روتيني الصباحي: ممدوح عيد الرئيس التنفيذي لنادي بيراميدز لكرة القدم
ممدوح عيد، الرئيس التنفيذي لنادي بيراميدز لكرة القدم: روتيني الصباحي فقرة أسبوعية نتحاور خلالها مع أحد الأفراد البارزين في مجتمعنا وكيف يبدؤون يومهم، كما نطرح عليهم بعض الأسئلة المتعلقة بأعمالهم. ويتحدث إلينا هذا الأسبوع ممدوح عيد الرئيس التنفيذي لنادي بيراميدز لكرة القدم (لينكد إن). وإليكم مقتطفات محررة من الحوار:
أنا ممدوح عيد الرئيس التنفيذي لنادي بيراميدز. درست الهندسة المعمارية وحصلت على شهادة أخرى في الإدارة الرياضية بعد التخرج. عملت لفترة طويلة في معظم جوانب صناعة كرة القدم، من تنظيم الفعاليات إلى الجانب التجاري وإلى الجانب الرياضي والإدارة. انطلقت مسيرتي الكروية بعد اعتزال كرة السلة. كنت ألعب في نادي الجزيرة. كنا في صدارة الدوري وكنت أحد أعضاء منتخب مصر لكرة السلة.
أريد أن يكون لنادي بيراميدز تأثير إيجابي على كرة القدم المصرية والاستثمار الرياضي والاقتصاد المصري ككل. نما سوق الاستثمار الرياضي العالمي بشكل كبير خلال العقود القليلة الماضية، ونعتقد أن مصر لديها إمكانات غير مستغلة في هذا المجال. نحن نعمل بكل طاقتنا للترويج للنادي دوليا، وليس محليا فقط. يأتي معظم رعاتنا من دول أخرى، ما يعني أننا نجلب الغالبية العظمى من الاستثمارات وعروض الرعاية بالعملة الأجنبية.
هدفنا هو وضع الأساس لنادي كرة قدم يدوم لأجيال عديدة. قطع العالم خطوات واسعة في مجال تطوير الرياضة، لكن هنا في مصر التقدم ما زال ضعيفا. تاريخيا، سيطر فريقان فقط على كرة القدم المصرية، ولم يكن لدى أي شخص الطموح لمنافستهما، بسبب العقلية التي لطالما نظرت إلى أي شخص يتحدى الأندية الكبرى على أنه عدو، ما يمنع الآخرين من التطور، نحن نحاول تغيير ذلك. نعتقد أن المنافسة القوية يمكن أن تدفع الرياضة المصرية إلى الأمام. نريد التأثير بشكل إيجابي على الجيل القادم وتطلعاتهم الرياضية. تزداد المنافسة في الدوري كل موسم، وما زلنا نعتقد أنه يمكن فعل المزيد.
الرياضة جزء مهم من شخصيتي ولطالما كانت شغفي الحقيقي. حتى مشروع التخرج من الهندسة المعمارية الخاص بي كان تصميم وبناء ملعب لكرة القدم. أتذكر وصولي لمناقشة المشروع مباشرة من المطار عائدا من غانا، حيث كنت قد حضرت المباراة النهائية لكأس الأمم الأفريقية بين مصر والكاميرون، والتي فازت بها مصر. تحدثنا أنا والأساتذة عن اللعبة أكثر من الحديث عن مشروع التخرج. قضيت الكثير من الوقت في التعلم والعمل والنمو لأصبح الشخص الذي أنا عليه اليوم.
مسؤوليتي هي تطوير النادي ومساعدته على تحقيق أكبر قدر ممكن من النجاح. مسؤوليتي المباشرة .. كل شيء: الرياضة والجزء التجاري، والتلفزيون والمسؤوليات القانونية والمالية والإدارية. كل جزء من نادي كرة القدم هو مسؤوليتي المباشرة.
أول شيء أفعله دائما بمجرد استيقاظي هو أن أهيئ نفسي لأكون في أفضل حالة ذهنية ممكنة قبل بدء العمل. يتغير روتيني الصباحي يوميا ويعتمد على ما يجب أن أفعله في ذلك اليوم. لأننا طبيعة عملنا ليست تلك المألوفة لمعظم الناس، فهذه ليست وظيفة 8-9 ساعات؛ مسؤوليتي تجاه النادي مستمرة على مدار الساعة طوال السنة. ليس لدينا عطلات نهاية الأسبوع أو إجازات رسمية.
إذا لم يكن علي أن أبدأ يوم عملي في الساعة 8 صباحا، فأبدأ بقليل من الاهتمام بنفسي، والذي يمكن أن يكون ببساطة تناول وجبة إفطار جيدة، أو الاسترخاء أو ممارسة التمارين الرياضية إذا سمح الوقت بذلك. ثم، بناء على ما نفعله في ذلك اليوم، أذهب إلى المكتب أو النادي. أحيانا لا أبدأ يومي في المنزل لأن الفريق يسافر كثيرا للعب مباريات خارج القاهرة أو مصر، لذلك أتواجد في معسكرات الفريق أينما نلعب. مهام عملي تتطلب الكثير من السفر، ومن الصعب وجود روتين محدد عندما لا أكون في القاهرة. أشك أن يتشابه أي يوم من أيام الأسبوع بالآخر.
في يوم المباراة، أستيقظ مع الفريق في المعسكر التدريبي ونتناول الإفطار معا. ثم ألتقي مدير الكرة والمدربين وأتحقق مما نحتاج إليه للاستعداد للمباراة. تقام بعض المباريات في الساعة 2:30 مساء والبعض الآخر في الساعة 9 مساء. اعتمادا على نتيجة المباراة، يمكنني أحيانا العودة إلى المنزل مباشرة بعد انتهائها، ولكن في أوقات أخرى يحتاج الفريق إلى الاجتماع لاتخاذ قرارات أو مناقشة إجراء أو الحديث عن نتيجة المباراة.
في أيام الراحة بين المباريات، إما أذهب إلى ملعب التدريب أو المكتب أو الاجتماعات خارج المكتب. وفي الأيام العادية، إذا لم تكن هناك حاجة لوجودي في المكتب، يمكنني العمل من المنزل. هذا حدث نادر لأنني، كما أخبرتك من قبل، لا آخذ عطلة نهاية الأسبوع.
الأمر الثابت الوحيد في يومي هو زوجتي. يجب أن تكون دائما أول وآخر شخص أتحدث إليه.
أبقى مركزا ومنظما من خلال تقسيم كل ما أفعله. طورت طريقة للقيام بعملي، وأصلح المشكلات واحدة تلو الأخرى. أقوم بتبسيط أي مشكلة للتعامل مع أصغر جوانبها ولا أعالج مشكلتين في وقت واحد. إذا كان لا بد من التعامل معهما معا ، فسأحل كل منها على حدة ثم أجمعهما. لا أؤمن بتعدد المهام عندما يتعلق الأمر بحل المشكلات.
هدفي الشخصي هو أن يكون لي تأثير على الرياضة وتنمية الشباب، بدءا بكرة القدم لأنها جزء ضخم من عالم الرياضة. أعتقد أن التعليم والرياضة يوفران الأساس لتطوير الأشخاص القادرين عقليا ونفسيا على قيادة البلاد إلى حيث تستحق أن تكون.
العمل هو وسيلة لكسب العيش. يسعى الناس إلى تحسين أدائهم في العمل ليعيشوا حياة أفضل. لذا فإن التوازن بين العمل والحياة أمر بالغ الأهمية. من الضروري بالنسبة لي إعطاء الأولوية لحياتي الشخصية والقيام بأشياء تساعدني على التطور، والتي ستساعدني أيضا على القيام بعمل جيد. إذا كان شخص ما يعمل فقط ولا يعيش، فهناك خطأ ما في دوافعه للعمل.
بعد يوم شاق من العمل، عادة ما أقوم بإعادة شحن طاقتي من خلال القيام بأنشطة لا تتطلب الكثير من القوة الذهنية. يمكن أن يكون هذا ممارسة الرياضة أو مشاهدة الرياضة أو مشاهدة برامج خفيفة على التلفزيون. والأهم من ذلك، التواصل مع الأصدقاء الذين يحملون معتقدات وتوقعات إيجابية مماثلة لي. يساعد تبادل المشاعر الإيجابية مع الأشخاص ذوي التفكير المماثل في تعزيز الإبداع ويؤدي إلى إنتاجية أفضل. كما أنني أقضي الكثير من الوقت في الاستماع إلى الموسيقى. أنا أقدر الموسيقى التي تبعث على السعادة والراحة والتي ترفع معنوياتي بشكل أكبر بحيث عندما يحين وقت العمل مرة أخرى، فتكون طاقتي عند 100%.
انتهيت مؤخرا من مشاهدة الموسم الثالث من Pennyworth، قصة بداية ألفريد، رئيس الخدم في باتمان، وكان مسلسلا رائعا. أنا من أشد المعجبين بالروايات المصورة، بما في ذلك مارفل ودي سي كوميكس.
أمي هي مصدر الكثير من الحكمة في حياتي، وأرتني دائما كيف يمكن للافتات الصغيرة أن يكون لها تأثيرات هائلة. حرصت دائما أن تعلو الابتسامة وجهي، وكانت تذكرني دائما بحديث الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام "تبسمك في وجه أخيك صدقة". ساعدتني في إدراك أن هذه هي الطريقة الأسرع والأسهل للحصول على الثواب والسمعة الطيبة ونشر الإيجابية. وهو شيء لم أتوقف عن فعله أبدا. عادة لا أتوقف عن الابتسام بقدر ما أستطيع. إنه شيء بسيط للغاية ولكن له تأثير كبير، وهو سبب الكثير من الأشياء الجيدة في حياتي.