شركات ناشئة محلية تبدأ استرداد ودائعها في بنك سيليكون فالي
شركات ناشئة محلية تتمكن من الوصول إلى ودائعها في بنك سيليكون فالي: استعادت خمس شركات ناشئة محلية وإقليمية على الأقل القدرة على الوصول إلى ودائعها في بنك سيليكون فالي، كما علمت إنتربرايز أمس من مصادر مطلعة. بدأت إحدى الشركات بالفعل عملية التحويل لسحب ودائع الشركة من النظام المصرفي الأمريكي، بينما قامت الشركات الأربع المتبقية إما بتحويلات جزئية أو الاحتفاظ بكامل ودائعها في سيليكون فالي بينما تقوم بتقييم الخيارات المصرفية البديلة.
تحركت السلطات الأمريكية يوم الأحد لضمان جميع الودائع الموجودة في بنك سيليكون فالي ضمن إجراءات طارئة تهدف إلى منع انتشار العدوى وتحول الأمر لأزمة أوسع في القطاع المصرفي. جرى ضمان وصول المودعين في البنك إلى جميع أموالهم اعتبارا من يوم الاثنين. عادة، يجري تأمين أول 250 ألف دولار فقط من الودائع بموجب قانون الولايات المتحدة.
لكن، لماذا لا تتسابق الشركات الناشئة لسحب ودائعها من سيليكون فالي؟ "إنه أمر غير بديهي، ولكن في الواقع قررت الكثير من الشركات ترك بعض التمويل على الأقل في سيليكون فالي"، حسبما قال علي الشلقاني الشريك الإداري في أكاسيا فينتشرز، لإنتربرايز أمس. وقال: "كانت المعلومات من الجهة المنظمة في الولايات المتحدة واضحة إلى حد كبير، ومن المفارقات أن سيليكون فالي ربما يكون الآن من بين البنوك الأكثر حماية في أمريكا".
تعاملت عشرات الشركات الناشئة المصرية مع بنك سيليكون فالي: ما يصل إلى 46 شركة ناشئة محلية وشركتين من شركات رأس المال المغامر (إحداهما عالمية) تعاملت مع البنك المنهار. تأثرت اثنتان من 10 شركات في محفظة أكاسيا في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، في حين أخبرنا باسل مفتاح الشريك العام لشركة إنكلود أن إحدى الشركات المصرية الثماني في محفظة صندوق التكنولوجيا المالية قد تأثرت.
لم تكن شركة فوري ضمنهم: أكدت عملاق التكنولوجيا المالية (بي دي اف) أمس أنها لا تتعامل مع بنك سيليكون فالي أو أي بنك آخر في الولايات المتحدة، في بيان للبورصة (بي دي اف).
بعض الثغرات الفنية: "نظام سيليكون فالي لم يكن مستقرا وفي بعض الحالات واجه المودعون صعوبات فنية في إعداد التحويلات الإلكترونية، على الأرجح بسبب ارتفاع الطلب"، حسبما قال الشلقاني لإنتربرايز أمس، مضيفا أن أولئك الذين يعرفهم والذين لم يتمكنوا من إجراء التحويلات يوم الاثنين تمكنوا من القيام بها يوم الثلاثاء.
تلجأ بعض الشركات إلى البنوك الجديدة: العديد من الشركات الناشئة تنقل ودائعها إلى البنوك الجديدة أو البنوك الرقمية فقط مثل بنك ميركوري، كما أخبرتنا عدة مصادر. قال أحد المسؤولين التنفيذيين في شركة ناشئة إن ميركوري قامت بتبسيط إجراءاتها الداخلية للمودعين الذين يغادرون سيليكون فالي في محاولة للاستحواذ على حصة سوقية أكبر. بنك ترايبال كريديت، الذي أسسه المصري عمرو شادي، أطلق مبادرة تقدم حسابات للشركات المعرضة لخطر انهيار سيليكون فالي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والمكسيك والولايات المتحدة، حسبما قال شادي على موقع لينكد إن.
لكن هذا لن يكون حلا طويل الأجل: البنوك الجديدة "تعمل كمحطة توقف قصيرة الأجل، لكن على المدى الطويل لن تكون أفضل حل"، حسبما قال الشلقاني. "أهم شيء هو إنشاء علاقة مع بنك من الدرجة الأولى يكون أكثر أمانا"، وفقا لما قاله الشلقاني لانترابريز، مضيفا أن أكاسيا تعمل الآن على مساعدة المودعين في تأمين علاقات مصرفية بديلة.
التنويع هو الحل الآن: "تفادينا الأزمة، لكن العمل الذي نقوم به الآن هو مساعدة الشركات على التفكير في الخطوة التالية فيما يتعلق بالحماية المستقبلية"، أخبرنا الشلقاني. "هذا أيضا سؤال يجب أن نفكر فيه كشركة استثمار مغامر. نحن بحاجة إلى النظر في علاقاتنا المصرفية والتفكير في التنويع"، حسبما أضاف.