بدء إجراءات طرح "وطنية" و"صافي" الأربعاء المقبل: تبدأ الحكومة إجراءات طرح الشركة الوطنية لبيع وتوزيع المنتجات البترولية (وطنية) والشركة الوطنية لتعبئة المياه الطبيعية (صافي) الأربعاء المقبل، وفقا للبيان الصادر عن مجلس الوزراء. وسيبدأ مستشار أو مستشارو الطرح بالتواصل مع المستثمرين الاستراتيجيين في مرحلة الترويج للطرح. ولم يكشف البيان عن أسماء المستشارين وما إذا كانت الدولة عينت مستشارين منفصلين لكل عملية طرح. جاء هذا الإعلان خلال الاجتماع الذي عقده رئيس الوزراء مصطفى مدبولي مع عدد من الوزراء أمس.

هذا ليس كل شيء: قال المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء نادر سعد إنه جرى خلال الاجتماع "التوافق، من خلال اللجنة المعنية بمتابعة برنامج الطروحات، على طرح أربع شركات كبرى أخرى من خلال بنوك استثمار دولية"، دون أن يفصح عن هوية الشركات التي سيجري عرضها أو يقدم إطارا زمنيا للطرح.

هناك تفاصيل كثيرة لا نعرفها: لم تؤكد الحكومة بعد حجم الحصة التي تستعد لطرحها للمستثمرين الاستراتيجيين من صافي ووطنية، كما أن هوية بنوك الاستثمار التي تدير الصفقة لا تزال غير معلومة.

الأولوية للمستثمرين الاستراتيجيين: وفي يناير الماضي، أضاف صندوق مصر السيادي شركتي صافي ووطنية – المملوكتين لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة – إلى صندوق ما قبل الطروحات التابع له، والذي كان يعيد هيكلة الشركتين استعدادا للطرح. ومن المتوقع أن يطرح الصندوق حصة يتراوح قدرها بين 20 و30% في هذه الشركات أمام المستثمرين الاستراتيجيين قبل الطرح في البورصة عندما تتحسن ظروف السوق العالمية، وفق ما ذكرته تقارير في وقت سابق من العام الحالي. وقال رئيس الوزراء مؤخرا إن الحكومة تفضل طرح حصص في شركات مملوكة للدولة أمام مستثمرين استراتيجيين على أن تطرحها للاكتتاب العام.

كشف مدبولي الشهر الماضي عن خطة الحكومة لطرح حصص في 32 شركة مملوكة للدولة من خلال البيع لمستثمرين استراتيجيين أو الاكتتاب العام في البورصة المصرية على مدار عام كامل. وتأتي خطة إعادة إحياء برنامج الطروحات الحكومية وزيادة دور القطاع الخاص كجزء من برنامج القرض الذي تبلغ قيمته 3 مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي، والذي تعهدت بموجبه الحكومة بالحد من مشاركة الشركات المملوكة للدولة في الاقتصاد.

الوقت عامل حاسم: من غير المرجح أن يخف الضغط على الجنيه قبل أن تبدأ الحكومة في الوفاء ببعض تعهداتها بشأن برنامج الطروحات. يراقب المستثمرون الأجانب الوضع حاليا وسط مخاوف من توقف زخم برنامج الطروحات، فيما يتزايد الضغط مرة أخرى على الدين المحلي والعملة. ويشار إلى أن صفقتي بيع حصص في المصرف المتحد وفودافون مصر واجهت صعوبات مؤخرا.

وحظي الخبر باهتمام الصحافة الدولية، بما في ذلك بلومبرج.