إطلاق الجيل الرابع من تشات جي بي تي + العصور الذهبية للحمير
ما بين غمضة عين وانتباهتها.. ثمة تحديث في روبوتات المحادثة: أطلقت شركة "أوبن أيه أي" أحدث إصداراتها من نموذج الذكاء الاصطناعي التوليدي تشات جي بي تي 4، بعد أربعة أشهر فقط من إتاحة روبوت المحادثة تشات جي بي تي للجمهور، حسبما ذكرت بلومبرج ورويترز. نسخة تشات جي بي تي السابقة أحاطت بها بعض المشكلات، من بينها الردود العاطفية وتشبيه أحد المستخدمين بهتلر، إلى جوار تعبير الروبوت عن رغبته في أن يكون حرا. الجيل الرابع من روبوت المحادثة الأشهر سيتضمن بعض المشكلات أيضا، وفق بلومبرج، لأنه لن يكون ضليعا في الأحداث الراهنة بسبب تدريبه على البيانات المتاحة قبل عام 2021.
ما الجديد في هذه النسخة؟ أهم مميزات نموذج تشات جي بي تي 4 أنه متعدد الوسائط، وقادر على توليد محتوى من الصور التي يغذيه بها المستخدمون وليس النصوص فقط. "تشات جي بي تي 4 موثوق أكتر، وأكثر إبداعا وقدرة على التعامل مع تعليمات أكثر دقة"، حسبما قالت شركة أوبن أيه أي. التحديثات الجديدة جزء من تنافس مستمر بين شركتي مايكروسوفت (صاحبة الاستثمارات الضخمة في أوبن أيه أي) وجوجل، وتزامنت مع كشف جوجل التابعة لألفابت أمس عن "عصا سحرية"، وهي أداة ذكاء اصطناعي جديدة ضمن مجموعتها لخدمات البريد الإلكتروني والبرمجيات، يمكنها صياغة أي نص يطلبه المستخدمون. ويأتي ذلك قبل أيام من إعلان متوقع من جانب مايكروسوفت عن إطلاق أداة ذكاء اصطناعي لمعالج النصوص الخاص بها "وورد"، والذي من المحتمل أن يكون مدعوما من أوبن أيه أي.
الحمير في دائرة الضوء أخيرا: كشف دراسة حديثة أجريت على الحمير، التي عانت طويلا من التهميش والاستهزاء والسخرية وقلة الدراسات، عن تاريخ هذه الحيوانات وسلطت الضوء على أيام مجدها. ووجدت الدراسة التي نشرت في دورية ساينس العلمية، أن الإنسان استأنس الحمير قبل نحو 5000 سنة من الميلاد في أفريقيا، مما يدحض الدراسات السابقة التي حددت ثلاثة مواقع محتملة للأماكن التي استأنست الحمير، وهي شمال شرق أفريقيا (تشمل مصر)، والجزيرة العربية، والشرق الأدنى. كانت هذه هي الفترة التي أصبحت فيها صحراء أفريقيا أكثر جفافا وأكبر حجما، وهو ما ساعد الخبراء في التوصل إلى استنتاج أن الحمير كانت وسيلة نقل لا غنى عنها في ذلك الوقت، بفضل قدرتها على تحمل نقص المياه والجفاف، وفق نيويورك تايمز. لعبت الحمير أيضا دورا أساسيا في اقتصاد وجيش روما، والتي تشير الدراسة إلى أنها نجحت في تهجين سلالات حمير ضخمة، قادرة على حمل حمولات هائلة من البضائع لمساندة جيشها الجرار.