الأربعاء, 1 مارس 2023

تعزيز الخدمات اللوجستية وسلاسل التوريد هو السبيل للتحوط ضد الصدمات الخارجية

سلاسل التوريد والنقل والخدمات اللوجستية تتصدر المناقشات في ورشة العمل التي ينظمها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار: جاء تقليل الإجراءات البيروقراطية، وتسهيل التمويلات البنكية، وتقليص زمن الإفراج الجمركي، ضمن أهم الإجراءات اللازمة لتعزيز قدرة صناعة الخدمات اللوجستية في مصر في مواجهة الصدمات الخارجية، حسبما أوضح المشاركون في ورشة العمل التي نظمها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء في وقت سابق من الشهر الجاري. وشارك في الجلسة النقاشية عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ والأحزاب السياسية، وخبراء ومتخصصون وقادة أعمال لمناقشة الأزمات المتعلقة بسلاسل الإمداد العالمية وسبل تخفيف آثار المخاطر الخارجية على شبكات النقل واللوجستيات في البلاد.

كلف رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار الشهر الماضي بتنفيذ مشروع بحثي لوضع سيناريوهات لتقليل تعرض الدولة المصرية للأزمات الاقتصادية والمخاطر الخارجية خلال السنوات المقبلة. وسيعقد المركز عدة جلسات مع الخبراء لمناقشة كيفية قيام صانعي السياسات بتعزيز أمن الغذاء والطاقة في البلاد، وتعزيز سلاسل التوريد ومنع تكرار الأزمات الاقتصادية كما حدث في أعوام 2016، و2020، وأخيرا في عام 2022.

الأسطول البحري هو مفتاح مصر لتحقيق طموحاتها في مجال الخدمات اللوجستية: بدأت الحكومة العمل في وقت سابق من العام الماضي على تعزيز قدرات الأسطول البحري. وعقد وزير النقل كامل الوزير اجتماعات في سبتمبر الماضي مع جهات فاعلة من القطاع الخاص في مجال النقل البحري، ووضع خطة لجذب الشركات البلجيكية للاستثمار في أسطولنا البحري. وبنهاية عام 2021 كان الأسطول التجاري لمصر يضم نحو 118 سفينة، وفقا لبيانات حكومية اطلعت عليها إنتربرايز.

ولكن الأزمة الاقتصادية تشكل عقبة في الوقت الحالي: تسببت الرياح الاقتصادية المعاكسة بما في ذلك التضخم العالمي وضغوط العملة الأجنبية في تأخير هذه الخطة، حسبما قالت مصادر طلبت عدم الكشف عن اسمها، لإنتربرايز. تسببت الحرب الروسية الأوكرانية في تعميق أزمات الاقتصاد المصري، إذ فقد الجنيه ما يقرب من نصف قيمته وارتفع التضخم إلى أعلى مستوى في خمس سنوات.

التخلص من الإجراءات البيروقراطية: يتطلب زيادة حجم الأسطول التجاري المصري من الحكومة أن تقوم بتقليل الإجراءات البيروقراطية، وتسهيل إجراءات تسجيل السفن، وتحسين أداء المناطق اللوجستية، حسبما قال نادر متولي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "نا ترانس مصر للنقل واللوجستيات".

وتأسيس جهة منظمة للصناعة: أحد أهم المطالب لتنظيم ذلك القطاع يتمثل في إنشاء مجلس أعلى للخدمات اللوجستية وجهاز لتنظيم السوق، وإطلاق مبادرات جديدة لتدريب العاملين في المجال بما يتماشى مع المعايير الدولية، حسبما قال محمد علي، أستاذ اقتصاديات النقل واللوجستيات.

السعة التخزينية هي أيضا جزء لا يتجزأ من الخطة: تخطط الحكومة لإنشاء سبعة مستودعات كبرى لتعزيز القدرات التخزينية للسلع الأساسي وبالتالي الأمن الغذائي في البلاد، حسبما قالت هبة السيد، مساعد رئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية. وقعت أوراسكوم كونستراكشون وحسن علام وسامكريت عقودا بنحو 4 مليارات جنيه لإنشاء أربعة مستودعات ضمن المرحلة الأولى.

لعبت "نافذة" دورا في تقليل زمن الإفراج الجمركي: ساهمت منصة التسجيل المسبق للشحنات "نافذة" التي أطلقتها الحكومة في عام 2021، في تسريع الإجراءات الجمركية، وتحسين أمن الحدود، وتقليل محاولات التهرب الضريبي. طبقا للنظام الجديد، تحتاج الشركات التي تستورد البضائع في الموانئ البحرية إلى تقديم مستندات وبيانات الشحن إلكترونيا قبل مغادرة الشحنة ميناء الدولة المصدرة، من خلال نظام التسجيل المسبق للشحنات، وهو بروتوكول لمنظمة الجمارك العالمية، يعتمد على تقنية البلوك تشين.

هناك حاجة إلى المزيد من الإجراءات: يجب تقليل زمن الإفراج الجمركي بصورة أكبر، لتسهيل عمل المستثمرين وخفض تكاليف الإنتاج وتسريع وصولها إلى الأسواق، حسبما قال أيمن الشيخ، رئيس شعبة النقل واللوجستيات بالغرفة التجارية. وأضاف الشيخ أن العمل على تسريع الإفراج الجمركي بصورة أكبر سيساهم في تقليل مخاطر التعرض لاضطرابات سلاسل الإمداد العالمية. في حين قال عبد القادر جاب الله (لينكد إن) رئيس مجلس إدارة شركة بورسعيد لتداول الحاويات والبضائع، إن هناك ضرورة لمنح المزيد من التسهيلات والحوافز الجمركية لتجارة الترانزيت، دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل.

تمويل سفن الشحن عنصر أساسي أيضا: سيساهم تسهيل التمويلات البنكية لإنشاء وشراء سفن الشحن أيضا في تقليل التعرض للصدمات المتعلقة بأزمات سلاسل التوريد الخارجية، وفقا لإبراهيم الدسوقي رئيس شعبة بناء وإصلاح السفن باتحاد الصناعات.

الاستثمار في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس: أجرت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس دراسة بالتعاون مع كبرى المكاتب الاستشارية العالمية لجذب الاستثمارات في 21 قطاعا صناعيا ولوجستيا، خاصة في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر، حسبما قال محمد أبو الدهب المدير العام المساعد بالوحدة المركزية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، دو الخوض في مزيد من التفاصيل.


أبرز أخبار البنية التحتية في أسبوع:

  • "إن جي إي" الفرنسية تشارك في تنفيذ مشروع القطار الكهربائي السريع: وقعت شركة الإنشاءات الفرنسية "إن جي إي" وتابعتها "تي إس أو" عقدا لإنشاء جزء من المرحلة الأولى من خط القطار الكهربائي السريع.
  • مدعوم من النرويج.. "سكاتك" تعرض على مصر مشروع ربط كهربائي جديد مع أوروبا: عرض الرئيس التنفيذي لشركة الطاقة المتجددة النرويجية سكاتك تيرييه بيلسكوج تنفيذ مشروع جديد للربط الكهربائي بين مصر وأوروبا في اجتماع مع رئيس الوزراء مصطفى مدبولي.
  • مصر والإمارات والأردن والبحرين توقع اتفاقيات تسعة مشروعات صناعية تكاملية بتكلفة استثمارية تتجاوز ملياري دولار.
  • ستيلانتس ونيسان ومنصور للسيارات قد تستثمر 145 مليون دولار لتجميع السيارات محليا خلال السنوات الثلاث المقبلة.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).