الشركات الناشئة المصرية جمع أكثر من مليار دولار هذا العام؟ يبدو أن ضيوفنا يعتقدون ذلك: "ستجذب الشركات الناشئة المصرية نحو مليار دولار هذا العام، وقد يتضاعف هذا الرقم خلال السنوات القليلة المقبلة"، كما يتوقع صالح. وقال الشلقاني إن هناك قليلا الرياح المعاكسة التي يمكن أن تمثل عقبات على طول الطريق، ولكن يمكننا بالتأكيد الوصول إلى ذلك، مضيفا أنه "متفائل" فيما يتعلق بهذا الشأن. وبينما ترى لويس أن الشركات الناشئة المصرية يمكنها الوصول إلى مستوى مليار دولار هذا العام، فإنها تفترض أنه حتى لو لم نصل إلى الرقم هذا العام، فإن مصر لا تزال تتحرك في الاتجاه الصحيح ولديها اللاعبين المناسبين في القطاع.
تبني التكنولوجيا المالية بالنسبة لمصر يمثل "مشكلة عرض وليس طلب" وهناك مجال كبير للنمو، بحسب نور.
يأتي هذا في الوقت الذي تتزايد فيه إمكانات أفريقيا: تاريخيا، لم تحصل أفريقيا على نصيبها العادل من الاستثمارات، لكن هذا يتغير مع بروز القارة كوجهة للاستثمارات، كما قال الشلقاني. وأثبتت المنطقة مرونتها، كما يتفق الشلقاني ونور. ويقول نور: "أعتقد أن هناك اعترافا لدى الأشخاص الذين يخدمون هذه الأماكن المحرومة بأن هناك الكثير من الفرص السهلة".
المستثمرون جاهزون: تدفق المستثمرون إلى السوق الأفريقية في عام 2020 ويقومون الآن بالإغلاق الأول أو الثاني مما يعني أن لديهم "الكثير من الأموال" للاستثمار في المنطقة، كما تقول لويس. وأضافت أن هناك أيضا أسواقا لديها قدر كبير من رأس المال الوافد، وكلاهما "يوفران البيئة الصالحة التي يمكننا من خلالها إدخال رأس المال إلى المنطقة".
لكن التقييمات المرتفعة قد تقلب الموازين: فقد شهدت التقييمات في الشركات الناشئة المصرية ارتفاعا سريعا في عام 2021، لكن الاتجاه قد لا يستمر هذا العام نظرا للتحديات التي تواجهها مصر، كما أشارت لويس. على الرغم من ذلك، سيظل المستثمرون الدوليون لديهم مقاعد على الطاولة وستحصل الشركات الجيدة على التمويل، كما تعتقد لويس. وأضافت أن هذا العام قد يشهد أيضا تنافس المزيد من لاعبي رأس المال المغامر المحليين لضخ المزيد من رأس المال ودعم الشركات من خلال جولات التمويل.
ندرة المواهب تمثل مشكلة: في مصر، غالبا ما يُشار إلى هجرة العقول على أنها واحدة من أكبر التحديات التي تواجه صناعات مختلفة، من الطب إلى الهندسة. ويشير صالح: "مصدر قوتنا الرئيسي هو الأشخاص"، ومن المهم إقناع الموظفين ذوي المهارات العالية بالبقاء في البلاد. وأضاف صالح أنه إذا كنت تتنافس على الأجور بمفردك فلن تحتل الصدارة أبدا، خاصة وأن الشركات الكبرى مثل فيسبوك وجوجل تبنت المزيد من الوظائف عن بُعد بعد الوباء. وأشار الشلقاني إلى أن المواهب كانت أيضا مصدر قلق عندما أتم صندوق كايرو إنجلز أول إغلاق له أواخر العام الماضي. ظهرت أسئلة مثل "هل هناك حقا ما يكفي من المواهب لحجم الاستثمارات الذي نبحث عنه؟ هل يمكننا المنافسة؟". وأوضح أن الصندوق اعتمد على مرونة البلاد في النهاية.
يجب على الشركات الاستفادة من قصتها والتأكيد على التأثير الذي تخلقه على حياة الناس لتكون قادرة على جذب المواهب المطلوبة، كما يقول صالح.
يعد التوسع عبر أفريقيا أيضا جزءا من آفاق التكنولوجيا المالية في الفترة المقبلة: تتوقع لويس المزيد من التوسع. وأوضحت: "لديك، نوعا ما، مراكز قوة في جميع أنحاء منطقة أفريقيا وأعتقد أن الناس يحاولون فقط تعزيز أدواتهم قدر الإمكان". وقال الشلقاني إن أفريقيا تتخلف عن ركب التجارة البينية والاستثمار البيني في الوقت الحالي. وأضاف أن الفترة المقبلة ستغير ذلك مع إدراك الشركات في جميع أنحاء القارة لإمكانية الاندماج والتوسع في أسواق جديدة، سواء كانت مصر أو نيجيريا أو كينيا أو جنوب أفريقيا. الاتجاه المحتمل يجري تجربته بالفعل حيث يعمل صندوق كايرو إنجلز الآن مع ثلاث شركات على الأقل من محفظة الصندوق لتقييم احتمالات الدمج، كما يقول الشلقاني.
يمكن أن ينعكس ذلك على الصندوق أيضا، بحسب لويس. وأوضحت أنه في غضون أربع أو خمس سنوات، سترغب صناديق الاستثمار المباشر وصناديق رأس المال المغامر في توسيع نطاق استثماراتها لتكون قادرة على جلب المزيد من الموارد إلى السوق ويمكن أن يحدث هذا من خلال الدمج.
اختيار الدخول في عمل مع شخص ما هو التزام طويل الأمد، وهو التزام يشبهه الشلقاني بالزواج. ويؤكد نور وصالح أنه من المهم اختيار المستثمرين المناسبين. يتفق ضيوفنا على أن مبدأ "في الأوقات الجيدة والسيئة" هو تعهد يجب أن يكون موجودا أيضا في الشراكة بين الشركات الناشئة وصناديق رأس المال المغامر. ويقول الشلقاني: "لن نكون أبدا أكبر ممول، لذا بصفتك صندوق رأس مال مغامر، فأنت بحاجة إلى تمييز نفسك. وتميزنا هو أننا دائما هنا". وأضاف أنه نشاط يعتمد على الأفراد وإمكانية الوصول إليه تقطع شوطا طويلا.
إذن ما الذي يجب أن تبحث عنه في شريكك؟ يعتقد نور أن الأشخاص المناسبين هم الذين يفكرون على المدى الطويل ولكنهم ما زالوا يعرفون متى يجب أن يكونوا حاسمين. ويرى صالح أن الأمر يتعلق بتحديد ما سيحضره كل طرف إلى طاولة المفاوضات، وأي صندوق استثمار لديه الخبرة والرؤية لدفعك إلى المرحلة التالية.
أبرز أخبار الشركات الناشئة في أسبوع:
- منصة إدارة البنية التحتية "بايلون" تجمع 19 مليون دولار في جولة تمويل أولية.
- شركة التكنولوجيا المالية الناشئة المصرية "باي موب" تطلق عملياتها رسميا في باكستان.
- مؤسسة التمويل الدولية تستثمر 15 مليون دولار في الإغلاق الأول لصندوق ألجبرا فينتشرز الثاني للتكنولوجيا الذي تبلغ قيمته 90 مليون دولار.
- سبرينتس لتكنولوجيا التعليم تغلق جولة تمويلية أولية بقيمة 1.2 مليون دولار، بقيادة شبكة Alexandria Business Angels.
- حصلت شركة أوباي للتكنولوجيا المالية، التي تتخذ من نيجيريا مقرا لها، على موافقة مبدئية من البنك المركزي المصري لإصدار بطاقات مسبقة الدفع بالتعاون مع شركة المصرية للمدفوعات الرقمية.
- أتمت شركة رولوجي الناشئة المصرية، المتخصصة في الطب الإشعاعي عن بعد، جولة تمويل أولية لم يكشف عن قيمتها.
- وقع البنك الأهلي المصري اتفاقية تعاون مع منصة نون لتوفير حلول الدفع الإلكتروني لعملاء البنك والتجار والمؤسسات. (بيان – بي دي إف)