نظرة على مشروع التأمين الصحي الشامل – الجزء الأول: تعمل الحكومة على توسيع برنامج التأمين الصحي الشامل الذي أطلقته في عام 2016 ليشمل جميع المحافظات المصرية ويوفر التغطية التأمينية الشاملة لجميع المواطنين. ويهدف البرنامج، الذي تصل تكلفته إلى 600 مليار جنيه، إلى توفير التغطية التأمينية الشاملة لجميع المواطنين بغض النظر عن مستوى الدخل، وذلك من خلال وحدات رعاية صحية متخصصة، فضلا عن ربط جميع مقدمي الرعاية الصحية في إطار البرنامج من خلال منصة رقمية تحتوي أيضا على التاريخ الطبي للمرضى وبياناتهم. وفي الجزء الأول من هذا الملف، نسعى إلى تشريح رؤية الحكومة لكيفية تنفيذ المشروع، بما في ذلك كيفية استخدام النظام من قبل الأفراد، وكيفية ربط شركات التأمين الخاصة بالنظام وتلقي المدفوعات.

التأمين الصحي الشامل للجميع: يهدف برنامج التأمين الصحي الشامل إلى توفير التغطية التأمينية الشاملة لجميع المواطنين بغض النظر عن قدرتهم على تحمل كلفة الخدمات الطبية من عدمها، وبغض النظر عن الوظيفة التي يعملون بها والحالة الوظيفية، وفقا لموقع الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل. ويهدف المخطط إلى بناء 94 مستشفى بالإضافة إلى 448 وحدة صحية.

يتبع برنامج التأمين الصحي الشامل ثلاث هيئات حكومية مختلفة:

• الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، والتي تتولى إدارة وتمويل البرنامج.
• الهيئة العامة للرعاية الصحية، والتي تتولى إدارة المستشفيات الحكومية ومتابعة مقدمي خدمات الرعاية الصحية التابعين للشبكة.
• الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، والتي تتولى الرقابة على جودة الخدمات المقدمة للمواطنين وإصدار التراخيص اللازمة للمستشفيات ومقدمي الخدمات للانضمام إلى الشبكة.

الجدول الزمني: يهدف المشروع إلى الانتهاء من توفير التغطية التأمينية لجميع المواطنين في كافة المحافظات بحلول عام 2032، بما في ذلك الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة، والفئات الأكثر فقرا، والعمالة غير المنتظمة، وغير المخاطبين بقانون التأمين الاجتماعي.

كيفية الحصول على خدمات التأمين الصحي الشامل: يمكن للمواطنين التسجيل في النظام عبر المنصة الرقمية الحكومية (بوابة مصر الرقمية) لبدء الوصول إلى الخدمات في إطار البرنامج، وفقا لموقع الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل. ويمكن أيضا التوجه إلى أقرب وحدة رعاية صحية أولية وتسجيل البيانات باستخدام بطاقة الرقم القومي. ويتعين على الراغبين في تسجيل أفراد الأسرة إحضار بطاقة الرقم القومي للزوجة وشهادات ميلاد الأبناء.

الربط مع طبيب الأسرة: يجري فتح الملف الطبي للعائلة بعد تسجيل البيانات مباشرة. وبعد ربط البيانات بوحدة الرعاية الأولية التابعة، يربط البرنامج المواطن/الأسرة بما يسمى "طبيب الأسرة". يرتبط مفهوم "طبيب الأسرة" بأنظمة الرعاية الصحية في بعض البلدان، بما في ذلك كندا، ويشير إلى الممارس العام الذي يمثل نقطة الاتصال الأولى بين المريض الذي يسعى للحصول على خدمات الرعاية الصحية، وبين نظام الرعاية الصحية. يتحمل أطباء الأسرة مسؤولية إجراء الكشف والفحوصات ووصف الأدوية أو التحاليل حسب الحاجة، قبل إحالة المريض إلى أخصائي للاستشارة. ورغم تعيين طبيب أسرة للمرضى تلقائيا عند التسجيل في البرنامج، إلا إنهم ليسوا ملزمين بالضرورة بزيارة طبيب الأسرة للحصول على الخدمات الطبية، بل يمكنهم اختيار مزود الخدمة المفضل لديهم من الشبكة المعتمدة.

ماذا عن التمويل؟ يدفع أصحاب العمل ما يعادل 4% من الراتب الشهري لكل موظف كرسوم اشتراك إلزامي بمجرد إطلاق البرنامج في المحافظة التي تتبع لها الشركة، ويكون الاشتراك إلزاميا بالنسبة لجميع الشركات. ويدفع الأفراد أيضا نسبة من الراتب الشهري كأسقاط اشتراك عند الانضمام للتغطية. وتتراوح هذه النسبة بين 1% (للمشتركين غير المتزوجين، والموظفين، والمتزوجين، وأطفال الأفراد المشتركين في النظام) إلى 3% (بالنسبة للزوج أو الزوجة العاطلين عن العمل).

ما هو دور شركات التأمين الصحي الخاصة في المنظومة؟ ستلعب شركات التأمين الصحي الخاصة دورا أساسيا من خلال توفير الخدمات غير المدرجة في تغطية النظام مثل خدمات الصحة النفسية وتنظيم الأسرة والإسعاف والخدمات الوقائية، وفقا لموقع الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل. يمكن للمستخدمين أيضا الاشتراك في خطة تأمين صحي خاصة للحصول على تغطية مالية أكبر و/أو الوصول إلى مقدمي خدمة معينين ليسوا جزءا من منظومة التأمين الصحي الشامل.

---

أبرز أخبار البنية التحتية في أسبوع:

• ثلاثة تحالفات تتقدم بعروضها لتنفيذ "مترو أبو قير": قدمت ثلاثة تحالفات مكونة من عدد من الشركات المحلية والدولية عروضها المالية النهائية لتنفيذ مشروع تحويل خط سكك حديد أبو قير في الإسكندرية إلى مترو أنفاق، بتكلفة قدرها 1.6 مليار يورو.
• المزيد من مراكز البيانات: تخطط شركة السويدي داتا سنترز وشركة "جلف داتا هب" الإماراتية لاستثمار 2.1 مليار دولار لبناء ثلاثة مجمعات لمراكز البيانات بمصر.
• شيفرون تسعى لتصدير الغاز القبرصي إلى أوروبا عبر مصر: طلبت شركة شيفرون رسميا الإذن من شركة شل لاستخدام منشآتها غير المستغلة بمشروع "ويست دلتا ديب مارين" على ساحل البحر المتوسط في مصر لمعالجة الغاز المنتج من حقل أفروديت القبرصي.