الرجوع للعدد الكامل
الثلاثاء, 28 فبراير 2023

ماذا يتوقع قطاع الهيدروجين الأخضر من الاستراتيجية الوطنية المرتقبة؟

ماذا يتوقع قطاع الهيدروجين الأخضر من الاستراتيجية الوطنية المرتقبة؟ تستعد الحكومة لإطلاق الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين الأخضر التي طال انتظارها خلال أسابيع. تحدثت إنتربرايز إلى بعض اللاعبين في صناعة الهيدروجين الأخضر من القطاع الخاص والخبراء حول توقعاتهم بشأن الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين الأخضر، بينما يتطلعون لإنشاء مصانع للهيدروجين الأخضر في السوق المحلية.

ما هي الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين؟ بدأ الحديث حول إعداد الاستراتيجية لأول مرة في عام 2021، وستوفر إطارا تنظيميا للإنتاج المحلي من الهيدروجين الأخضر وتغطي سلسلة قيمة الهيدروجين بأكملها، من العرض والطلب إلى البنية التحتية. ويجري إعداد الاستراتيجية بالتعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية. وكانت الحكومة تتطلع إلى إصدارها في مؤتمر المناخ COP27 في شرم الشيخ في نوفمبر الماضي، قبل تأجيل موعد الإطلاق لاحقا. ولكن الحكومة أكدت مؤخرا أن الاستراتيجية في مراحلها الأخيرة، ومن المتوقع إصدارها قبل شهر رمضان.

هناك العديد من مشاريع الهيدروجين الأخضر قيد الإعداد: وقعت مصر اتفاقيات إطارية لإنشاء مشروعات لإنتاج الهيدروجين والأمونيا الخضراء في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بتكلفة استثمارية إجمالية 83 مليار دولار، ومن المتوقع أن تنتج المصانع مجتمعة ما يصل إلى 7.6 مليون طن من الأمونيا الخضراء و2.7 مليون طن من الهيدروجين سنويا عندما تعمل بكامل طاقتها. وجاءت الاتفاقيات مع عدد من أهم شركات الطاقة الكبرى ومن بينها مصدر الإماراتية، وحسن علام المصرية، وإنفينيتي باور، وفورتسكيو فيوتشر إنداستريز الأسترالية، وسكاتك النرويجية، وفيرتيجلوب، وأوراسكوم كونستراكشون.

الحوافز على رأس مطالب القطاع. تحتاج الدولة إلى النظر في نوع الحوافز والمساعدات التي يحتاجها اللاعبون في مجال الهيدروجين الأخضر من أجل المساعدة في جذب المزيد من الاستثمارات بها، حسبما قال مستشار الطاقة علي حبيب لإنتربرايز. وتابع "أعتقد أن الرؤية ليست واضحة في الوقت الحالي، خاصة مع الظروف الاقتصادية الراهنة. لذلك نحن بحاجة إلى سياسات وحوافز للمساعدة في جذب الاستثمارات". وقال مؤسس منصة هيدروجين إنتيليجنس أسامة فوزي إن الحوافز يجب أن تشتمل "على الإعفاءات الضريبية والجمركية، وإعطاء الأولوية للأمونيا عندما يتعلق الأمر بالوصول إلى الموانئ".

السوق في حاجة إلى جهة منظمة: من غير الواضح حتى الآن إلى من ستؤول مهمة تنظيم إنتاج الهيدروجين الأخضر وإصدار شهادات الهيدروجين الأخضر في البلاد. قد تسند تلك المهمة إلى عدة كيانات تشمل جهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك، أو جهاز تنظيم أنشطة سوق الغاز، أو تسند إلى كيان جديد تماما، وفقا لما قاله حبيب.

وجود جهة واحدة معنية بالتراخيص والإجراءات التنظيمية للقطاع يساعد في حشد الاستثمارات: "أعتقد أن ما سيساعد هو دمج الإجراءات لضمان تحقيق جميع المصالح المشتركة، وإنشاء كيان واحد مختص لمشروعات الهيدروجين"، كي يستطيع المستثمرون المهتمون التعامل مع جهة واحدة لديها كل الصلاحية التي تمكنها من إنجاز كل ما يحتاجه القطاع، حسبما أخبرنا خالد حمزة، مدير مكتب البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في مصر. وأضاف حمزة أن توحيد الجهة المعنية سيوفر الوضوح ويسرع عملية تنفيذ المشروعات.

نفذت الحكومة بعض الإجراءات المحفزة بالفعل. منحت الحكومة الرخصة الذهبية لمشروع لإنتاج الأمونيا الخضراء بتكلفة 5.5 مليار دولار من تنفيذ شركة "مصر للأمونيا الخضراء، ومشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر بالعين السخنة بقدرة 100 ميجاوات، والذي ينفذه تحالف فيرتيجلوب وشركة سكاتك النرويجية وأوراسكوم كونستراكشون. تبسط الرخصة الذهبية إجراءات الحصول على التراخيص للمشروعات الصناعية والبنية التحتية الجديدة.

يجب أن تتضمن الاستراتيجية حوافز لدعم البنية التحتية: "من المفترض أن تشمل استراتيجية الهيدروجين الأخضر حوافز لدعم البنية التحتية وحزمة واضحة من الحوافز لتعزيز الصناعة وتشجيع الاستثمار"، وفقا لما ذكره مدير الاستثمار والمشروعات في فرتيجلوب طارق حسني، لإنتربرايز. ويمكن أن تشمل تلك الحوافز توفير بنية تحتية مشتركة لمشروعات الهيدروجين الخضراء والتي يمكن لأكثر من شركة الاستفادة منها، الأمر الذي سيساعد في توفير التكاليف. بدأ التشغيل التجريبي للمصنع الذي ينفذه تحالف فيرتيجلوب وشركة سكاتك النرويجية وأوراسكوم كونستراكشون في نوفمبر الماضي ومن المتوقع أن يعمل بكامل طاقته في 2025، وفقا لحسني.

تمكين الشركات من بيع فائض الطاقة المنتجة: "يجب أن يكون لدى منتج الهيدروجين الذي ينتج الطاقة المتجددة الخاصة به الحرية في الاستفادة من بيع فائض الطاقة"، حسبما يرى حسني. تبنت الدولة هذا الأمر بالفعل من خلال آلية صافي القياس ورسوم التغذية للمستهلكين السكنيين والتجاريين والتي تسمح ببيع فائض الكهرباء التي يجري توليدها إلى شبكة الكهرباء القومية.

الوقت عامل أساسي: "أعتقد أن مصر لديها جميع المقومات اللازمة لتصبح واحدة من أسواق الهيدروجين الرئيسية، ولكن المنافسة شرسة، وبالتالي فإن السرعة من العوامل ذات الأهمية الكبيرة في تحقيق طموحاتنا" بحسب حمزة. "عامل الوقت مهم للغاية لأنك الآن تتسابق مع العالم بأسره لإنشاء منشآت خضراء للهيدروجين والأمونيا "، وفقا لحسني، الذي أشار إلى الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة وكندا والمغرب.

تقود الولايات المتحدة المنافسة بعدد من الحوافز الجذابة من خلال "قانون خفض التضخم الذي يمنح إعفاءات ضريبية لمنتجي الهيدروجين الأخضر تصل إلى 3 دولارات للكيلوجرام المنتج خلال العشر سنوات الأولى من بدء العمليات، ما يجعل تكاليف الإنتاج في الولايات المتحدة تقترب من معدل دون الصفر على المدى القصير.


فيما يلي أهم الأخبار المرتبطة بالاقتصاد المستدام لهذا الأسبوع:

  • ثلاث شركات عالمية قد تستثمر 145 مليون دولار لتجميع السيارات الكهربائية محليا: تعتزم شركات ستيلانتس ونيسان والمنصور للسيارات استثمار 145 مليون دولار لتجميع السيارات الكهربائية في السوق المحلية خلال السنوات الثلاث المقبلة.
  • "سكاتك" تعرض مشروعا جديدا للربط الكهربائي بين مصر وأوروبا؟ قدمت شركة الطاقة المتجددة النرويجية سكاتك مقترحا تنفيذ مشروع جديد للربط الكهربائي بين مصر وأوروبا لتوصيل القدرات المولدة من الطاقة المتجددة إلى أوروبا عبر البحر المتوسط.
  • المزيد من الهيدروجين الأخضر: وقعت شركات سكاتك وموبكو والمصرية القابضة للبتروكيماويات اتفاقية للتعاون في إنتاج الهيدروجين والأمونيا الخضراء، حسبما ذكرت وزارة البترول الأسبوع الماضي، دون كشف المزيد من التفاصيل.
  • "دونج فينج" الصينية تطرح سيارتها الكهربائية في مصر: طرحت شركة السيارات الصينية دونج فينج سيارتها الكهربائية "إيولوس E70 برو" في مصر.
  • تصنيع شواحن للسيارات الكهربائية: تدرس كونشار الكرواتية والمساع السعودية تصنيع شواحن السيارات الكهربائية والمكونات الكهربائية للبنية التحتية لنقل الطاقة في مصر.
  • وزارة البيئة تستهدف المزيد من استثمارات المناخ: أطلقت وزارة البيئة وحدة جديدة مكلفة بجذب الاستثمار الخاص في المشاريع الخضراء. (بيان)

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).